استأنفت شركة الخطوط الجوية الباكستانية المملوكة للدولة رحلاتها إلى أوروبا، الجمعة، برحلة إلى باريس، بعدما حُظرت من الأجواء الأوروبية لأكثر من أربع سنوات.

وانطلقت طائرة تابعة للشركة الباكستانية حوالي الساعة 12,40 بالتوقيت المحلي (07,40 بتوقيت غرينتش) من مطار إسلام آباد، لتصبح من جديد شركة الطيران الوحيدة التي تسيّر رحلات جوية بين باكستان والاتحاد الأوروبي.

ومُنعت الشركة من دخول المجال الجوي الأوروبي والبريطاني في مايو 2020، بعد شهر من تحطم طائرة من طراز "إيرباص" تابعة لها في كراتشي كبرى مدن باكستان، مودية بحياة 97 شخصا.

ووقع الحادث بسبب خطأ بشري ارتكبه الطيارون ومراقبو الحركة الجوية ما دفع إسلام آباد إلى الاعتراف بأن نحو 150 من طياريها يحملون رخص قيادة مزورة أو حصلوا عليها عن طريق الغش في الامتحانات، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

وقالت شومايلا رانا، وهي معلمة تبلغ 38 عاما وتقطن في ألمانيا "هذه أول مرة أسافر فيها على متن الخطوط الجوية الباكستانية الدولية".

وأضافت "أنا متوترة وقلقة جدا، ولكنني آمل أن تمضي الرحلة بسلام".

وفي نوفمبر، أعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية رفع الحظر عن الشركة.

وتعد فرنسا حاليا الوجهة الوحيدة التي أعلنت شركة الطيران الباكستانية التوجه إليها بينما ما زالت محظورة من السفر إلى بريطانيا والولايات المتحدة.

وقالت الوكالة الأوروبية إنها "استعادت الثقة الكافية" في قدرات سلطات الطيران المدني الباكستانية.

وتعاني الخطوط الجوية الباكستانية التي توظف 7 آلاف شخص في إطار شركة تُعتبر ضخمة ولكن سيئة الإدارة، من اضطرابات منذ سنوات بسبب نقص التمويل الحكومي مع تراجع ميزانية باكستان.

ومنذ أشهر، أعلنت السلطات الباكستانية أن شركة الطيران المثقلة بالديون ستخضع لخصخصة وشيكة، لكن انهار المشروع في نوفمبر بعدما عرض المشتري مبلغا أقل بكثير من السعر المطلوب.

وتأمل الحكومة الباكستانية أن تؤدي إعادة تسيير الشركة رحلات إلى وجهات أوروبية، إلى تحسين إمكاناتها المالية.

ويتوقع المسؤولون في الشركة أن تفتح بريطانيا أجواءها أمام طياراتهم هذا العام أيضا.

سجلت الخطوط الجوية الباكستانية خسائر بقيمة 270 مليون دولار في العام 2023 بحسب وسائل إعلام محلية، وبلغت ديونها حوالى 3 مليارات دولار، أي نحو خمسة أضعاف قيمة أصولها.

وفي العام نفسه، ألغت الشركة عشرات الرحلات الداخلية والدولية بسبب عدم وجود أموال كافية لسداد فواتير الكيروسين.

تأسست الخطوط الجوية الباكستانية في العام 1955 مع تأميم الحكومة شركة طيران تجارية خاسرة. وشهدت نموا سريعا حتى تسعينات القرن العشرين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مطار إسلام آباد باكستان شركة الطيران الباكستانية باكستان طيران مطار إسلام آباد باكستان شركة الطيران الباكستانية اقتصاد الخطوط الجویة الباکستانیة

إقرأ أيضاً:

هل تحل فرنسا محل أميركا كمظلة نووية لأوروبا؟

فتح طرح أوروبا فكرة الانتقال من المظلة النووية الأميركية إلى المظلة النووية الفرنسية الباب للتساؤل عن مكونات الترسانة النووية الفرنسية ومميزات العقيدة النووية الفرنسية والأسباب التي تجعل من تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع أمرا معقدا على عكس ما يعتقد البعض.

ونشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية مقالا تفيد فيه الكاتبة فاليريا فيربينينا بأن رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في توسيع "المظلة النووية" الفرنسية لتشمل أوروبا بأكملها أثارت جدلا واسعا في الدول الأوروبية؛ حيث أعلنت بولندا عن تطلعها لامتلاك السلاح النووي، بينما أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى جانب ليتوانيا عن تبني موقف ماكرون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: انتصارنا في أوكرانيا وهم في خيال ترامبlist 2 of 2واشنطن بوست: مرتزقة فاغنر ينشرون الرعب والخوف في ماليend of list

وتضيف فيربينينا أنه بحسب تقديرات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، تمتلك فرنسا 280 رأسا نوويا، مثبتة على الصواريخ أو موجودة في قواعد عسكرية، أي أنها جاهزة للاستخدام. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك فرنسا 10 رؤوس نووية أخرى في حالة الاحتياط يمكن استخدامها نظريا بعد بعض التحضيرات. لكن، مقارنة بروسيا التي بحوزتها حوالي 5 آلاف رأس نووي، تبدو الترسانة الفرنسية جد محدودة.

العقيدة النووية الفرنسية

وبحسب الكاتبة، فقد حُددت أسس العقيدة النووية الفرنسية في عهد الجنرال ديغول وتعرضت لتعديلات في عهدي الرئيسين السابقين فرانسوا ميتران ونيكولاي ساركوزي. وعلى العموم تنص هذه العقيدة على استخدام الأسلحة النووية الفرنسية للدفاع وحماية فرنسا حصريا. ولم يكن الهدف من امتلاك فرنسا أسلحة نووية حماية أي حلفاء أجانب، بما في ذلك ألمانيا، التي اضطرت فرنسا لمواجهتها خلال الحرب العالمية الأولى والثانية. بل كان التركيز منصبا فقط على الدفاع عن فرنسا والشعب الفرنسي.

إعلان

كذلك تنص العقيدة النووية الفرنسية على أن أهداف الردع النووي الفرنسي دفاعية بحتة باعتباره مصمما للتصدي لأي محاولة من جانب السلطات الأجنبية للتعدي على المصالح الحيوية لفرنسا وضمان قدرة القوات النووية على إلحاق أضرار جسيمة بمراكز القوة المعادية.

وتؤكد العقيدة النووية الفرنسية الحالية أن فرنسا ترفض اعتبار الأسلحة النووية أداة للحروب التقليدية، بل ترى فيها وسيلة لردع الصراعات ومنع اندلاع الحروب. ومع ذلك، تستمر فرنسا في تطوير أنظمة تسلح جديدة مرتبطة بالردع النووي، لا سيما الصاروخ الفرط صوتي، الذي سيتجاوز مداه ألف كيلومتر، بالإضافة إلى نسخة جديدة من طائرة التزود بالوقود "فينيكس" لتعزيز قدرات سلاحها الجوي.

هل تكون بديلا لأميركا؟

هل يمكن لفرنسا أن تحل محل المظلة النووية الأميركية لأوروبا في ظل امتلاكها فقط سربين جويين و4 غواصات، تُعتبر بالكاد كافية للدفاع عن نفسها؟

وترى الكاتبة أنه لتحقيق ذلك، يتعين على الولايات المتحدة التخلي عن التزاماتها. لكن في ظل الظروف الحالية، قد تكون التصريحات المثيرة لماكرون مجرد خدعة سياسية لإقناع دونالد ترامب بعدم التفكير في التخلي عن حلفائه عبر المحيط الأطلسي.

وقالت إنه إذا قررت الولايات المتحدة التخلي عن أوروبا وتركها تواجه مصيرها بنفسها، حينذاك ستدرك فرنسا أن مهمة الدفاع عن أراضيها من بريست إلى نيس تختلف عن حماية أوروبا بأكملها من لشبونة إلى هلسنكي، ناهيك عن الجزر مثل مالطا. وعليه، فإن القوات التي تبدو كافية لحماية فرنسا غير كافية لحماية الاتحاد الأوروبي بأسره، خاصة مع الأخذ في الاعتبار امتلاك روسيا عددا أكبر بكثير من الرؤوس الحربية النووية ووسائل إطلاقها.

بحاجة لكثير من المقومات

وأوردت الكاتبة أن ألمانيا، التي رحبت في البداية بمقترح ماكرون، تدرك أن فرنسا تمتلك أسلحة نووية إستراتيجية فقط، وليست تكتيكية، مما يعني أنها غير قادرة على تحقيق الردع مع روسيا.

إعلان

وبناء عليه، فإن فرنسا ليست في حاجة فحسب إلى إنتاج المزيد من الطائرات والقنابل والغواصات القادرة على حمل الصواريخ النووية، بل في حاجة إلى تركيز أقمار صناعية عسكرية وإلى خبراء متخصصين وبناء مصانع جديدة وبنية تحتية. وعليه، فإن لعب دور حارس أوروبا سيشكل ضغطا مستمرا على الموارد ويتطلب نفقات كبيرة.

وفي ختام التقرير نوهت الكاتبة إلى أن فكرة ماكرون عن "المظلة النووية" بدأت في خلق صراع داخل أوروبا خاصة في ظل تعبير ألمانيا عن رغبتها في الحصول على الأسلحة النووية.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. فوكس نيوز: حريق في طائرة لشركة الخطوط الجوية الأميركية في مطار دنفر الدولي لم تتضح أسبابه
  • “الطيران المدني” تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات بدون طيار
  • الطيران المدني تصدر أول لائحة وطنية بشأن ترخيص مقدمي خدمات الملاحة الجوية للطائرات من دون طيار
  • ‎شركة السلام لصناعة الطيران تعلن عن وظائف شاغرة
  • شركات شحن عالمية مرتبطة بالاحتلال تستأنف رحلاتها المطولة عبر الرجاء الصالح
  • احتكار العال المؤقت يحقق أرباحًا قياسية وسط أزمة السفر إلى إسرائيل
  • إفلاس ٦٥٣ شركة في فيينا خلال الربع الأول من العام الجاري
  • قوات الأمن الباكستانية تحرر 190 رهينة على متن قطار هاجمه مسلحون
  • القوات الباكستانية تحرر 155 راكباً من القطار المختطف في بلوشستان
  • هل تحل فرنسا محل أميركا كمظلة نووية لأوروبا؟