دراسة تكشف تأثير القهوة الصباحية على معدلات التركيز مقارنة بأوقات أخرى
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجراها باحثون من جامعة تولان عن أهمية تناول القهوة الصباحية وتاثيرها على زيادة معد النشاط والتركيز وفقا لما نشرته مجلة نيويورك بوست.
حيث تعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكا في العالم و يستمتع بها الملايين يوميا كجزء من روتينهم الصباحي أو كوسيلة لتحفيز النشاط والتركيز.
تشير الدراسات إلى أن القهوة قد تحمل فوائد صحية متعددة مثل تحسين الأداء العقلي وتعزيز صحة القلب.
وأظهرت الدراسة تأثير القهوة الصباحية على معدلات التركيز مقارنة بأوقات أخرى خلال اليوم.
قام الباحثون بتحليل بيانات غذائية لأكثر من 42 ألف بالغ على مدى تسع سنوات وعند مقارنة استهلاك البالغين للقهوة وأسباب الوفاة حيث وجد أن الذين شربوا من فنجانين إلى ثلاثة فناجين من القهوة في الصباح كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا القهوة.
ومن المثير للاهتمام أن هذا الانخفاض في المخاطر لم يظهر لدى الأشخاص الذين شربوا القهوة طوال اليوم.
وأوضحت ميشيل روثنشتاين أخصائية التغذية المتخصصة في أمراض القلب أن توقيت شرب القهوة في الصباح يتماشى مع إيقاع الساعة البيولوجية للجسم مما يساعد على زيادة التركيز خلال النهار ويسمح بالراحة ليلا.
وأضافت:أن شرب القهوة في وقت لاحق من اليوم قد يشير إلى الاعتماد على المنشطات للبقاء مركزا وغالبا على حساب تناول الطعام، ما قد يؤدي إلى نقص التغذية ويؤثر سلبا على صحة القلب مع مرور الوقت.
وذكرت أن أحد الفوائد الرئيسية للقهوة لصحة القلب هو حمض الكلوروجينيك موضحة: إنه مركب بوليفينولي موجود في حبوب القهوة وله خصائص مضادة للالتهابات وقد يلعب دورا إيجابيا في دعم صحة الأوعية الدموية وتقليل الإجهاد التأكسدي.
بالاضافة إلى أن لا تستطيع الدراسات إثبات السبب وراء انخفاض خطر الوفاة لدى من يشربون القهوة صباحا لكنه يعتقد أن الأمر قد يتعلق بتعطيل الإيقاع البيولوجي عند شربها في أوقات أخرى ما يؤثر على جودة النوم.
وتختلف تأثيرات الكافيين على الأفراد وفقا لاختلافات وراثية تؤثر على قدرتهم على استقلاب الكافيين ما يعني أن تأثيرات القهوة على معدل ضربات القلب وضغط الدم قد تختلف من شخص لآخر.
ويمكن أن تكون هناك العديد من الفوائد الصحية للاستهلاك المعتدل للكافيين فهو منبه يمكن أن يزيد من اليقظة العقلية ويحسن التركيز المعرفي.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: حصيلة شهداء غزة أعلى من أرقام وزارة الصحة بنحو 40%
كشفت دراسة بحثية نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، اليوم الجمعة 10 يناير 2025، بأنّ حصيلة الشهداء في قطاع غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب المدمرة التي تواصل إسرائيل شنها هي أعلى بنحو 40%، مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع.
وحتى 30 يونيو/حزيران من العام الماضي، أفادت وزارة الصحة في غزة، بأنّ حصيلة شهداء الحرب بلغت 37877، إلا أن الدراسة الجديدة التي استندت إلى بيانات للوزارة واستطلاع عبر الإنترنت وبيانات نعي على مواقع التواصل الاجتماعي خلصت إلى تقديرات تفيد بأنّ حصيلة الوفيات جراء إصابات الحرب في غزة تراوحت بين 55298 و78525 شهيدا في تلك الفترة.
وأفضل تقدير لحصيلة الشهداء في الدراسة هو 64260، ما يعني أنّها تزيد بنسبة 41% عن الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة عن تلك الفترة.
وأشارت الدراسة إلى أنّ هذا الرقم يمثّل 2.9% من سكّان غزة قبل الحرب "أو نحو واحد من كل 35" مواطنا في القطاع.
وبحسب تقديرات مجموعة الباحثين بقيادة المملكة المتحدة، فإنّ 59% من الضحايا هم من النساء والأطفال والمسنّين.
ويقتصر العدد المعلن على الإصابات جراء الحرب، ولا يشمل الوفيات الناجمة عن عوامل أخرى مثل نقص الرعاية الصحية أو الغذاء، ولا يشمل أيضا آلاف المفقودين الذين يُعتقد أنّهم مدفونون تحت الركام.
وذكرت الدراسةأن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات إلكترونية للوفيات أثبتت في السابق أنها موثوقة، لكنها تدهورت في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية التي شملت مداهمات للمستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات الرقمية.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 46 ألفا و6 شهداء و109 آلاف و378 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستخدم الباحثون نهجا إحصائيا يسمى تحليل "الالتقاط وإعادة الالتقاط"، سبق أن استُخدم لتقدير عدد القتلى في نزاعات أخرى حول العالم.
واستند التحليل إلى بيانات من 3 قوائم مختلفة، الأولى وفّرتها وزارة الصحة في غزة للجثث التي تم التعرف عليها في المستشفيات أو المشارح.
وأُخذت القائمة الثانية من استطلاع عبر الإنترنت أطلقته وزارة الصحة، ويبلّغ فيه فلسطينيون عن وفاة أقاربهم.
أما القائمة الثالثة فاستندت إلى بيانات نعي نُشرت بشبكات التواصل الاجتماعي على غرار إكس وإنستغرام وفيسبوك وواتساب، متى أمكن التحقق من هوية المتوفين.
وقالت المُعدّة الرئيسية للدراسة زينة جمال الدين، عالمة الأوبئة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "أبقينا فقط في التحليل على أولئك الذين أكّد وفاتهم أقرباؤهم أو مشارح أو مستشفيات".
ودقّق الباحثون في القوائم الثلاث بحثا عن أيّ بيانات متكررة.
وأضافت زينة "بعدها، نظرنا إلى التداخل بين القوائم الثلاث، وبناء على التداخل، يمكنك الحصول على تقدير إجمالي للسكان الذين قُتلوا".
باتريك بول، عالم الإحصاء في "مجموعة تحليل بيانات حقوق الإنسان" ومقرها الولايات المتحدة والذي لم يشارك في الدراسة البحثية، استخدم أساليب "الالتقاط وإعادة الالتقاط" لتقدير عدد قتلى النزاعات في غواتيمالا وكوسوفو والبيرو وكولومبيا.
وقال بول لوكالة الصحافة الفرنسية إن التقنية التي تم اختبارها على نحو جيّد استخدمت لقرون، وإن الباحثين توصلوا إلى "تقدير جيّد" في ما يتّصل بغزة.
بدوره، قال لوكالة الصحافة الفرنسية كيفن ماكونواي، أستاذ الإحصاء التطبيقي في جامعة بريطانيا المفتوحة، إنّ هناك "حتما عدم يقين كبيرا" عند إجراء تقديرات استنادا إلى بيانات غير مكتملة.
لكنه قال إنه "من المثير للإعجاب" أنّ الباحثين استخدموا 3 مقاربات أخرى للتحليل الإحصائي للتحقق من تقديراتهم.
وأضاف "إجمالا، أجد هذه التقديرات مقنعة على نحو معقول".
مع ذلك، هناك ما من شأنه أن يعزّز فرضية أنّ الحصيلة المعلنة للحرب أقلّ من الواقع، فالدراسة البحثية لم تشمل مفقودين.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه يُعتقد أنّ نحو 10 آلاف مفقود من الغزيين مدفونون تحت الركام.
ويمكن للحرب أيضا أن تتسبب بطرق غير مباشرة بخسائر في الأرواح، بما في ذلك نقص الرعاية الصحية أو الغذاء أو المياه أو الصرف الصحي أو تفشي الأمراض، وكل هذه العوامل يعاني منها قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي رسالة مثيرة للجدل، نُشرت بمجلة "لانسيت" في يوليو/تموز الماضي، استندت مجموعة أخرى من الباحثين لمعدل الوفيات غير المباشرة المسجّل في نزاعات أخرى للإشارة إلى أن حصيلة القتلى في غزة يمكن أن تقدّر بنحو 186 ألفا في نهاية المطاف.
واعتبرت الدراسة الجديدة أنّ هذه التقديرات "قد تكون غير مناسبة بسبب اختلافات جليّة في عبء الأمراض قبل الحرب" في غزة، مقارنة بنزاعات في بلدان على غرار بوروندي وتيمور الشرقية.
وتوقعت زينة جمال الدين أن "يأتي الانتقاد من مختلف الأطراف" حول هذه الدراسة البحثية الجديدة، وندّدت بما اعتبرته "هوس" المجادلة حول أعداد الوفيات، وقالت "نحن نعلم بالفعل أنّ هناك وفيات كثيرة جدا".
المصدر : وكالة سوا - الجزيرة نت اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهيد و3 إصابات في قصف للاحتلال على خان يونس الأمم المتحدة: أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم حماس : صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 3 يناير أجواء شديدة البرودة - أحوال طقس فلسطين اليوم ليلة دامية - شهداء وإصابات بغارات إسرائيلية على وسط قطاع غزة مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة اليوم بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025