الحرائق الأكثر تدميرا بالتاريخ.. إجلاء عشرات الآلاف بلوس أنجلوس
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
لقي 10 أشخاص حتفهم، جراء الحرائق التي إندلعت قبل أيام في أجزاء واسعة من مدينة لوس أنجلوس الأميركية، وخلفت دمارا كبيرا.
وأتت الحرائق، على ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى وأجبرت أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وقُدرت الخسائر الأولية التي خلفتها هذه الحرائق، بنحو 50 مليار دولار.
وواصلت سلسلة من 5 حرائق هائلة تمدُّدها، حيث أتت على مزيد من المنازل والمركبات وتسببت بإجلاء عشرات الآلاف.
فيما بقي الحريقان الرئيسيان المستعران في المدينة خارجين عن السيطرة أمس الخميس.
وواصل رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الكفاح للسيطرة على الحرائق. خاصة بعد أن هدأت الرياح العاتية التي كانت تحرك النيران.
وكان الحريق قد إندلع صباح الثلاثاء على تلال حي باسيفيك باليسايدس. الذي يضم كثيرا من المنازل التي يقدر ثمنها بملايين الدولارات.
وبدأت النيران تنتشر لاحقا في تلال هوليود، على بعد مئات الأمتار من جادة هوليود بوليفارد ومسرح “تشاينيز ثياتر” الشهير.
لكن تمت السيطرة لاحقا على الحريق في التلال وتم رفع أمر الإخلاء صباح الخميس، وفقا للسلطات المحلية.
وتوقف تصوير أفلام ومسلسلات عدة في هوليود في حين أغلق متنزه “يونيفرسال ستوديوز” الترفيهي في المدينة.
وأرجئ إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار إلى 19 جانفي بدلا من 17 منه. فضلا عن مراسم توزيع جوائز النقاد التي كان يفترض أن تقام الأحد.
وتعد هذه الحرائق أسوأ حرائق غابات في تاريخ لوس أنجلوس، وقال عنها الرئيس الأميركي جو بايدن: إنها “أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميرا في تاريخ كاليفورنيا”. مؤكدا بأن “التغير المناخي حقيقة واقعة”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عودة وباء قديم يحصد أرواح الآلاف في أمريكا.. ما هو؟
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرًا، عودة مفاجئة لمرض قديم يُعرف بأنه "سارق الشباب"، وهو مرض السل الذي يُعد من أخطر الأمراض المعدية.
ومنذ يناير 2024، بدأ تفشي هذا المرض في مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس وجوارها، مما أثار القلق بين الأوساط الطبية والعلمية، خاصة مع زيادة الحالات خلال الأيام القليلة الماضية.
انتشار السل في أمريكاحتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة 147 شخصًا بالسل في هذا التفشي، حيث ظهرت أعراض المرض على 67 شخصًا، بينما حمل الـ80 شخصًا الآخرين العدوى دون ظهور أي أعراض، وهو ما يُعرف بـ "العدوى الكامنة".
هذه الحالات تظهر أن السل لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، حيث يُعتبر من الأسباب الرئيسية للوفاة المعدية على مستوى العالم، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد مرض كوفيد-19 في السنوات الأولى من وباء كورونا.
تفشي هذا المرض بكثرة في مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس والمدن والمناطق المجاورة.
ما سبب عودة السل؟في سياق عودة هذا المرض التاريخي، أشار علماء الأحياء الدقيقة، كارين دوبوس ومارسيلا هيناو-تامايو، إلى عدة أسباب تقف وراء هذا الانتشار.
يشير هؤلاء الخبراء إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية، مثل الفقر والازدحام، تلعب دورًا كبيرًا في تسهيل انتشار العدوى. إضافة إلى ذلك، يُعتبر نقص الوعي حول كيفية انتقال المرض وطرق الوقاية منه عائقًا أمام السيطرة عليه.
السل النشط، وخاصةً إذا لم يتم علاجه، يُعرف بأنه مرض قاتل، حيث يُقدر أن حوالي نصف الأشخاص المصابين بالسل النشط غير المعالج قد يموتون نتيجة لذلك، بينما ينخفض معدل الموت إلى 12% فقط في حالة العلاج. هذا يعكس أهمية الكشف المبكر والعلاج الفوري للحد من انتشار المرض.
تاريخ مرض السللقد عانى البشر من مرض السل لآلاف السنين، حيث تم العثور على أدلة على وجوده تعود إلى حوالي 9000 عام في بقايا بشرية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وقد وصفه أبقراط في العصور القديمة باسم "فثيسيس"، مما يدل على الشحوب والنحول الذي يُعتبر من الأعراض الرئيسية للمرض.
ومن الأسماء الأخرى التي أُطلقت على السل "شر الملك"، وهو شكل من أشكال المرض يسبب تورم الرقبة وتقرحات تُعرف باسم "داء الخنازير"، وخلال العصور الوسطى، كان يعتقد الناس أن لمسة الملك يمكن أن تشفي الشخص من هذا النوع من السل عبر تدخل معجزي.
كما أُطلق على السل اسم "سارق الشباب" بسبب ميله التاريخي لإصابة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا.