صحف عالمية: انتخاب عون يحيي آمالا بالتغيير في لحظة محورية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
ركزت صحف عالمية اهتمامها على انتخاب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للبلاد بعد شغور رئاسي طويل، إضافة إلى آخر التطورات الميدانية والسياسية على الساحتين الفلسطينية والسورية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن المجتمع الدولي ينظر إلى انتخاب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان على أنه استعداد من لبنان لتنفيذ الإصلاحات السياسية اللازمة، للحصول على الدعم المطلوب بشدة من المانحين الأجانب.
ونقلت الصحيفة عن كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية ديفيد وود قوله إن النخب اللبنانية ماطلت في انتخاب رئيس رغم الأزمة الاقتصادية الكارثية، لكن لم يعد بمقدورهم الوقوف في وجه الضغوط الدولية المكثفة بعد الحرب.
ورأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن انتخاب عون انتشل لبنان من حالة الجمود السياسي، إذ شكل ذلك أمرا بالغ الأهمية لتأمين التمويل الدولي اللازم لجهود إعادة الإعمار في لبنان بعد الحرب، لا سيما أن المانحين الغربيين والإقليميين دعموا وصول عون لرئاسة لبنان.
في الإطار ذاته، اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية أن انتخاب عون "يحيي الآمال بأن يتمكن لبنان من إنهاء الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتأمين اتفاق سلام طويل الأمد مع إسرائيل".
إعلانوأشارت إلى أن انتخاب عون يأتي في لحظة محورية، بعدما أتاح سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إمكانية تحقيق نمو اقتصادي للبنان، وزيادة الدعم الدولي لكلا البلدين.
وبشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن 50 ضابطا وجنديا احتياطيا بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يطالبون بلقاء مراقب الدولة متنياهو إنغلمان لعرض الإخفاقات خلال الحرب وما قبلها.
ووفق هؤلاء الضباط والجنود، فإن ما تم الكشف عنه حتى الآن هو مجرد غيض من فيض.
ورأى مقال بمجلة نيوزويك الأميركية أن إرث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن في السياسة الخارجية "كان من الممكن أن يكون أفضل وربما أيضا أسوأ".
ولا يوجد -حسب المقال- الكثير مما يمكن قوله بشكل إيجابي فيما يتعلق بالحرب في غزة، فقد دافعت إدارة بايدن بقوة عن إسرائيل في هذا الشأن.
وفي الشأن السوري، طالب مظلوم عبدي قائد قوات "سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعدم سحب القوات الأميركية من المنطقة.
واعتبر عبدي في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية أن ذلك سيؤدي إلى عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية مجددا، الذي زاد من قوته بعد استيلائه على كميات من الأسلحة من نظام الأسد المنهار، وفق قوله.
وتطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى إقرار مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية لاتهامها كبار القادة الإسرائيليين بارتكاب جرائم حرب.
ولفتت الصحيفة إلى اعتراض معظم الديمقراطيين على التشريع، إذ قال النائب جيم ماكغفرن إن الجمهوريين يعاقبون "الجنائية الدولية" لأنهم لا يريدون ببساطة تطبيق القواعد على الجميع، مؤكدا أن القانون الدولي لا يجيز الانتقام، وما يجري في غزة هو انتقام محض.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات انتخاب عون
إقرأ أيضاً:
FT: هكذا يحاول حزب الله تعزيز سلطته بعدما ضعُف بفعل الحرب
سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على محاولات حزب الله اللبناني لتعزيز سلطته، بعدما ضعُف بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "الحزب يستخدم شبكة واسعة من الرعاية لتعزيز قاعدته"، متطرقة إلى قصص مرتبطة بعائلات لبنانية فقدت أبنائها المقاتلين، وتلقت رعاية واهتمام من الحزب.
وذكرت الصحيفة أن "حزب الله الذي كان القوة السياسية والعسكرية الأكثر قوة في لبنان، يترنح من أسوأ هزيمة تعرض لها في تاريخه"، معتبرة أن "الحرب تسببت في دمار هائل في المجتمعات ذات الأغلبية الشيعية والتي يعتمد عليها الحزب"، وفق تقديرها.
ولفتت إلى أن الحزب يحاول الحفاظ على ولاء أنصاره، ويركز في جهوده على شبكة واسعة من المنظمات الاجتماعية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، وجناحه الإنشائي، الذي نشر مئات المهندسين لمعاينة المنازل المتضررة وبدء إصلاح مناطق نفوذه.
وذكرت الصحيفة أنها تحدثت مع أكثر من 20 شخصا حول كيفية تعزيز حزب الله لقاعدته، بما في ذلك مسؤولين في لبنان وسكان يستفيدون من نظام الرعاية الاجتماعية للحزب، إلى جانب أشخاص على دراية بتفكير الحزب.
ولفتت إلى أنه "بعد حرب 2006 عزز حزب الله دعمه من خلال الوفاء بوعد قائده حسن نصر الله، بإعادة البناء أفضل من قبل، وباستخدام أموال إيرانية، ومشاريع تجارية خاصة بالحزب (..)".
واستدركت: "لكن اليوم يواجه الحزب دمارا كبيرا، وهو بدون نصر الله، ومع ذلك فإن نظام الإصلاح بعد الحرب مستمر داخل الحزب"، موضحة أنه "تم تعيين لجنة من حوالي 12 مهندسا لكل أربعة أو خمسة قرى في جنوب لبنان، لمعاينة أكثر من 270 ألف منزل حتى أواخر الشهر الماضي".
ونوهت إلى أنه "بمجرد مراجعة التقييمات في بيروت، يُطلب من السكان استلام شيكات التعويضات الخاصة بهم وصرفها في فرع محلي لمؤسسة التمويل الصغير التابعة لحزب الله (القرض الحسن)، والتي تعرض أكثر من 30 من فروعها للضربات الإسرائيلية".
وتطرقت "فايننشال تايمز" لما أوردته صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، بشأن توزيع الحزب لتعويضات تقدر قيمتها بـ400 مليون دولار على حوالي 140 ألف شخص، مشيرة إلى أن الحزب وزع ما بين 12 ألف و14 ألف دولار لأصحاب المنازل المدمرة بالكامل، وهي مخصصة لتغطية إيجار سنة وتعويض لأثاثهم المدمر.