دراسة تكشف سبباً جديداً محتملاً لحالات السرطان غير المبررة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة قام بها فريق من الباحثون بجامعة كاليفورنيا أن التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تكون سببا وراء العديد من أنواع السرطان التي يصعب تفسيرها حيث أنها تلعب دورا في سرطان القولون وضعف وظائف المبيض وجودة الحيوانات المنوية وأمراض الجهاز التنفسي مثل سرطان الرئة وفقا لما نشرته مجلة ACS .
وبعد تحليل أكثر من 3 آلاف دراسة على الحيوانات والبشر وجد الباحثون أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والقولون بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على الجهاز التنفسي والصحة التناسلية.
وتتمثل الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من قطع صغيرة من البلاستيك يقل قطرها عن 5 مم تنتجها السلع الاستهلاكية مثل حاويات الطعام والملابس والألعاب والتعبئة والتغليف وفلاتر السجائر والإطارات وقد لوثت هذه الجسيمات الهواء والطعام والماء وتم العثور عليها في جميع أعضاء الجسم البشري الرئيسية وتسبب الجسيمات البلاستيكية التهابات واسعة النطاق عندما يتعرف الجهاز المناعي عليها ما يؤدي إلى تلف الأنسجة والالتهابات في الكبد والقلب ومع مرور الوقت قد يؤدي تراكمها في الجسم إلى أضرار لا يمكن إصلاحها.
واظهرت النتائج أن التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة يلعب دورا في سرطان القولون وضعف وظائف المبيض وجودة الحيوانات المنوية وأمراض الجهاز التنفسي مثل سرطان الرئة ولها ارتباطا قويا بين الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والتغيرات في النظام الهضمي حيث تتسبب في تدمير الطبقة المخاطية الواقية في القولون ما قد يعزز تطور الأورام.
كما أن الجسيمات البلاستيكية تؤثر على التوازن الهرموني في النظام التناسلي ما يتسبب في تلف جودة وعدد الحيوانات المنوية لدى الذكور ويؤثر على وظيفة المبايض والمشيمة لدى الإناث.
وقالت تريسي وودروف أستاذة أمراض النساء والتوليد في جامعة كاليفورنيا: هذه الجسيمات البلاستيكية هي في الأساس ملوثات هوائية جزيئية ونحن نعلم أن هذا النوع من التلوث الهوائي ضار حيث يتم إنتاج نحو 460 مليون طن متري من البلاستيك سنويا في جميع أنحاء العالم ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 1.1 مليار طن بحلول عام 2050.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة كاليفورنيا الجسيمات البلاستيكية الجسیمات البلاستیکیة البلاستیکیة الدقیقة
إقرأ أيضاً:
دراسة تحدد مخاطر إصابة البنكرياس بالسرطان
يمانيون../
اكد البروفيسور فاليري يغييف أن سرطان البنكرياس هو مرض خطير ويصعب علاجه، وأحد عوامل تطوره هو التهاب البنكرياس، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
ووفقا للبروفيسور، يتصرف سرطان البنكرياس بطريقة غير متوقعة وعدوانية للغاية. فأحيانا في بعض الحالات، قد تظهر النقائل بالفعل في المرحلة الأولى أو الثانية، مباشرة بعد إزالة الورم.
وأهم عوامل الخطر الرئيسية لتطور سرطان البنكرياس – ورم سرطاني يتطور في قنوات البنكرياس، هي التهاب البنكرياس المزمن والسكري والعادات السيئة والوراثة السيئة.
ويقول: “إذا لم تحل المشكلة في الوقت المناسب، فإن مخاطر إصابة المرضى بالورم تزيد بأكثر من 20 مرة، وتزيد في حالة التهاب البنكرياس الوراثي، بمقدار 60 مرة. ويمكن أن يتطور في كثير من الأحيان داء السكري على خلفية التهاب البنكرياس وهذا يرتبط ارتباطا وثيقا بتطور الأورام لدى كبار السن”.
ويشير إلى أن التدخين والكحول هي أيضا من عوامل الخطر. لأن المواد المسرطنة السامة من دخان التبغ والكحول تدمر بسرعة خلايا البنكرياس السليمة وتؤدي في البداية إلى تليفه وتطور التهاب البنكرياس المزمن، ومع مرور الوقت إلى نشوء الورم.
وبالإضافة إلى هذه العوامل، تلعب الوراثة دورا رئيسيا. وهذا يطلق عليه الأطباء مصطلح خاص هو “سرطان البنكرياس العائلي”. ويولي الأطباء اهتماما خاصا لطفرة جين KRAS2، التي تنتقل عبر خط القرابة الأول، من الآباء إلى الأبناء، حيث فيما يقرب من 90 بالمئة من الحالات، تثير هذه الجينات التغيرات الخبيثة في خلايا البنكرياس.
ويؤكد مختتما حديثه: “يجب الاعتناء بالصحة والتخلص من العادات السيئة، والخضوع لفحص الجهاز الهضمي بصورة دورية حتى في حالة الشعور بألم بسيط في الربع الأيسر من الظهر أو الغثيان الخفيف، بالطبع، من الصعب جدا علاج سرطان البنكرياس، ولكن تشخيصه مبكرا، يسمح للمريض بالبقاء على قيد الحياة لمدة تزيد عن خمس سنوات بأمان”.