تلوث مياه الرى يثير غضب أهالى الدقهلية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تزايدت عمليات تفريغ مياه الصرف الصحي، بالترع والمصارف التي يعتمد عليها فلاحو الدقهلية في ري أراضيهم الزراعية بشكل واسع خلال الآونة الأخيرة، وسط تجاهل تام من المسؤولين تدارك هذا الأمر رغم خطورته وتداعياته الكارثية على صحة المواطنين.
وباتت كثير من الترع الرئيسية مصبا دوريا لصرف القرى المجاور لها المحرومة من شبكات الصرف الصحي، وفي مقدمتها ترع.
وبحسب المواطنين، فإن تجاهل المسئولين العمل على حل المشكلة وتوفير مصبات مناسبة لصرف هذه القرى -إضافة إلى انخفاض مستوى مياه تلك الترع أعطى الجرأة للمواطنين وبعض الجهات حكومية على تفريغ مياه الصرف بتلك الترع في وضح النهار.
وتعانى قرية مبارك التابعة لمركزبنى عبيد بمحافظة الدقهلية والعزب التابعة لها شماس وعزبة 12والمصادرة وعزبة 15 و أبوالعلا وأبوجبروأبوالمعاطى البازو ومنشية حسن طلبة والتى يبلغ عدد سكان أهلها خمسون ألف نسمة أهلها من تلوث مياه الرى وتعرض حياة المواطنين للخطر والإصابة بالأمراض المزمنة فى هذه الفترات الحرجة التى تحارب فيها الدولة الأمراض الفتاكة حفاظا مما ينذر بحدوث كارثة بيئية محققة وسط تجاهل المسئولين بمحافظة الدقهلية وقد عبرعددا كبيرا من أهالى هذه القري عن غضبهم وإستيائهم الشديد من تلوث مياه ترعة الذوات التى تمتد بطول 20 كيلومتروتبدأ من قرية ميت فارس التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية وتنتهى عند بحرحانوت الذى يفصل محافظة الدقهلية عن محافظة الشرقية بسبب قيام الدولة من خلال مشروع الإسكان الإجتماعى ببناء 9 عمارات بعزبة 12 التابعة لمركز بنى عبيد بدون إنشاء شبكة صرف صحى لهذه العمارات مما أدى لقيام سكان تلك العمارات بصب مياه الصرف الصحى بالترعة وقد تحولت إلى أخطر بؤرة تلوث فهى مرتع لمخلفات القمامة والزواحف والقوارض والحشرات الضارة وتجمع الحيوانات النافقة والقمامة مماأدى لإنبعاث الروائح الكريهة بالرغم أنها تقوم برى أكثر من10ألاف لف فدان من أخصب الأراضى الزراعية .
ويؤكد محمود صديق إبراهيم من أهالى المنطقة الترعة قتلت الحياة بالمنطقة فسيارات الكسح تفرغ محتوياتها فى الترعة وفةق ذلك الأهالى يمدون مواسيرأرضية لعمل صرف مباشرعلى الترعة حلا لمشكلة عدم وجود شبكة صرف صحى لعمارات الإسكان الشعبى .وبنبرة حزن كنا قبل تلوث الترعة نزرع أفضل المزروعات أما الآن فقد تلوث الزرع بل وهجر السمك الترع وعمت الأمراض الوبائية كالإلتهاب الكبدى والفشل الكلوى .
شفيق إبراهيم محمد بضيف الحقيقة التى لايعرفه الكثيرون بالمنطقة أنهم يأكلون مزروعات ملوثة وجميعنا تترعرع الفيروسات فى أجسادنا .وطالب ، بدور فعال للرى والوحدات المحلية لمواجهة مشكلة القمامة المنتشرة بالترعة ، حرصًا على حياة المواطنين، إضافة للحفاظ على الأرض الزراعية التى قد يحدث بها بوار نتيجة المياه الملوثة التى تأتى عبر ماكينات المياه، وضرورة أن تكون هناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه إلقاء المخلفات ومياه الصرف الصحى فى مياه الترع.
محمد عبدالغفار راشد من سكان المنطقة يقول لايوجد لهذه العمارات صرف صحى والإعتماد على الصرف العشوائى فى ترعة الذوات مما يهدد الصحة العامة كما يهدد المنزل الموجودة فى المنطقة وأطالب المسئولين بوزارة الإسكان ومحافظة الدقهلية بإدراج المنطقة المقامة بها العمارات ضمن خطتها وإنشاء شبكة صرف صحى فى أقرب وقت وخاصة وأن الصرف يتم فى ترعة مخصصة لرى الأراضى الزراعية لافتا أن أغلبية الفلاحين الذين يقومون برى أراضيهم من هذه الترعة أصيبوا بأمراض مزمنة
كمال عبدالقادر أحد سكان المنطقة بوحه عابس يقول إننا نعيش فى كارثة بيئية منذإنشاء هذه العمارات بسبب صرفهم الصرف الصحى فى الترعة الذوات التى تشق قرية مبارك والقرى المجاورة والتى أصبحت مرتعا للأوبئة التى تفتك بحياتهم وأضاف إن القرية والعزب التابعة لها والقرى المجاورة سقطت من حسابات المسئولين بمحافظة الدقهلية ومسئولى الرى بالمحافظة فهم تجاهلوا شكوانا بالمطالبة بتسليك الترعة وتطهيرها .
وأكد على السيد ، مزارع، أن الحياة لا تطاق فى المناطق الواقعة على الترعة ، ، بسبب الروائح الكريهة التى تصدر من الحيوانات النافقة المنتشرة بالترع، حيث تتجمع الملوثات والقمامة تحت الكبارى نتيجة ضيق فتحات المياه.
وتابع "الأمر لا يقتصر فقط على المياه الملوثة والأضرار الجسيمة التى تسببها للزراعات ومن يتناولها فيما بعد، لكن هناك أضرارا أخرى تتمثل فى الحشرات الضارة التى تتغذى على الحيوانات النافقة والقمامة الموجودة بالترعة وتنقلها إلى المواطنين، إضافة لانتشار الفئران والكلاب الضالة فى المناطق التى تتواجد بها القمامة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجهات حكومية حياة المواطنين للخطر بالترع والمصارف عرض حياة المواطنين للخطر محافظة الدقهلية جهات حكومية الفشل الكلوي حدوث كارثة كارثة بيئية مخلفات القمامة بمحافظة الدقهلیة میاه الصرف صرف صحى
إقرأ أيضاً:
معهد بحوث البترول يعقد ورشة عمل حول المرشحات الخضراء المبتكرة لمعالجة مياه الصرف
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن دعم المشروعات البحثية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة يعد من أولويات الوزارة، مشيرًا إلى أن تطوير تقنيات معالجة مياه الصرف بأساليب مبتكرة وفعالة يسهم في تحسين جودة المياه وتقليل الأثر البيئي للصناعات المختلفة.
وفي هذا السياق، عقد معهد بحوث البترول المصري ورشة عمل بعنوان "مرشحات خضراء فعالة من حيث التكلفة لتطبيقات معالجة مياه الصرف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وهي إحدى مخرجات المشروع البحثي رقم 47105 الممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا.
وخلال افتتاح الورشة، أكد الدكتور محمود رمزي، مدير معهد بحوث البترول، على أهمية الدور الذي تلعبه الأبحاث التطبيقية في حل مشكلات الصناعة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشروعات البحثية تسهم في تقديم حلول حقيقية للقضايا البيئية والصناعية الملحة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
وشهدت الورشة حضور الدكتورة غادة عادل، وكيل شعبة الكيمياء الإشعاعية، والدكتورة سحر إسماعيل، الرئيس السابق للمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع، الدكتورة منار السيد عبد الرءوف، الباحث الرئيسي للمشروع، وعدد من العلماء والباحثين من داخل المعهد وخارجه.
وأشاد الحضور بحسن التنظيم والمحتوى العلمي الثري للورشة، التي تضمنت محاضرات متخصصة حول أحدث تقنيات معالجة مياه الصرف باستخدام مرشحات خضراء منخفضة التكلفة. كما خرجت الورشة بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها ضرورة تعزيز التعاون بين البحث العلمي والصناعة لتطوير حلول عملية لمشكلات بيئية قائمة، وإنتاج تقنيات قابلة للتطبيق على نطاق واسع.