انطلقت الحملة الموسعة لمكافحة شجرة المسكيت (الغاف البحري) في وادي قريات بولاية بهلا، حيث بدأت أعمال إزالة الأشجار في القرى التابعة لدائرة الثروة الزراعية بالمنطقة. بدأت الحملة في قرية عويفية، التي تُعد من أكثر القرى تأثرا بانتشار هذه الشجرة، على أن يستمر العمل في باقي القرى وفقا لدرجة انتشار الشجرة في كل منطقة والفترة المحددة.

يتولى قسم التنمية الزراعية الإشراف على أعمال الإزالة، مع ضمان التقيد بالضوابط والاشتراطات التي وضعتها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لضمان نجاح الخطة الموضوعة للقضاء على هذه الشجرة الغازية.

وتُعد شجرة المسكيت شجرة شوكية دائمة الخضرة سريعة النمو قد يصل ارتفاعها إلى 15 مترا، وتغرس جذورها بعمق في التربة، وتنتشر هذه الشجرة عبر بذورها التي تنتقل عبر مخلفات الحيوانات التي تتغذى على ثمارها أو بواسطة الرياح والمياه الجارية في الأودية.

كما تعد شجرة المسكيت منافسا قويا للأشجار المحلية، حيث تستنزف المياه الجوفية ومغذيات التربة بفضل جذورها العميقة، كما تضر الإنسان والحيوان، حيث قد تتسبب حبوب اللقاح في حساسية للأشخاص، بينما تضعف الثمار الحيوانات التي تتغذى عليها، مما قد يؤدي إلى إصابتها بالإجهاد والهزال وحتى النفوق.

ومع تزايد انتشار هذه الشجرة وتبعاتها السلبية على البيئة، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات جادة للقضاء عليها، وقد تضافرت الجهود الأهلية من خلال حملات تطوعية في عدة ولايات لإزالة شجرة المسكيت من المزارع والأماكن العامة، كما أطلقت وزارة الثروة الزراعية حملة موسعة بإشراف شركة متخصصة لإزالة الشجرة من السهول والوديان والمناطق العامة، ويشمل العمل رصد أماكن انتشار الشجرة، وتحديد طرق إزالة مناسبة باستخدام معدات "جي سي بي" بعمق 50 سنتيمترا، ثم تنظيف المكان من بذورها والتخلص منها بالطريقة السليمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شجرة المسکیت هذه الشجرة

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند

واصل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إحياء تقليده الراسخ الذي دأب على الالتزام به في كل زيارة خارجية، والمتمثل في غرس "شجرة مصرية" مثمرة أو معمرة، تحمل في رمزها روح السلام، وتحاكي في ثباتها جذور مصر الحضارية الممتدة في أعماق التاريخ، وتعكس رسالتها في البناء، والتسامح، وإعمار الأرض، وحماية البيئة، وتكريس معاني الوفاء والوصال بين الشعوب، يأتي هذا استمرارا لتقليد راسخ حيث سبق أن غرس معالي الوزير شجرة في ماليزيا وفي كرواتيا، واليوم في أوزبكستان.

وغرس وزير الأوقاف، اليوم شجرةً مثمرةً في رحاب مرقد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه، وفي الساحة المجاورة لمعهد العلوم الكائن بمدينة سمرقند، تبركًا بهذا المقام العلمي الشريف، وتجسيدًا حيًّا لرسالة مصر التي لم تزل تمدّ جذورها في أرض العلم، وتزهر في ربوع المعارف، وتثمر في ميادين الفكر والدين والحضارة، جاء ذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، وسماحة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، وسماحة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقًا، وكوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم.

وأكّد وزير الأوقاف خلال الغرس، أنّ هذه الشجرة ليست مجرّد نبات يغرس، بل هي عنوان رمزي شاهق، يعبّر عن وطنٍ يمدّ يده لكل بقعة من بقاع الأرض، وينسج من ظلاله جسورًا من الرحمة والعطاء، ويرسل مع أوراقها رسائل المحبة والوئام، ويوصل من خلالها معاني الانتماء لرسالة إعمار الكون التي شُرِّف بها الإنسان في استخلافه على هذه الأرض.

وتوجّه الدكتور أسامة الأزهري، عقب ذلك بزيارة لمتحف الإمام البخاري - رضي الله عنه، حيث اطّلع على ما يحويه من كنوز تراثية، ومخطوطات نادرة، ومقتنيات علمية تحفظ سيرة هذا الإمام الجليل الذي ملأ الدنيا علمًا وصدقًا وإتقانًا، ودوّن كلمة تذكارية في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن خالص تقديره وعظيم احترامه لجهود الإمام البخاري في خدمة السنة النبوية، وصيانة ميراث النبوة، وصياغة منهج علمي صارم ظلّ نبراسًا لكل الدارسين عبر العصور.

وأشاد وزير الأوقاف، بالاهتمام الذي تبديه دولة أوزبكستان في الحفاظ على التراث الإسلامي، وصيانة مراقد العلماء، وتكريم رموز العلم الذين أضاءوا جنبات الأمة بعلومهم، مشيرًا إلى أن هذا الحرص يعكس وعيًا حضاريًّا راقيًا، ووفاءً مستحقًّا لأهل العلم والفضل.

وجاءت هذه الفعاليات المتميزة على هامش زيارة وزير الأوقاف إلى جمهورية أوزبكستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي: «الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة»، الذي تحتضنه مدينة سمرقند، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • حملة بيطرية موسعة لمكافحة الطفيليات الخارجية وتعزيز صحة الثروة الحيوانية بولاية بخاء
  • حملة موسعة لمكافحة ذبابة الفاكهة وحشرة دوباس النخيل في ولاية القابل
  • برنامج لتمكين المرأة الريفية وتعزيز الصناعات الغذائية المنزلية ببهلا
  • البحيرة.. ضبط 300 شيكارة أسمدة زراعية وأعلاف مجهولة المصدر في وادي النطرون
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
  • ماكرون يعرض على إسرائيل المساعدة لمكافحة الحرائق
  • رئاسة غرب المنصورة تشن حملة موسعة لرفع التعديات على حرم الطريق
  • الهلال الأحمر المصري يطلق حملة توعية موسعة بمناسبة أسبوع التحصين العالمي 2025
  • هدايا تقدمها السفن لشط العرب