خبير عسكري: إسرائيل تتخذ إجراءات دفاعية بسبب الفراغ الأمني السوري
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن من الطبيعي أن تتخذ إسرائيل إجراءات أمنية بعد الفراغ الأمني والسياسي الذي خلفه مغادرة نظام الأسد، موضحا أن الخوف الرئيسي لإسرائيل يكمن في تسلل فصائل معارضة جديدة إلى النظام السوري، بينما لا يزال حزب الله يشكل تهديدًا في لبنان وله امتداد في بعض المناطق السورية، مضيفا أن الجولان يعتبر ميزة دفاعية لإسرائيل على المستوى العسكري، ويعزز جبل الشيخ قوتها الاستخباراتية من خلال المراقبة ورصد الحركات المعادية.
وأكد بالوكجي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجولان يشكل تحديًا استراتيجيًا، لكنه يسمح لإسرائيل بالتفوق العسكري والسيطرة على القطاع اللبناني-الأردني-السوري، مشيرا إلى أن الجولان يمثل أيضًا مصدرًا مهمًا للمياه لشمال إسرائيل، مما يزيد من أهمية السيطرة عليه، مضيفا أن وجود إسرائيل في مرتفعات الجولان أمر ضروري لأمنها الاستراتيجي، خصوصًا في ظل التطورات الأخيرة في سوريا.
تحدث بالوكجي عن تأثير الإجراءات الإسرائيلية على لبنان، مؤكدًا أن إسرائيل ستظل تحافظ على وجود عملياتي ضمن نطاق 15 كم ونطاق استخباراتي يصل إلى 60 كم وأكثر، موضحا أن هذا سيؤثر بشكل خاص على ثلاث مناطق رئيسية في لبنان، حيث ستواصل إسرائيل الحفاظ على قواتها لتوسيع سيطرتها، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية في لبنان ستظل قائمة، خاصة في ظل النشاط المستمر لحزب الله في المنطقة.
التداعيات السياسية والفنيةبالإضافة إلى ذلك، تناول بالوكجي التداعيات السياسية والفنية التي ستترتب على تركيا وإيران بسبب الإجراءات الإسرائيلية، موضحا أن المنطقة ستظل غير واضحة حتى تتضح الرؤية السياسية، بما في ذلك ملف إيران، سياسة التطبيع مع سوريا، ووجود الحوثيين والحشد العراقي، ذاكرا أن إسرائيل ستظل تحافظ على وجود عسكري واستخباراتي في المنطقة حتى تصبح الصورة أكثر وضوحًا، خاصة في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط.
وكان قد صرح مسؤولون إسرائيليون بأن تل أبيب تعتزم الاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.
وأشار المسؤولون رفيعو المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان.
ولفتوا إلى ضرورة وجود مجال للنفوذ يمتد لمسافة 60 كيلومترًا داخل سوريا، يكون تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك لمراقبة ومنع ظهور تهديدات محتملة.
وفي أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، سيطرت إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية ونشرت قواتها في جنوب سوريا، كما شنت هجمات استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للجيش السوري.
إسرائيل يجب أن تنسحب من الأراضي:في وقت سابق، قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع إن إسرائيل يجب أن تنسحب من الأراضي التي احتلتها في سوريا.
وشدد على أن إسرائيل، التي استولت على منطقة عازلة بعد سقوط الأسد وتقدمت حتى جبل الشيخ، يجب أن تنسحب.
ومن جانب آخر، وفي رسالة تطمين لإسرائيل، قال الشرع: "لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل، أو مع أي طرف آخر، ولن نسمح لسوريا بأن تستخدم كمنصة للهجمات".
وأكد، أنه لن يسمح للبلاد بأن تستخدم كمنصة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، أو أي دولة أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نظام الأسد المناطق السورية بوابة الوفد الوفد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشلت المحادثات النووية المرتقبة، مشيرًا في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض إلى أن إسرائيل ستلعب دورًا قياديًا إلى جانب الولايات المتحدة في أي ضربة محتملة.
وردًا على سؤال حول اللجوء للخيار العسكري، قال ترامب: "إذا تطلب الأمر تدخلًا عسكريًا، فسنستخدمه"، مضيفًا أن "إسرائيل ستكون متورطة بشدة، ستكون هي القائدة فيه"، قبل أن يتراجع قائلًا: "لكن لا أحد يقودنا. نحن نفعل ما يحلو لنا"، في تلميح هو الأول من نوعه لضربة إسرائيلية محتملة.
وأكد ترامب وجود جدول زمني للمساعي الدبلوماسية لم يحدده، وسط تقارير عن منحه العملية شهرين لاتضاح مسارها. ومن المقرر بدء المحادثات يوم السبت في عمان، بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسط تضارب حول كونها مباشرة (حسب واشنطن) أو عبر وسيط (حسب طهران).
منع إيران من امتلاك سلاح نوويوشدد ترامب على أن الهدف هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، قائلًا: "لن نسمح لهم بذلك، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو السلاح النووي"، معربًا في الوقت نفسه عن رغبته في "ازدهار" إيران وشعبها.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين استعداد المبعوث ويتكوف للسفر لطهران، وترجيحهم تفضيل ترامب للدبلوماسية على الخيار العسكري، وأن إعلانه عن المحادثات ربما يهدف لاستباق انتقادات إسرائيلية محتملة.