مستشفى رئيسي في الخرطوم مُهدد بالانهيار
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
علقت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، عملياتها في مستشفى يلعب دورا أساسيا في الخرطوم بسبب "هجمات عنيفة" شنتها قوات الدعم السريع على مدى أشهر.
وأعلن الأمين العام للمنظمة غير الحكومية كريستوفر لوكيير لوكالة فرانس برس "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم" بعدما شهد "الكثير من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية.
وأشارالمسؤول: "بات من غير المحتمل بالنسبة لنا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ عدة أشهر. إنه تطور مأسوي فعلا للأحداث".
ويقع مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني.
وشدد لوكيير على أن "هذا قرار مأسوي لم يتخذ بشكل متهور، وجاء بعد إجراء محادثات مع كل الأطراف المتحاربة حول وجودنا في هذا المستشفى"، مؤكدا أنه لم يعد بإمكان أطباء بلا حدود "العمل في وضع على هذا القدر من العنف".
ومستشفى بشائر الذي يقدم رعاية مجانية، هو من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم. ومع اشتداد المعارك استقبل منذ أواخر سبتمبر أعدادا متزايدة من المرضى المصابين بصدمات عنيفة، بحسب المنظمة التي أضافت أن "عشرات الأشخاص يصلون أحيانا إلى المستشفى في الوقت نفسه بعد عمليات قصف أو ضربات جوية على المناطق السكنية والأسواق".
أطباء بلا حدودففي 5 يناير نقل 50 شخصا إلى قسم الطوارئ، أعلنت وفاة 12 منهم، بعد ضربة جوية على مسافة كيلومتر واحد من المستشفى، بحسب "أطباء بلا حدود".
وجاء في بيان المنظمة التي تعمل في 11 ولاية سودانية "نأمل أن تسمح لنا الظروف بالعودة إلى مستشفى بشائر في المستقبل واستئناف نشاطنا الطبي".
منذ أبريل 2023، أسفرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وشهدت الخرطوم بعضا من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث تم إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان البالغ عددهم 11,5 مليون شخص، فروا من العاصمة.
ووفق نقابة الأطباء السودانيين، اُضطر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفى الخرطوم بالانهيار مسلحون قوات الدعم السريع مستشفى بشائر الدعم السریع أطباء بلا
إقرأ أيضاً:
وفيات وإصابات إثر حادث مروري وهجمات عشوائية للدعم السريع بأمدرمان
الحادث المروري تسبب في مصرع شخصان وإصابة 27 آخرين، بينما أصيب 8 أشخاص إثر هجوم عشوائي للدعم السريع، بحسب وزارة الصحة بالخرطوم.
الخرطوم: التغيير
لقي شخصين مصرعهما وأصيب 27 آخرين بجروح تتفاوت بين الخطيرة والمتوسطة إثر حادث مروري مروّع اليوم الثلاثاء بمنطقة السروراب في الريف الشمالي لمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية.
وفي سياق منفصل، ذكرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أن قوات الدعم السريع واصلت هجماتها على المدنيين في المناطق الآمنة بولاية الخرطوم، ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، تتراوح أعمارهم بين عامين و40 عاماً، في مناطق الثورات الإسكان (73) والحارات (55، 25، 23).
وأدان مدير عام الوزارة، فتح الرحمن محمد الأمين، هذه الاعتداءات، مشيراً إلى أنها استهداف ممنهج ومستمر للمدنيين العزل أثناء مزاولة حياتهم اليومية.
ووصف الحادثة بأنها جريمة إنسانية تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكداً التزام الوزارة بتقديم الرعاية الصحية للمصابين ودعوة الأطراف المتنازعة إلى وقف استهداف المدنيين.
وتأتي هذه الحوادث في سياق صراع مستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في الخرطوم ومناطق أخرى.
وتُتهم قوات الدعم السريع بشن هجمات ممنهجة على المناطق السكنية الآمنة، ما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
في المقابل، يواجه السودان أزمة إنسانية خانقة بسبب النزاع، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الكوادر والمستلزمات الطبية، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي للمتضررين.
الوسومآثار الحرب في السودان أمدرمان القصف المدفعي للدعم السريع حادث مروري