المصباحي: أدب الرحلة في تراجع والعالم العربي بحاجة لإحيائه
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
قال حسونة المصباحي، الكاتب والروائي التونسي، إن الجوائز الأدبية دائمًا ما تشكل شرفًا للكاتب، حيث لا تقتصر على كونها تكريمًا ماديًا فقط، بل تشمل التكريم المعنوي الذي يعزز من عزيمته، مضيفًا أنه ككاتب يعيش من قلمه، فإن حصوله على جائزة يسهم في حل العديد من مشكلات الحياة اليومية ويدفعه للاستمرار في الكتابة.
وأشار المصباحي، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن العرب في الماضي كانوا سفراء عظام، حيث كان العديد من الفلاسفة والكتاب والشعراء من كبار المسافرين مثل ابن خلدون وابن عربي وابن بطوطة، الذين سافروا إلى مختلف أنحاء العالم، لكن أدب الرحلة في العصر الحديث فقد مكانته البارزة، في الوقت الذي تم فيه تسليط الضوء على الرواية والشعر، ومع ذلك، هناك محاولات حاليًا من مركز ابن بطوطة للأدب الرحلي، الذي يساهم في تشجيع الكتاب على تدوين رحلاتهم، بالإضافة إلى المكتبات الخاصة التي تروج لهذا النوع الأدبي في تونس والعالم العربي.
وتحدث عن تونس باعتبارها مصدر إلهامه الأول، حيث قال إنها تحمل تاريخًا وثقافة غنية، وأن الشخصية التونسية كانت وما زالت محور اهتمامه في أعماله الأدبية، مضيفًا أنه رغم سفره بعيدًا عن تونس، ظل متمسكًا بهويته الثقافية، واهتم بتوثيق تاريخ بلاده، كما في روايته "أشواك الياسمين"، التي تناولت فترة ما بعد سقوط نظام بن علي وناقشت بعض الظواهر التي كانت مستترة في تونس مثل التطرف الديني.
الريف التونسيأوضح المصباحي أنه ابن الريف التونسي، وتحديدًا من مدينة قيروان، حيث نشأ في بيئة معزولة عن العالم، ولم تكن هناك كهرباء أو سيارات، مضيفًا أنه تربى على الحكايات الشعبية التي كانت سائدة في تلك المنطقة، وعندما انتقل إلى الجامعة، شعر أن الأدب التونسي كان يركز فقط على المدينة، ما دفعه للكتابة عن حياة الريف في أعماله.
جدير بالذكر أن عبدالرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية بمركز أبوظبي للغة العربية، أعلن سابقًا أن مصر تتصدر قوائم المتقدمين لجوائز المركز التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.
ولفت إلى أن الإقبال المصري على جوائز المركز الثلاث وهي : جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل، هو أمر يتكرر بشكل سنوي.
وأوضح بأن المشاركة المصرية الكبيرة تأتي في إطار الزيادة المستمرة في معدلات الإقبال على المشاركة بجوائز مركز أبوظبي للغة العربية عاماً بعد عام، وأكد على أن ذلك الارتفاع في أعداد المتقدمين لنيل جوائز المركز بفروعها المختلفة هو دليل على ما تحظى به تلك الجوائز من مصداقية، والثقة في مصداقية معايير التقييم، ونزاهة لجان التحكيم.
وأضاف بأن وجود أسماء كبيرة ومعروفة ضمن قائمة المتقدمين في الدورات الجديدة لجوائز المركز، وقوائم الفائزين في الدورات السابقة هو أم يعكس حجم الثقة التي يتمتع بها مركز أبوظبي للغة العربية محلياً وعربياً ودولياً.
وكشف "النقبي" عن وجود إقبال جيد على فرع تحقيق المخطوطات، والذي أضيف للمرة الأولي ضمن فروع جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب في دورتها لهذا العام.
وبيّن بأن جوائز المركز تكتسب أهميتها من كون الأولى تحمل اسم المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والثانية والثالثة مستمدتان من القيم التي أرساها سموه – رحمه الله - ورؤيته الشعرية التي تُعزز مشاعر الولاء والانتماء والهوية الوطنية لدى الأجيال.
يذكر أن مركز ابوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ينظم جائزة الشيخ زايد للكتاب، منذ عام 2006، وذلك تقديراً لمكانة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وهي جائزة مستقلة تُمنح كل سنة للمبدعين من المفكِّرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الفكرية والأدبية والثقافية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية. تحظى الجائزة في مركز أبوظبي للغة العربية بدعم ورعاية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجوائز الأدبية بوابة الوفد الوفد مرکز أبوظبی للغة العربیة الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
“هيئة الطرق” تحقق جائزة المركز الثاني للمحتوى المحلي لمسار الجهات الحكومية متوسطة الإنفاق
المناطق-واس
أسهمت المبادرات التي نفذتها الهيئة العامة للطرق وتميزها في الالتزام بمتطلبات المحتوى المحلي في مشاريعها وأعمالها، في تحقيقها جائزة المركز الثاني للمحتوى المحلي ضمن مسار الجهات الحكومية متوسطة الإنفاق, وذلك خلال الحفل الذي أقيم في الرياض برعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف.
وجاءت هذه الجائزة تتويجًا لجهود الهيئة في الالتزام بمتطلبات المحتوى المحلي في مشاريعها وأعمالها، من خلال تنفيذ مبادرات رائدة لتعزيز وتنمية المحتوى المحلي في قطاع الطرق.
أخبار قد تهمك “هيئة الطرق”: الحواجز الدورانية إحدى أهم ممكنات السلامة على الطرق 14 أبريل 2025 - 4:38 مساءً “هيئة الطرق” تعلن افتتاح الحركة المرورية على جسر وادي بوا جنوب محافظة الطائف 8 أبريل 2025 - 4:09 مساءًومن أبرز هذه المبادرات، توطين صناعة فواصل التمدد للجسور بالتعاون مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، مما يدعم مستهدفات توطين الصناعة ونقل المعرفة، ويسهم في تحقيق أثر اقتصادي يُقدَّر بحوالي 273 مليون ريال.
كما تضمنت الجهود تطبيق نسبة المحتوى المحلي المستهدفة البالغة 72% في مشروع إعلانات الطرق خارج النطاق العمراني، بنظام المشاركة بالدخل مع الشركة العربية للإعلانات الخارجية، بقيمة إجمالية تزيد عن 600 مليون ريال, إضافة إلى إسهامات كود الطرق السعودي في تعزيز المحتوى المحلي من خلال وضع مستهدفات سنوية تتناسب مع طبيعة وحجم كل مشروع، مع تضمين اشتراطات تدعم تطوير الصناعة الوطنية، وتحقيق جودة عالية في التنفيذ، وإتاحة فرص أكبر للقطاع الخاص للمشاركة في مشاريع الطرق، بما يعزز الاقتصاد المحلي.
ويُعد قطاع الطرق من القطاعات الرائدة في رفع مستهدفات المحتوى المحلي، حيث انعكس ذلك على تحقيق القطاع لنسبة 52% في عام 2024، متجاوزًا المستهدف المحدد عند 50%.
ويعكس هذا الإنجاز التزام “هيئة الطرق” الراسخ بدعم المحتوى المحلي كجزء أساس من إستراتيجيتها، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أن الجائزة تمثل حافزًا لمواصلة جهودها في توطين الصناعات، وتعزيز الكفاءات الوطنية، وبناء اقتصاد قوي ومستدام، مع تقديم شبكة طرق آمنة ومتطورة تخدم مستخدمي الطرق.