موقع 24:
2025-03-13@11:52:24 GMT

ملفات الساخنة.. هل تقود سياسة ترامب إلى حروب جديدة؟

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

ملفات الساخنة.. هل تقود سياسة ترامب إلى حروب جديدة؟

سلط مايكل روبن، زميل بارز في "معهد أمريكان إنتربرايز" وخبير في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، الضوء على الصراعات المحتملة التي قد تشكل فترة رئاسة دونالد ترامب الثانية، متناولاً نقاط الاشتعال الوشيكة، بما في ذلك الصراعات في الشرق الأوسط والقوقاز وإفريقيا وتايوان، والتي قد تختبر عزم ترامب في السياسة الخارجية.

الانخراط الاستباقي والاستشراف الاستراتيجي حاسمَان لمنع هذه الصراعات

وأوضح روبين في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية أن الحروب غير المتوقعة غالباً ما حددت إرث السياسة الخارجية لرؤساء الولايات المتحدة، فواجه جورج بوش الأب غزو العراق للكويت، وتولى بيل كلينتون إدارة التدخلات في البوسنة وكوسوفو، ورد جورج دبليو بوش على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بشن حروب في أفغانستان والعراق.
وتميزت رئاسة باراك أوباما بالتورط المستمر في العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا.

وتشكلت السياسة الخارجية لجو بايدن من خلال الحرب الأوكرانية، إلى جانب تحديات أخرى مثل الصراع بين إسرائيل وحماس والحرب الأهلية في السودان. 

The Wars That Could Define The Donald Trump Presidency https://t.co/qiTTl6JLra #TwitterKurds #Turkiye #Armenia #Azerbaijan #China

— Michael Rubin (@mrubin1971) January 8, 2025

وتجنبت ولاية ترامب الأولى الاشتباكات العسكرية الكبرى، لكن روبين يحذر من أن الرئيس الأمريكي قد لا يستطيع عزل دولته إلى هذا الحد في ولايته الثانية، حيث تلوح في الأفق العديد من الأزمات العالمية، مما يهدد بتورط الولايات المتحدة، بغض النظر عن تفضيلات ترامب.

1. تركيا وسوريا ضد الأكراد

وأدى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا إلى خلق فراغ في السلطة، مما مكن "هيئة تحرير الشام"، وهي جماعة إسلاموية سنية مدعومة من تركيا، من السيطرة.

وأشاد ترامب بإجراءات تركيا، ووصف إسقاط الأسد بأنه عمل "ذكي" و"دون خسارة الكثير من الأرواح".

ومع ذلك، ينتقد روبين هذا التقييم، مشيراً إلى المخاطر التي لم يتم حلها.

ويسعى زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع إلى الاعتراف الدولي، الذي من شأنه أن يمنحه حق الوصول إلى مليارات الدولارات من أموال إعادة الإعمار السورية.

ومع ذلك، تشكل علاقات النظام بتركيا تهديدات كبيرة للمناطق الكردية في سوريا، مما قد يدفع تركيا لاجتياحها وزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر، الأمر الذي قد يتمخض عنه إطلاق سراح الآلاف من سجناء داعش، وإشعال شرارة أزمة مهاجرين أخرى، مما يمنح الرئيس أردوغان نفوذاً للضغط على أوروبا.

2. أذربيجان ضد أرمينيا

وأشار الكاتب إلى الوضع المتدهور في القوقاز. في عام 2020، استغل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف تشتت انتباه الولايات المتحدة لمهاجمة إقليم ناغورنو قره باغ، وهي منطقة عرقية أرمنية.

وعلى الرغم من توسط روسيا في وقف إطلاق النار، جددت أذربيجان هجومها في عام 2023، مما أدى إلى تهجير السكان الأرمن بالكامل في المنطقة.

ومع فشل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في إدانة تصرفات أذربيجان بوصفها تطهيراً عرقياً، شعر علييف بالجرأة على التصعيد أكثر، وتهديد سيادة أرمينيا. 

‘No president gets to choose the major crises that shape their legacies. Here are a few that may shape Donald Trump’s’. https://t.co/6aKcQcSnZG

— Charbel Antoun (@Charbelantoun) January 9, 2025

وأضاف الكاتب: إذا سقطت أوكرانيا في يد روسيا، فقد يحول بوتين التركيز إلى أرمينيا، ويعاقبها على محورها الموالي للغرب.

وتلوح تهديدات مماثلة في مولدوفا وجورجيا، مؤكداً ضرورة أن يقرر ترامب ما إذا كان سيواجه هذه التحديات أو يقبل عودة ظهور مجال نفوذ شبيه بالاتحاد السوفييتي.

3. حروب الصين بالوكالة في إفريقيا

وتشكل الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لأفريقيا تحدياً آخر. ويوضح روبن بالتفصيل النفوذ المتزايد للصين في القارة، بما في ذلك قاعدتها البحرية في جيبوتي والسيطرة على احتياطيات المعادن النادرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وهذه الموارد، التي تعد ضرورية لتقنيات مثل بطاريات الليثيوم أيون، تشكل أهمية بالغة للاقتصاد في القرن الحادي والعشرين.

وسلّحت الصين نظام الرئيس فيليكس تشيسكيدي لحماية استثماراتها. ويحذر روبن من أن فساد تشيسكيدي وعدم كفاءته قد يؤديان إلى صراع مع رواندا المجاورة، وهي دولة موالية للغرب.

ونوّه الكاتب إلى أنشطة الصين في أرض الصومال، وهي منطقة ديمقراطية مؤيدة لتايوان في القرن الإفريقي. ودعا الكاتب ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال ومواجهة نفوذ بكين لحماية المصالح الأمريكية.

4. الصين ضد تايوان

يعد غزو الصين لتايوان الصراع المحتمل الأكثر أهمية. ويوضح روبن أن الأهمية الاستراتيجية لتايوان تمتد إلى ما هو أبعد من جزيرتها الرئيسة، لتشمل الأراضي النائية في مضيق تايوان. ويقول الكاتب إن هذه المناطق، التي لا يحميها "قانون العلاقات مع تايوان"، قد تصبح هدفاً للعدوان الصيني.

وانتقد روبن الافتراضات القائلة بأن الصين ستشن غزواً واسع النطاق، محذراً من شن هجمات تدريجية على جزر أصغر لاختبار عزم الولايات المتحدة. وهو يرى أن استقلال تايوان أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع الصين من تحقيق الهيمنة.

الاختيارات الاستراتيجية لترامب

لفت الكاتب النظر إلى تعقيد هذه التحديات، وقال: "سواء كان الأمر يتعلق بمعالجة الحكم الذاتي الكردي في سوريا، أو الدفاع عن أرمينيا، أو مواجهة نفوذ الصين في أفريقيا، أو الاستعداد لأزمة تايوان المحتملة، فإن قرارات ترامب سوف تشكل إرثه".
وسوف يكون الانخراط الاستباقي والاستشراف الاستراتيجي حاسمَين لمنع هذه الصراعات من تشكيل رئاسة ترامب بطرق قد لا يتوقعها. ويؤكد روبن أنه في حين تجنب ترامب الحروب خلال ولايته الأولى، فإن ولايته الثانية من المرجح أن تختبر قدرته على التنقل في مشهد عالمي متقلب على نحو متزايد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة الحرب الأوكرانية إسرائيل وحماس ترامب الأسد سوريا هيئة تحرير الشام تركيا أحمد الشرع داعش الصين عودة ترامب الولايات المتحدة الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الحرب في سوريا سقوط الأسد هيئة تحرير الشام تركيا أحمد الشرع داعش الصين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مركز أبحاث يمني: سياسة ترامب تجاه الحوثيين قد تضعف نفوذهم ولكن بـ”مخاطر إنسانية”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية (مركز أبحاث يمني) تقدير موقف جديد حول تأثير سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسارات الصراع في اليمن.

وأشار التقرير إلى أن قرار إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يندرج ضمن استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى تضييق الخناق الاقتصادي والسياسي على الحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن القرار، الذي بدأ تنفيذه في 5 مارس 2025، يعد جزءًا من استراتيجية أمريكية واسعة تهدف إلى تضييق الخناق على الحوثيين، من خلال استهداف مصادر تمويلهم، بما في ذلك المؤسسات المصرفية والتجارية.

كما تم فرض عقوبات على سبعة من القيادات الحوثية المتهمين بالضلوع في تهريب الأسلحة والتعاون مع روسيا، مما يعكس تصعيدًا أمريكيًا ملحوظًا تجاه الجماعة.

وأكد التقرير أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، مع توقعات باتباع نهج أكثر صرامة، بما في ذلك تعزيز التنسيق مع حلفاء إقليميين مثل السعودية والإمارات، بهدف مواجهة التهديدات الحوثية.

وأوضح التقرير أن هذه السياسات قد تساهم في إضعاف النفوذ الحوثي ماليًا وعسكريًا، خاصة من خلال فرض قيود على التعاملات المالية في ميناء الحديدة، مما يحد من قدرة الحوثيين على تنفيذ عملياتهم العسكرية.

كما أن الولايات المتحدة تسعى إلى الحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، التي تهدد الملاحة الدولية، عبر تنسيق سياسات أكثر تشددًا مع حلفائها، بما في ذلك السعودية وإسرائيل.

ورجح التقرير أن هذه الضغوط الأمريكية قد تعزز عزل الحوثيين سياسيًا، وتقلل من الدعم الذي يتلقونه من دول مثل سلطنة عمان والعراق، ما قد يفتح المجال أمام السعودية للقيام بخيارات أوسع في التعامل مع الملف اليمني، بما يشمل استئناف العمليات العسكرية ضد الحوثيين إذا لزم الأمر.

ورغم هذه التوقعات، حذر المركز من التداعيات الإنسانية المترتبة على هذه السياسات، مشيرًا إلى أن العقوبات قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع تدفق المساعدات الإنسانية، مما يزيد معاناة اليمنيين. وأكد أن هذه المخاطر تتطلب تحركًا حذرًا من جميع الأطراف المعنية.

في ختام التقرير، أوصى المركز الحكومة اليمنية الشرعية بوضع استراتيجيات واضحة للتعامل مع هذه التحولات، وضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استغلال الدعم الدولي لتعزيز موقفها السياسي والعسكري في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • سياسة ترامب الاقتصادية تزعزع استقرار الأسواق الأمريكية
  • مركز أبحاث يمني: سياسة ترامب تجاه الحوثيين قد تضعف نفوذهم ولكن بـ”مخاطر إنسانية”
  • الصين تفتح آفاقاً جديدة لشكل الحرب في العالم.. ماذا يدور في قاع البحر؟
  • حروب ترامب التجارية تعزز المخاوف الاقتصادية العالمية وتهز أسواق الأسهم
  • التنين يحلّق في آفاق عدة.. هل تقود الصين العالم؟
  • ماهي أضرار تناول البطاطا الساخنة؟
  • موقع بريطاني: لماذا ستغلق المملكة المتحدة أبوابها إذا غزت الصين تايوان؟
  • هل تستخدم الحكومة الأمريكية سياسة التخويف من الشيوعية ضد الطالب محمود خليل؟
  • أوكرانيا والسودان حروب الثروات
  • محمد بن راشد يعتمد سياسة وطنية جديدة لمكافحة المخاطر الصحية