شهداء بغارات الاحتلال وتحذيرات من تفاقم الجوع في غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
واصل الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم- غاراته على مناطق عدة في غزة مخلفا شهداء وجرحى، في حين قال مكتب أممي إن أزمة الجوع في جميع أنحاء القطاع تتفاقم، وسط نقص حاد في الإمدادات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ462.
وقد أفاد مراسل الجزيرة اليوم باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف جوي إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أوضح المراسل اسشتهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على مواطنين غربي خان يونس جنوبي القطاع.
وأمس الخميس، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 22 فلسطينيا في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، 13 شهيدا منهم في شمال القطاع.
ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الرافعي التي تؤوي النازحين في جباليا البلد شمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة نحو 15 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وبيّن المراسل نقل المصابين إلى المستشفى المعمداني لتلقي العلاج، حيث وصفت الطواقم الطبية حالة عدد منهم بالخطيرة.
وكانت، وزارة الصحة في غزة حذرت مجددا من كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية وحضانات الأطفال في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع، وذلك بسبب نفاد الوقود.
إعلانوقال مدير المستشفيات الميدانية بغزة -للجزيرة- إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للقضاء على منظومة الصحة في منطقتي شمال القطاع وجنوبه.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يجبر قوافل المساعدات على سلك طرق يعترضها اللصوص، إلى جانب أنه يقصف المدنيين في مناطق يصنفها آمنة.
بعد 11 شهرا من الاعتقال… مشاهد للحظة وصول الطبيب محمود أبو شحادة إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس بعد إفراج الاحتلال عنه. pic.twitter.com/h33Zif1jCz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 10, 2025
إفراج عن طبيبمن جانب آخر، أفاد المحامي خالد زبارقة للجزيرة اليوم بالإفراج عن رئيس قسم العظام بمستشفى ناصر في خان يونس الطبيب محمود أبو شحادة، وذلك بعد التوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية.
وأوضح زبارقة أن الدكتور أبو شحادة تعرض للتعذيب والتحقيق القاسي المكثف منذ لحظة اعتقاله.أبو شحادة لا علاقة له بالأعمال العسكرية بغزة وكان هذا واضحا للاحتلال لكنه استمر باعتقاله.
كما نشرت منصات فلسطينية مشاهد للحظة وصول الطبيب أبو شحادة إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس بعد إفراج الاحتلال عنه بعد 11 شهرا من الاعتقال.
وفي حين رصد مراسل الجزيرة التطورات الميدانية بقطاع غزة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي لا سيما في خيام النزوح، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن أزمة الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة تستمر في التفاقم، وسط نقص حاد في الإمدادات، وقيود الاحتلال المفروضة على وصول المساعدات.
وقال المكتب في تقريره اليومي، إن الشركاء في المجال الإنساني استنفدوا في وسط غزة جميع الإمدادات في مستودعاتهم، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال رفض معظم الطلبات لإدخال المساعدات الغذائية.
وأشار إلى أن نحو 120 ألف طن متري من المساعدات الغذائية لا تزال عالقة خارج القطاع، وهو ما يكفي لتوفير الحصص الغذائية للسكان بالكامل لأكثر من 3 أشهر.
ويأتي ذلك ضمن تحذيرات أممية ودولية عدة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة في ظل مشهد مجاعة قاتم، إلى جانب وقوع عاملي الإغاثة في مرمى نيران الاحتلال، وعرقلة دخول المساعدات.
إعلانوقد أظهرت نتائج تحليل لانعدام الأمن الغذائي الحاد في قطاع غزة أن سكان القطاع يواجهون خطرا حقيقيا بسبب تدني مستويات الأمن الغذائي ووصولها إلى معدلات كارثية تنذر بمجاعة في كل أنحائه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم عسكري أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله- حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أبو شحادة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إصرار مصر على وقف التهجير القسري.. وتطورات الأوضاع في قطاع غزة| تفاصيل
يواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استهداف المدنيين، مما أدى إلى تصاعد كبير في أعداد الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، في الوقت الذي تزداد فيه الأزمة الإنسانية تعقيدا، تتواصل المطالبات الدولية بإيجاد حلول عاجلة للتخفيف من معاناة المدنيين في القطاع.
وفي هذا الصدد، قال عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، وأغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن توجد طلبات رسمية لتسهيل إدخال المساعدات الصحية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، مع تحذيرات من أزمة صحية طويلة الأمد، في ظل تزايد انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة.
وأشار نعمة، إلى أن حرص مصر والقيادات السياسية على إتمام الأمور بشكل تدريجي ومدة زمنية معينة تريح الأطراف المتنازعة وبلورة الأمور بالشكل والمضمون الصحيح، يثبت أن مصر تسعى دائما للحفاظ على الأمن القومي العربي.
ومن جانبها، أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية اليوم الأحد عن إحصاءات مقلقة تتعلق بالحصيلة البشرية جراء العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما تتواصل محاولات إدخال المساعدات الإنسانية.
التطورات الميدانيةوأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة قد ارتفعت إلى 48.189 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي. كما أفادت السلطات الطبية الفلسطينية بارتفاع عدد المصابين إلى 111.640 جريحا، في حين لا يزال العديد من الضحايا عالقين تحت الأنقاض، ما يشير إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية في القطاع.
في الساعات الـ 24 الماضية، أكدت وزارة الصحة وصول 8 شهداء إلى مستشفيات قطاع غزة، من بينهم 7 شهداء تم انتشال جثامينهم، إضافة إلى شهيد آخر، كما سجلت إصابتين جديدتين في صفوف المواطنين نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.
المساعدات الإنسانيةفي إطار مساعي تقديم الدعم الإنساني لسكان غزة، أعلن موفد القاهرة الإخبارية عن دخول 190 شاحنة مساعدات عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم، من بينها 10 شاحنات محملة بالوقود. ويُتوقع أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف بعض الأعباء على المستشفيات والمرافق الطبية التي تواجه تحديات كبيرة في مواجهة الأزمة الصحية المتفاقمة.
التطورات السياسية والقرارات الإسرائيليةمن جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن طلب الحكومة الإسرائيلية من وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير تأجيل عرض قانون تشجيع الهجرة من غزة على لجنة التشريع الوزارية لمدة أسبوعين.
وفي تصريحات له، دعا بن غفير إلى تشجيع الهجرة الطوعية من القطاع، مؤكدا أنه لن يعود إلى الحكومة إلا إذا أسقطت إسرائيل حركة حماس. كما وصف الوضع الراهن في غزة بـ"نكتة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الحالية لم تفض إلى نتائج ملموسة.
وفي ما يتعلق بمقترح إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، كشف بن غفير أنه كان المعارض الوحيد داخل المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) للمقترح، مؤكدا على ضرورة أن تسعى إسرائيل إلى استراتيجيات طويلة الأمد بدلا من الحلول المؤقتة.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا حاول الاحتلال الإسرائيلي تهجير سكان قطاع غزة عبر العديد من الممارسات التي تنوعت بين القتل والدمار والتجويع والحصار، إلا أن مشاهد عودة النازحين إلى شمال القطاع كانت بمثابة أيقونة صمود أمام كل تلك المخططات، حسبما جاء في فضائية «القاهرة الإخبارية»، عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «مصر تُفشل مخططات الاحتلال.. تحركات دبلوماسية مكثفة لرفض تهجير الفلسطينيين ودعم غزة».
وأشار التقرير إلى أن الدعم المصري ورفض مخطط التهجير عضد الصمود الفلسطيني وكان بمثابة الركن الركين والحصن المتين الذي آوى إليه صبر الفلسطينيين، ليترجم في النهاية إلى ذلك المشهد المهيب الذي تجلى في عودة النازحين إلى بيوتهم فوق أراضيهم.
وأوضح التقرير أن الدور المصري انطلق منذ بداية العدوان الإسرائيلي من 3 محددات وقف الحرب، وإدخال المساعدات، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وهكذا جاءت الخطوات المصرية بالتوازي مع تلك المحددات على كافة الأصعدة ومختلف الاتجاهات.
وتابع: «جهود دبلوماسية وجولات مكوكية، استضافة قمة للسلام بالقاهرة، إقامة مركز لوجيستي لاستقبال المساعدات لقطاع غزة، كل ذلك حققته مصر في الأيام الأولى للحرب، وظهر الموقف الصلب برفض تهجير الفلسطينيين واعتباره خط أحمر لن يسمح بتجاوزه، إذ أنه كان بمثابة موقف الإنقاذ لمصير سكان القطاع وتغذية لليقين بأن ثمّة من يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
من جانب آخر، أوردت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد أن الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قد قرر إلغاء زيارة كانت مقررة إلى قطاع غزة. وأشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى أن القرار جاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة إلى دول أخرى.
وإذا تمت الزيارة في وقت لاحق، كانت ستعد أول زيارة من نوعها يقوم بها ضابط أميركي رفيع منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر.
والجدير بالذكر، أن تستمر الأحداث في قطاع غزة في التأثير بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين، مع ارتفاع غير مسبوق في عدد الشهداء والجرحى، إضافة إلى الوضع الإنساني المتدهور.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى التحرك الدولي والضغط من أجل تقديم الدعم الطبي والإنساني أمرا ملحا للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية إضافية في القطاع.