«إرادة» و«بوسطة» تطلقان خدمة «بوسطة كابيتال» لتمويل المتاجر الإلكترونية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعلنت شركتا "إرادة" و"بوسطة" عن تدشين خدمة "بوسطة كابيتال"، وهي مبادرة تهدف إلى دعم وتمويل وتمكين أصحاب المتاجر الإلكترونية الصغيرة والمتوسطة في مصر باستخدام التكنولوجيا المالية. هذه الخدمة تمثل الخطوة الأولى من نوعها في مصر، حيث تسعى لتوفير التمويل المصمم خصيصًا لتلبية احتياجات أصحاب المتاجر الإلكترونية.
يمكن للمتاجر الصغيرة الاستفادة من هذا التمويل لتطوير مشاريعهم وزيادة حجم المبيعات والأرباح، مما يسهم في نمو القطاع التجاري الإلكتروني في مصر.
تتميز خدمة "بوسطة كابيتال" بتوفير تمويل سريع وفعّال بدون إجراءات معقدة، حيث يتم تقديم التمويل بناءً على بعض المتطلبات الورقية البسيطة.
بالإضافة إلى ذلك، بعد سداد التمويل الأول بنجاح، يمكن للعملاء طلب تمويل جديد بقيمة أعلى، مما يوفر مرونة ودعمًا مستمرًا لنمو أعمالهم.
عمرو أبو العزم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب والشريك المؤسس لشركة "إرادة" لتمويل المشروعات متناهية الصغر، أكد على أهمية هذا التعاون لدعم الشباب الواعد وأصحاب المشروعات المتناهية الصغر، وتحقيق استراتيجية مصر ٢٠٣٠ للشمول المالي وخلق فرص العمل والدخل لهم.
من جهته، أشار محمد عزت، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "بوسطة"، إلى أهمية هذه الخدمة في دعم عملائهم في عالم التجارة الإلكترونية وتحقيق أهدافهم التجارية وزيادة أرباحهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التكنولوجيا المالية المشروعات متناهية الصغر
إقرأ أيضاً:
يوم التأسيس
يحلو للبعض أن يصف الملك عبدالعزيز بالمؤسس لهذه الدولة، فيما يرى آخرون أنه الموحِّد لتأسيس بدأ قبل ثلاثة قرون.
فرمز هذه البلاد، وحَّدَ أطراف بلد مترامي الأطراف، جمعه على كلمة واحدة، وكيان واحد، ودولة واحدة.
إذا أردت أن ترى عِظَمَ الأنجاز الذي بدأ عام 1727، واكتمل عام 1932، فانظر إلى مساحته، وقارنها بمساحات مئات الدول.
مؤكد سوف تكتشف أن ما تم على معظم مساحة الجزيرة، معجزة أُنجزتْ في صحراء كانت قاحلة لا موارد للحياة فيها، ولا سُبُلاً للعيش، بل كانت صحارٍ طاردة للحياة، حوَّلها قوم من البشر، إلى واحدة هي اليوم من الجهات المفضَّلة لكثير من سكان العالم.
ولأنها كانت صحراء قاحلة، لا حياة فيها في ذلك الوقت، فلم يفكر فيها محتل، ولم يقترب منها طامع، ولم يحتمل العيش فيها سوى من ولدوا فيها، وعاشوا على ثراها على ندرة، بل انعدام مواردها في ذلك الزمان، إلى أن شاءت إرادة الله، أن يتغير كل شيء فيها، وأن تصبح أمنية العيش لكل إنسان، فالحمد لله والشكر له.
إن المتأملَ فيما حدث من تأسيس المملكة العربية السعودية على ثلاثِ مراحلَ، سوف يعتقد جازماً أن هناك إرادة إلهية اقتضت ما حدث.
فما إن ضعُفت الدولة السعودية الأولى التي نشأت في فبراير 1727، وسقطت في ديسمبر 1818، حتى نهضت الدولة الثانية لتستمر 75 عاماً، ثم تقتضي إرادة الله أن تنتهي عام 1891، لأسباب سجلها التاريخ، ثم تشاء إرادة الله، أن تعود الدولةُ من جديد، وتنهضَ لأسباب قد يكون من أبرزها حفظ الله لها، لأنها حفظت دين السماء، وديانة رب السماء، وقامت على سُنة من بُعِثَ بوحي من السماء.
دولة تشكَّلت بتآزر أبنائها مع بعضِهم، وتعاضُدِهم على رأي واحد وتوجه واحد وهدف واحد، ثم التفافهم حول قائدهم.
إن قيام الدولة السعودية بداية من عام 1727، وتوحيدها عام 1932، قصة ستظل تُروى، وحكايات تُحكى، لدولة ظلت ثلاثة قرون، تقف، ثم تتعثر، ثم تعود أقوى ممّا كانت.
إنها معجزة شُيدت في قلب صحراء جرداء لا حياة فيها ولا ماء، لكنها قامت بإرادة رب السماء، وصولاً إلى عهد الخير والنماء، عهد سلمان الحكمة والتاريخ وشيخُ القُراء، ومحمد العز والمنعةُ والإباء.
دولة سلمان ومحمد تقف اليوم في مقدمة العالم رسوخاً وتجذراً، تأثيراً وأثراً، كياناً وتكوناً، قوةً ومنعةً.
دولةٌ صمدت في وجه أعاصير عاتية، وجابهت مؤمرات قذرة، وما زالت على مواقفها باقية، ولصعودها مواصلة، ولنموها محققة.
يكفيك فخراً أنك في بلد تتجهُ إليها الأنظار، وتُنصتُ لها الأسماع في كل قضية تُلِمُ بالمنطقة، خاصةً وعالمها الإسلامي على وجه العموم، بل إن كلمة المملكة صارت تُنْتَظرْ في جُلِ قضايا العالم. وما يلفت النظر الاحتفالات العفوية التي يراها المرء في كل بيت وكل استراحة ولدى كل تجمع.
إنه حبٌ الوطن والأرض.