محللة إيرانية لـبغداد اليوم: التغييرات داخل الحشد الشعبي ليست بالضرورة لصالح طهران- عاجل
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
رأت محللة القضايا الإقليمية الدكتورة محدثة رضائي، اليوم الجمعة ( 10 كانون الثاني 2025 )، إن التغييرات التي يتحدث البعض عنها في العراق بشأن دمج الحشد الشعبي في المؤسسات العسكرية، ليس بالضرورة لصالح طهران.
وقالت رضائي في حديث لـ"بغداد اليوم" عن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التي قام بها الأمس واجتماعه مع كبار المسؤولين الإيرانيين ودور قوات الحشد الشعبي والحديث عن الضغط باتجاه حله أو دمجه في المؤسسات العسكرية العراقية، "إن الوظيفة الأهم لقوات الحشد الشعبي هي مواجهة الهيمنة الأمريكية في العراق".
وأشارت "متى ما كانت لأميركا الإرادة لفرض مطالبها على العراق فإن الحشد الشعبي سيقاومها، هذه هي وظيفة الحشد الأكثر اهمية".
وأضافت "إن الحاجز الحقيقي الوحيد أمام أميركا هو قوات الحشد الشعبي، ولدينا حالات تصرفت فيها الولايات المتحدة على نحو يتعارض مع التزاماتها تجاه الحكومة العراقية، بما في ذلك اغتيال أبو مهدي المهندس واغتيالات أخرى، لقد قامت الولايات المتحدة بهذه الأعمال، بينما كان هؤلاء الأفراد جنوداً رسميين للحكومة العراقية، وكانت هذه الاغتيالات مخالفة للمهمة المحددة للولايات المتحدة وهي محاربة الإرهاب".
واعتبرت إن دفاع إيران وتأكيد على ضرورة بقاء الحشد الشعبي بأن "المؤسسة الوحيدة التي تقف في وجه هذا التسلط الأمريكي هي قوات الحشد الشعبي".
وعند سؤالها بأن هناك تقارير تتحدث على أن قوات الحشد الشعبي أو جزء كبير من هذه القوات تحركها طهران، قالت "إيران ليست متورطة بشكل مباشر في هذه القضية؛ لأن هذا قد يكون ذريعة للقول بأن الحشد تابع لإيران، والحقيقة أن الأحزاب العراقية نفسها تدرك هذه النقطة وتعتقد أن الحشد هو الضامن لاستقلال العراق في مواجهة التجاوزات الأميركية، ولذلك يجب على الأطراف العراقية نفسها أن تدافع عن بنية الحشد، ومن الأفضل لإيران عدم التدخل بشكل مباشر في هذا الشأن".
وعند تكرار سؤال بأن بعض الجماعات المنضوية في الحشد الشعبي، ليست بالضرورة تابعة لرئيس الوزراء العراقي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، بل لإيران، قالت رضائي "أن هذه المجموعات تسمى "مجموعات المقاومة" وأنها تحركت خارج نطاق أوامر رئيس الوزراء"، موضحة "يجب ترك هذه القضية للعراقيين أنفسهم".
وختمت قولها "حتى لو كان من المقرر إجراء تغييرات داخل الحشد وبنيته، فإن إيران لا ينبغي أن تدخل بشكل مباشر، ويجب أن نضع في الاعتبار أن التغييرات الداخلية في الحشد الشعبي لا تنتهي بالضرورة إلى الإضرار بإيران".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قوات الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يصل سلطنة عمان
الرؤية-غرفة الأخبار
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت، إلى العاصمة العمانية مسقط لحضور المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، بعدما منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران، مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن، وسط تهديدات متكررة باستخدام "القوة العسكرية" في حال لم توافق على إنهاء برنامجها النووي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد أعلن صباح السبت، مغادرة عراقجي والوفد الدبلوماسي المرافق له، طهران باتجاه مسقط.
وقال بقائي على منصة "إكس": "نغادر إلى مسقط برفقة مجموعة من أكثر زملائنا تمرسا وخبرةً، وبمعية السيد وزير الخارجية. نحن مصممون على استخدام كل الإمكانيات لحماية الاقتدار والمصالح القومية".
ويضم الوفد الإيراني نائبي وزير الخارجية مجيد روانجي، وكاظم غريب آبادي، والمتحدث إسماعيل بقائي.
مفاوضات نووية في عمان
ويعقد مسؤولون أميركيون وإيرانيون محادثات في سلطنة عُمان، السبت، لبحث برنامج طهران النووي، ومن المقرر أن يمثل مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف الولايات المتحدة في اجتماع عمان، بينما سيقود عراقجي الوفد الإيراني.
ودعا عراقجي الولايات المتحدة قبل المفاوضات إلى الاتفاق على استبعاد "الخيار العسكري".
وتضاربت التقارير بشأن ما إذا كانت المحادثات مباشرة أو غير مباشرة، إذ طلبت إيران أن تكون غير مباشرة، لكن مسؤولاً أميركياً قال الخميس، إن المحادثات ستعقد في "غرفة واحدة"، كما قال البيت الأبيض، إن المحادثات ستكون "مباشرة".
منع إيران من امتلاك سلاح نووي
وقال البيت الأبيض الجمعة، إن هدف الرئيس دونالد ترمب هو "منع إيران من امتلاك سلاح نووي للأبد"، مشيرةً إلى أن واشنطن تريد أن تعلم طهران أن "جميع الخيارات مطروحة" لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
وخلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة، قال مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف إن مطلب الولايات المتحدة من إيران هو إنهاء برنامجها النووي، لافتاً إلى أن واشنطن قد تقدم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مع طهران.
وقال ويتكوف لـ"وول ستريت جورنال"، إن "الخط الأحمر" لإدارة ترمب تجاه إيران هو امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن "أي اتفاق مع طهران سيتطلب إجراءات عملية تحقق شاملة لضمان عدم سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية".
فيما قالت مصادر إيرانية لوكالة "تسنيم" الجمعة، إن طهران حددت "خطوطها الحمراء"، قبل بدء المفاوضات وهي ضرورة امتناع الوفد الأميركي عن استخدام لغة التهديد، وتجنب تقديم أي أطر أو مطالب "جشعة" بشأن البرنامج النووي، فضلاً عن الامتناع عن طرح أي نقاش بشأن الصناعات الدفاعية الإيرانية.
ولفتت المصادر، إلى أن إيران "لن تقبل بأي حال من الأحوال لغة التهديد أو تجاوز الخطوط الحمراء، والتي تشكل النقاط المذكورة جزءاً منها، خلال المفاوضات"، مؤكدة أن إيران مستعدة دائماً لبناء الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وبالتالي فإن "الكرة الآن في ملعب الأميركيين".
وأوضحت أنه "إذا كان الأميركيين صادقين في قولهم إنهم قلقين فقط بشأن امتلاك إيران للقنبلة النووية، فلن تواجه المفاوضات طريقاً صعباً، لكن حال طرحهم مطالب جشعة، فعليهم تحمل المسؤولية الدولية عن إعاقة المفاوضات".