الجزيرة:
2025-04-13@09:37:44 GMT

عمان والعالم.. استعراض لـ5 سنوات من الإنجازات

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

عمان والعالم.. استعراض لـ5 سنوات من الإنجازات

 

مسقط- في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، استضافت سلطنة عُمان اللقاء الإعلامي “عُمان والعالم” الذي نظمته وزارة الإعلام على مدى يومي 7 و8 يناير/كانون الثاني في العاصمة مسقط.

جمع اللقاء بين كبار المسؤولين العُمانيين و49 مؤسسة إعلامية دولية من 18 دولة، شملت دولًا خليجية وعربية وأوروبية وآسيوية، بالإضافة إلى وكالات أنباء عالمية، واستعرضت خلاله منجزات السلطنة في مختلف القطاعات التنموية، كما سلط الضوء على المبادئ التي شكلت السياسة العُمانية القائمة على الحياد، والحوار، وتعزيز السلام.

تحت شعار عُمان والعالم، حصاد يومين من اللقاء الإعلامي الذي استعرض أبرز المنجزات خلال خمسة أعوام من تولّي صاحب الجلالة السلطان هيثم مقاليد الحكم في سلطنة عمان.#وزارة_الإعلام#يقود_ويلهم pic.twitter.com/q11fPzcGgc

— وزارة الإعلام - سلطنة عُمان (@omaninfo1) January 9, 2025

استعراض المنجزات

وعن أهمية اللقاء، أكد وزيرالإعلام العماني عبد الله بن ناصر الحراصي أن اللقاء يأتي من منطلق إبراز جهود سلطنة عُمان في إعلاء قيم الأمن والتفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب والدول. وأوضح الوزير أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعريف الإعلاميين والصحفيين بإنجازات النهضة العُمانية المتجددة، المستندة إلى "رؤية عُمان 2040″، التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات. 

إعلان

وتعمل وزارة الإعلام بالتنسيق مع الجهات المعنية للترويج للفرص الاقتصادية والتجارية التي تقدمها سلطنة عُمان.

وأشاد الحراصي بالبيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتميز بالتسهيلات والموقع الجغرافي الإستراتيجي، فضلا عن البنية الأساس المتطورة والتشريعات الضامنة للاستثمار. كما سلط الضوء على ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية متنوعة تجعلها وجهة مميزة على خريطة السياحة العالمية.

واستعرضت جلسات اليوم الأول من اللقاء جهود السلطنة في تعزيز قيم السلام والأمن الدوليين. وأوضح وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، أسس السياسة الخارجية العُمانية التي تتمثل في احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤون الغير، بالإضافة للدور الذي تلعبه سلطنة عمان في المحافظة على هويتها الوطنية، وفي دعم قضايا مثل وحدة الصف الفلسطيني.

وفي مجال السياحة، استعرض سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، النجاحات التي حققتها السلطنة في هذا القطاع خلال السنوات الخمس الماضية. مؤكدا أن التركيز على السياحة المستدامة يُعد جزءًا أساسا من رؤية "عُمان 2040″، كما استعرض المشروعات المقبلة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عُمان.

من جانبها، تحدثت ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، عن إنجازات الوزارة في الرعاية والحماية الاجتماعية وتنمية الأسرة والمجتمع ودور المرأة وتمكينها. كما استعرضت منجزات الوزارة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي قطاع التخطيط العمراني، استعرض خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، المشاريع التي أطلقتها السلطنة ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة. كما قدم مسؤولون من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة عرضًا حول الفرص الاستثمارية في هذه المناطق، حيث أكدوا أن السلطنة أصبحت وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية بفضل بنيتها الأساسية المتطورة والحوافز التشريعية.

الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة يستعرض خلال لقاء إعلامي أهم المنجزات (وكالة الأنباء العمانية)  رؤى استثمارية

وخلال اليوم الثاني، سلط اللقاء الضوء على عدد من المواضيع مثل المبادرات البيئية وتحقيق إستراتيجية الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، وتنمية المحافظات والميزة النسبية، وفرص الاستثمار في المناطق الصناعية، والدور الإستراتيجي للمنطقة الحرة في صحار، وإبراز الحوافز والتسهيلات، ودور جهاز الاستثمار العُماني في جذب الاستثمارات الأجنبية، واستثمار الأموال وتنميتها للأجيال.

إعلان

وأكد عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، أن السلطنة تواصل العمل على تحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية من خلال إستراتيجيات تعزز التنمية المستدامة، مشيرًا إلى التركيز على خلق بيئة ذات جودة عالية خالية من التلوث، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي عبر موارد متجددة وتقنيات متطورة، واستثمار التنوع الأحيائي الفريد في عُمان.

 

قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار (وكالة الأنباء العمانية)

 

وأشاد قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان خلال السنوات الخمس الماضية، إذ تمكنت من خفض الدين العام بشكل كبير، من 60% إلى 30%. كما أشار إلى أن السلطنة استعادت الجدارة الاستثمارية في تصنيفها الائتماني، حيث تم إعادة تصنيفها أكثر من 18 مرة خلال هذه الفترة، مما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد العُماني.

وقدّمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" إنجازات مهمة خلال السنوات الماضية، حيث ارتفع حجم الاستثمار التراكمي من 6,6 مليارات ريال عُماني في بداية عام 2020 إلى 7,6 مليارات ريال عُماني مع نهاية النصف الأول لعام 2024 بمقدار نمو بلغ مليار ريال عُماني. وتواصل "مدائن" تطوير المدن الصناعية القائمة وإنشاء أخرى جديدة.

في إطار رؤية عُمان 2040، تسعى الحكومة العُمانية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التنوع الاقتصادي. وبيّنت بشرى بنت سالم الوهيبية، اختصاصية تطوير الأعمال، أنّ سلطنة عُمان تقدم حوافز جذابة للمستثمرين، منها نسبة تملك أجنبي تصل إلى 100%، وإعفاءات ضريبية وجمركية، وخدمات إلكترونية متكاملة. وإعفاءات جمركية، وإقامة مستثمر حتى 10 سنوات.

كما أطلقت سلطنة عُمان صندوق "عُمان المستقبل" برأس مال ملياري ريال عُماني، بهدف تمويل المشروعات وتحفيز الشركات الناشئة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة استثمارية مبتكرة ومستدامة.

إعلان

وأفادت ﺛﺮﻳﺎ ﺑﻨﺖ أﺣﻤﺪ اﻟﺒﻠﻮﺷﻴﺔ مدير أول ﺟﻬﺎز اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌُﻤﺎﻧﻲ بأنّ استثمارات محافظ جهاز الاستثمار العُماني تتوزع جغرافيًا على أكثر من 30 دولة في مختلف قارات العالم مشيرة إلى المحافظ الاستثمارية التي يديرها الجهاز وهي محفظة التنمية الوطنية -محفظة متنوعة بأكثر من 10 قطاعات رئيسة وبأكثر من 160 شركة قابضة.

كما أوضحت سلمى بنت علي الهاشمية، رئيسة الفريق الفني للهُويّة الترويجية الموحدة، أن الهوية "شراكة" تُبرز نهج سلطنة عُمان في تأسيس علاقات اقتصادية وإستراتيجية متينة مع الدول الشقيقة والصديقة. هذا التوجه يعزز من مكانة السلطنة كمركز استثماري عالمي يرتكز على مبادئ الثقة والشراكة المستدامة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«القيظ» في عُمان.. صفحة من ذاكرة الوطن

يرتبط فصل الصيف في سلطنة عُمان ارتباطًا وثيقًا بقدوم «القيظ» ومن لا يعرف معنى هذه الكلمة فهي تعني موسم حصاد ثمار بعض الأشجار مثل النخيل والأمبا (المانجو) وغيرها من أشجار الفاكهة.

ومنذ أن كنّا صغارًا في فترة السبعينيات من القرن الماضي، كان «القيظ» بالنسبة لنا ذلك الخصب الذي ننتظره بفارغ الصبر، وكثيرًا ما كان يتزامن حصاد ثمار النخيل في شهر رمضان الفضيل، فكنا نحرص على أن يكون أساس المائدة الرمضانية «باعتباره نوعًا وجودةً ومذاقًا لذيذًا».

لقد درج الناس في أحاديثهم الجانبية أو في مجالسهم عن «القيظ»، فلكما اشتدت الحرارة واشتكى البعض منها مازحه شخص يجلس إلى جانبه قائلا: «ألا تريد أن تأكل الرطب»، فنضج ثمار النخيل مرتبط بارتفاع درجات الحرارة فهي فعليًا تسهم في نضج الثمار وتحوّلها من اللون الأخضر إلى الأصفر ثم يأخذ شكله النهائي في النضج كرطب، أيضا ارتفاع الحرارة يسهم في إنضاج فاكهة «المانجو» فالعناقيد تتدلى من الشجرة ثم تصفرّ بعد فترة إلى أن تصل إلى اللون الأصفر، وهذا معناه إيذانًا بنضج الثمار وحان موعد قطافها.

ويترافق بداية موسم «القيظ» بالنسبة للنخيل في سلطنة عمان من خلال حصول المزارعين على بضع حبات من الرطب، وهي تسمى لدى البعض بـ«تباشير الرطب»، أي أول القطاف، وهناك أصناف عدة من أشجار النخيل التي تثمر مبكرًا عن غيرها من الأنواع الأخرى، وأيضا هناك ولايات عمانية تشتهر بالريادة والسبق عن الآخرين في تباشير القيظ، وبحسب ما ذكرته وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في بيان سابق يؤكد أن سلطنة عمان تحتل المركز الثاني خليجيًا والثامن عالميًا في إنتاج التمور، وبحسب الإحصائيات المنشورة قبل عامين تقريبا، يبلغ عدد أشجار النخيل أكثر من 9 ملايين نخلة و352 صنفًا منها، وتشكل فترة «القيظ» أطول موسم لجني الرطب في العالم.

ربما ثمة تحديث جديد للأرقام لم أطلع عليه، ولكن من المؤكد أن سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، تعمل جاهدة على إعداد وثيقة استراتيجية وطنية من أجل النهوض بهذه الشجرة التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وذلك من خلال إدخال أصناف جديدة لـ«نخيل التمر» سواء المحلية أو العالمية والتي من بينها صنف المجدول وأصناف خليجية ومغاربية وعراقية معروفة أثبتت نجاحها، كما حققت بعض الأصناف السعودية نجاحات في زراعتها.

عندما يطرح ثمار رطب النخيل أو المانجو في الأسواق فمن الطبيعي أن يكون سعره مرتفعًا في بداية الموسم، وربما يكون سعره مبالغًا فيه، ولكن طالما أن العرض يتم في السوق فإن الأسعار تخضع إلى مبدأ «العرض والطلب»، ولكن مع زيادة الإنتاج اليومي ووفرته في السوق تهبط الأسعار تدريجيًا إلى مستويات جدا معقولة، ولكن لا يزال لدى البعض فضول ذاتي في تذوّق ثمار الرطب في بداية موسمه دون الانتظار لطرح أنواع جديدة من الرطب في الأسواق، وهذا ما يجعل البعض يُقبل على شراء بعض حبات منه بأسعار نراها مرتفعة جدا.

وبحسب ما هو متعارف عليه لدى العمانيين، فإن «قش بطاش» هي النخلة التي يبدأ المزارعون بجني ثمارها مبكرا إضافة إلى نخلة «النغال» التي تعد الأكثر شعبية بين المحافظات، كونها تزرع في أماكن مختلفة، ويبدأ موسم قيظ «النغال» في ولاية دماء والطائيين نظرًا لوجود الظروف البيئية المواتية أهمها ارتفاع درجة الحرارة في قرى الولاية الجبلية.

أما شجرة الأمبا (المانجو)، فهي تتميز عن بقية الأنواع التي تأتي من الخارج بحلاوة طعمها ورائحتها الزكية، ويحرص الكثير من العمانيين على شرائها من الأسواق أو في بعض الأماكن التي يتم عرضها، ومن الملاحظ بأن أسعارها تعتبر نوعًا ما أعلى من المستورد، لكن مع كل ذلك لها زبائنها ومحبوها.

بوجه عام، يعد «القيظ» في سلطنة عمان مناسبة سنوية، وتقليدًا عمانيًا أصيلًا، وبحسب ما نشرته صحيفة «عمان» منذ عام تقريبا عن «طناء النخيل» على اعتبارها عادة اجتماعية يحرص الأهالي على إحيائها بشكل سنوي في مختلف الولايات، لاسيما خلال فترة «القيظ»، وهي عبارة عن بيع وشراء ثمار النخيل قبل نضجه، وتنتهي تلقائيا بعد حصاد تلك الثمار، ومن المتعارف أنه يبدأ نهاية شهر مايو ويستمر حتى نهاية القيظ، ولا يزال المجتمع العماني يحافظ عليها بشكل مستمر لما لها من حقوق ومسؤوليات تجاه مُلاكها من الأهالي أو الأوقاف أو الأفلاج.

إذًا نحن بعد وقت ليس بالطويل أمام موسم حصاد ينتظره المزارعون، والأسواق، وعامة الناس فـ«القيظ» هو الذي يجمعنا سنويًا بثمار محلية نفتخر بجودتها وأصالتها، وأيضا هي عادة متأصلة في أذهان الناس، وطريق ممتد لاحتفائية قديمة لا تزال تلقى رواجًا واهتمامًا من الجميع.

مقالات مشابهة

  • لماذا تم اختيار سلطنة عمان لاستضافة مفاوضات أمريكا وإيران؟
  • البحرين ترحب باستضافة سلطنة عمان المحادثات الأمريكية الإيرانية
  • أمين "التعاون الخليجي" يرحب باستضافة سلطنة عمان للمحادثات بين إيران وأمريكا
  • سلطنة عمان: المفاوضات بين طهران وواشنطن جرت في أجواء ودية
  • «البحوث الاستراتيجية» .. مشروع وطني يواجه تحديات الدعم والتمويل
  • وفد إيراني برئاسة عراقجي يصل إلى سلطنة عمان
  • د .جبريل ابراهيم: تعاون إقتصادي ومصرفي مع سلطنة عمان
  • «القيظ» في عُمان.. صفحة من ذاكرة الوطن
  • جمعية الشرق الأوسط للقيادة تستضيف برنامج ماستركلاس ميلا الـ15 بسلطنة عمان
  • حجم الصادرات والواردات عبر المطارات العمانية يتجاوز ملياري ريال خلال 2024