المفتي قبلان: الهروب من المسؤولية الوطنية خيار مدمّر
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، جدّد فيها "التبريك للبنان واللبنانيين ولفخامة الرئيس جوزاف عون برئاسة الجمهورية"، مشيراً إلى أن "اللحظة وطنية بامتياز، وبخاصة في ما يتعلق بالتضامن الميثاقية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وحفظ البلد، وتأكيد الشراكة التاريخية، والدفع نحو عمل وطني شامل، وما سمعناه بالأمس من الرئيس جوزاف عون بخصوص القيمة الدستورية والسقف القانوني وتوفير الأمن وضرب أوكار الجريمة والمخدرات وتوثيق الشراكة الوطنية ومصلحة الكيان اللبناني هو كلام مهم للغاية، والعبرةُ بالتنفيذ، وهو عين حاجة لبنان الماسة، وأقول للقوى السياسية: البلد في طور الخلاص من الفراغ الدستوري والسياسي، والمرحلة مهمة لحماية لبنان من أي التزامات خارجية تتعارض مع المصلحة الوطنية وحماية البلد من الفتن والصراعات الداخلية، والهواجس مبررة، وتاريخ هذا البلد غارق بالضغوطات والمشاريع الخارجية".
وأكد أن "المطلوب شراكة سياسية تفي بحقيقة الصيغة الميثاقية للبنان، والميزان يمر بالمكوّنات الحكومية الجديدة، بما في ذلك شخصية رئيس الحكومة والبيان الوزاري والعمل الحكومي وأي خطأ بتقديرات التوازن الداخلي يضرب قدرة لبنان على النهوض، وكذلك إعمار لبنان وحضور الدولة بين شعبها وناسها بخاصة في الجنوب والضاحية والبقاع هو أكبر ضرورة وطنية، ولا خلاص لهذا البلد إلا بحماية مصالحه الوطنية عبر تكريس السيادة والشراكة الميثاقية بين المكوّنات اللبنانية، والحاجة ملحّة للإسراع بتشكيل حكومة تضامن وعمل وطني بعيداً عن إملاءات العالم".
كما لفت إلى "أن الهروب من المسؤولية الوطنية خيار مدمّر، والشراكة السيادية التاريخية ضرورة ماسّة للدفاع الوطني في وجه إسرائيل، وبخاصة أن المنطقة تغلي وسط مشاريع دولية تطال صميم الشرق الأوسط، وما يجري في المنطقة يهمّنا للغاية، وقيمة لبنان تمرّ بالأمن الإقليمي، ولا استقرار للمنطقة إلا بتسوية تمرّ بالرياض وطهران والقاهرة وأنقرة وبغداد". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اللافي يبحث مع وفد مهجّري المنطقة الشرقية سُبل دعم المصالحة الوطنية
استقبل النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، وفدًا من ممثلي مهجّري مدن المنطقة الشرقية، وذلك في إطار جهود المجلس لترسيخ مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.
وتناول اللقاء المستجدات المتعلقة بملف المصالحة الوطنية، والتحديات التي تواجه المهجّرين وأسرهم في الداخل والخارج. واستعرض ممثلو المهجّرين الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها هذه الشريحة، إضافةً إلى العراقيل التي تحول دون عودتهم الآمنة والكريمة إلى مدنهم، مؤكدين دعمهم الكامل لمبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها المجلس الرئاسي.
وأكد اللافي، المشرف على ملف المصالحة الوطنية، أن المجلس يُولي قضية المهجّرين أولوية خاصة ضمن مسارات المصالحة، مشددًا على أهمية مشاركتهم الفاعلة في رسم ملامح المستقبل، وصياغة عقد اجتماعي جديد يضمن الحقوق، ويصون الحريات، ويكرّس مبدأ الشراكة الوطنية بعيدًا عن الإقصاء والتهميش.
وأوضح أن المصالحة الوطنية تُعد مشروعًا وطنيًا جامعًا يستند إلى مبادئ العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، وكشف الحقيقة، والمساءلة، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية للمهجّرين والنازحين، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم الأهلي، وبناء دولة مدنية تستوعب جميع أبنائها.
وفي ختام اللقاء، ثمّن اللافي الدور الإيجابي لممثلي المهجّرين في دعم مسار المصالحة، مؤكدًا استمرار المجلس في العمل على ضمان أن يكون مشروع المصالحة الوطنية تعبيرًا عن الإرادة الجمعية للشعب الليبي، ورافعةً للتوافق الوطني دون تمييز أو إقصاء.