أستاذ تفسير يشرح مفهوم الطريق المستقيم في القرآن والسنة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أكد الدكتور محمد سبتان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن الصراط المستقيم هو سلوك طريق أنزله الله – عز وجل – في قرآنه وأرسل به نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم، دون انحراف يمينًا أو يسارًا، قائلًا: «هو سلوك ومنهج رسول الله في العبادات والأخلاق كما وردت كلمة الاستقامة بمشتقاتها في القرآن الكريم أكثر من 40 مرة».
وأضاف «سبتان» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ السير في طريق ترجوه مستقيمًا ويصل إلى غاية، هكذا الصراط المستقيم، لكن ما فرضه الله على عباده يشبه الطريق الذي نسير فيه بحيث يكون له حد، فلا تنحرف يمينًا أو يسارًا حتى لا تؤدي بنفسك للهلاك.
«الصراط المستقيم» في القرآن والسنة النبويةوتابع أستاذ التفسير، «تحقيق السير على الصراط المستقيم بفعل الطاعات المأمورين بها في الكتاب والسنة واجتناب ما نهى الله – عز وجل»، موضحًا أن الصراط المستقيم نعرفه مما رواه سيدنا عبدالله ابن مسعود – رضي الله عنه - «خط لنا رسول الله خطًا ثم قال هذا سبيل الله، ثمَّ خط الحبيب خطوطًا عن يمينه وشماله معوجه ثم قال هذا سبيل الله الذي في المنتصف وعن يمينه وشماله سبل الشيطان يدعو إليها، ثم قرأ المصطفى «وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصراط المستقيم الهداية
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول الفوتوسيشن أمام الكعبة
أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على أهمية الإخلاص في النية أثناء زيارة الأماكن المقدسة، مثل المسجد الحرام والكعبة المشرفة، موضحا أن مجرد النظر إلى الكعبة لا يُعتبر عبادة في حد ذاته، بل يجب أن يكون مصحوبًا بتذكير دائم بالله وبالأنبياء والرسل الذين مروا بهذه الأماكن.
وأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن النظر إلى الكعبة يجب أن يبعث في القلب مشاعر من التأمل في تاريخها العظيم، حيث كان سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام قد بنياها، وكذلك تذكّر لحظة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الشخص الذي يؤدي مناسك الحج أو العمرة يجب أن يستشعر هذا الرابط الروحي العميق ويخلص نيته لله تعالى.
كما أشار إلى أن بعض الأشخاص قد يتعاملون مع هذه الزيارة بنية الاستعراض، مثل التقاط الصور لرفعها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يتعارض مع روح العبادة الحقيقية، قائلا: "هذه نعمة عظيمة من الله، والنعمة تستوجب الشكر، وليس الرياء أو التفاخر."
وذكر أنه من الأفضل للزائرين أن يتذكروا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف حول الكعبة، وكيف كان الصحابة رضي الله عنهم يذرفون الدموع في خشية الله عند وقوفهم في الأماكن المقدسة، لافتا إلى أنه لو وجد المسلم في قلبه هذه المعاني العميقة، لن يفكر أبدًا في فعل أي شيء يمكن أن يتنافى مع روح العبادة.
وأوضح أنه عندما يقف المسلم على جبل عرفات، يجب أن يتذكر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ويبكي في هذا المكان، مؤكدا أن هذه المشاعر تسهم في تحويل الزيارة إلى تجربة روحية عميقة تربي النفس وتزكي الروح، بعيدًا عن أي نوع من الاستعراض أو الرياء.