يعد قائد الجيش جوزيف عون الرئيس السادس في تاريخ الجمهورية اللبنانية الثانية، والذي أنهى فراغا رئاسيا دام أكثر من عامين، وسط تعهد بتغيير الأداء السياسي، وبناء وطن يكون فيه الجميع تحت سقف القانون والقضاء.

وقال عون في خطاب القسم عقب أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان: "عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا، وليسمع العالم كله، اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان"، مضيفا "سأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات".



وجرى انتخاب عون رئيسا جديدا للبنان، بعد جولة انتخابية ثانية ظهر الخميس، حصل فيها على 99 صوتا من أصل 128، بعدما لم يحصل على أغلبية الثلثين المطلوبة للفوز بالرئاسة خلال الدورة الأولى من اقتراع النواب قبل ذلك.

وتستعرض "عربي21" في التقرير الآتي نبذة مختصرة عن الرؤساء الستة للجمهورية اللبنانية الثانية، والتي تأسست في 22 أكتوبر لعام 1989 من قبل القادة السياسيين ورجال الأعمال اللبنانيين بموجب اتفاق الطائف.



وشمل اتفاق الطائف الإصلاح السياسي وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وإقامة علاقات خاصة بين لبنان وسوريا، ووضع إطار لبدء الانسحاب السوري الكامل من لبنان.

الرئيس الأول: رينيه معوض


ولد عام 1925، وشغل منصب وزير البريد والاتصالات عام 1961، ووزير الأشغال العامة عام 1969، ووزير التربية الوطنية والفنون الجميلة عام 1980، قبل أن يتقلب منصب رئيس الجمهورية بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 1989.

لم يبقَ معوض في منصب رئاسة لبنان سوى 17 يوما فقط، بعدما تعرض بتاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 1989 لعملية اغتيال، حينما كان عائدا من احتفالات عيد الاستقلال، وانفجرت سيارة مفخخة تزن 250 كيلوغراما بجوار موكبه في بيروت الغربية، ما أسفر عن مقتله مع 23 آخرين.

الرئيس الثاني: إلياس الهراوي


ولد عام 1926، وشغل منصب وزير الأشغال العامة وكان عضوا في الكتلة المارونية الكاثوليكية المستقلة في البرلمان، وجرى انتخابه كرئيس للبنان بتاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 1989، في فندق بارك في "شتورة" بأغلبية 47 عضوا من أصل 53 عضوا، وذلك بعد يومين من اغتيال الرئيس معوض.



وقّع الهراوي وقت رئاسته على التعديلات الدستورية التي أضفت الطابع الرسمي على إصلاحات اتفاق الطائف، إلى جانب التوقيع على معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون مع سوريا، والتي وعد فيها لبنان بعدم السماح باستخدام أراضيه ضد مصالح سوريا.

وظلّ الهراوي في منصب الرئيس لمدة تسع سنوات، وتحديدا حتى عام 1998.

الرئيس الثالث: إميل لحود


ولد عام 1936، وترشح للرئاسة عام 1998 بعد التعديل الدستوري الذي سمح للقائد العام للجيش بالترشح للمنصب، وبعد انتخابه انحاز إلى حزب الله واختار سليم الحص رئيسا للوزراء، ما أدى إلى توتر علاقاته مع رفيق الحريري.

مارس لحود خلال رئاسته صلاحيات وأثر على صنع القرار الحكومي أكثر من رئيس الوزراء آنذاك رفيق الحريري أو رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى تعديل القيود المفروضة على السلطة التنفيذية للرئاسة المنصوص عليها في اتفاق الطائف.

أمر في أغسطس لعام 2001 قوات الأمن بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد المعارضين، دون إبلاغ الحريري وغيره من الوزراء.

وظلّ لحود في منصب الرئيس لمدة تسع سنوات، وتحديدا حتى تاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، وبقي المنصب شاغرا حتى 25 أيار/ مايو 2008.

الرئيس الرابع: ميشال سليمان


ولد عام 1948، وكان قائدا للجيش اللبناني ما بين عامي 1998 و2008، وكان الطيف السياسي مستقطبا بشدة في تلك الفترة، وقد كانت جميع الأحزاب تقريبا إما موالين للحكومة أو معارضين لها، ما مهد الطريق لانتخال ميشال سليمان غير الحزبي من قبل البرلمان.

أطلق سليمان طاولة الحوار الوطني في القصر الرئاسي في بعبدا بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر 2008، تنفيذا لبنود اتفاق الدوحة وتعزيز المصالحة الوطنية الوفاق.



وظلّ سليمان في منصب الرئيس لمدة ست سنوات، وتحديدا حتى 25 مايو 2014، وبقي المنصب شاغرا لما يقرب من عامين ونصف حتى تاريخ 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، حيث لم يتفق البرلمان على الشخص الذي سيتولى الرئاسة، رغم اجتماعه أكثر من 30 مرة.

الرئيس الخامس: ميشال عون


ولد عام 1933 وكان قائدا للجيش اللبناني ما بين عامي 1984 و1989، شغل منصب الرئاسة ورئاسة الوزراء بحكم خلفيته العسكرية، وهو زعيم التيار الوطني الحر.

وتم انتخاب عون رئيسا للجمهورية اللبنانية الثانية في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 إثر اتفاق مع زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع، أدى إلى انسحاب الأخير من السباق الرئاسي ودعم ترشح عون، عقب منافسة استمرت لسنوات منذ الحرب الأهلية اللبنانية.

وظلّ عون في منصب الرئيس لمدة ست سنوات، وتحديدا حتى تاريخ 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وبقي المنصب شاغرا لأكثر من عامين ونصف حتى 9 كانون الأول/ يناير 2025.

الرئيس السادس: جوزيف عون


ولد عام 1964، وكان قائدا للجيش منذ 8 آذار/ مارس 2017 ولغاية انتخابه رئيسا للجمهورية يوم 9 كانون الأول/ يناير 2025، بعد تصويت المجلس النيابي له بـ99 صوتا.

قبلها كان يخدم عون في الجيش اللبناني كضابط منذ تطوعه فيه عام 1983، وشارك خلال مسيرته العسكرية في عدة دورات وورش داخل وخارج لبنان حتى تولى قيادة الجيش.

ويشغل حاليا منصب رئيس الجمهورية اللبنانية الثانية، بعد فراغ رئاسي استمر لأكثر من عامين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية جوزيف عون الجمهورية اللبنانية الثانية الرؤساء لبنان الجمهورية رؤساء الثانية جوزيف عون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللبنانیة الثانیة اتفاق الطائف تشرین الثانی من عامین ولد عام

إقرأ أيضاً:

تعرف على مطالب نتنياهو للمرحلة الثانية من "اتفاق غزة"

القدس المحتلة - الوكالات

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لعرض مطالب إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة للموافقة عليها في اجتماع الكابينت غدا الثلاثاء.

وذكرت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حركة حماس لن تقبل بالمطالب الإسرائيلية بشأن المرحلة الثانية، والتي تشمل إبعاد قيادة الحركة من غزة، وتفكيك ذراعها العسكرية كتائب القسام، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.

وأضافت أن قبول هذه المطالب من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الحرب من جانب إسرائيل.

وقد توصل نتنياهو بالفعل إلى تفاهمات بشأن مبادئ المرحلة الثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

ومع ذلك، قالت الصحيفة إنه نظرا لرفض حماس المتوقع، فمن المرجح أن تدفع إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى لأطول مدة ممكنة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى المحتجزين والحفاظ على وقف إطلاق النار المؤقت.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه إذا رفضت حماس تمديد المرحلة الحالية، وانتهت بإطلاق سراح 33 محتجزا، فقد تواجه إسرائيل خيارا صعبا، إما استئناف العمليات العسكرية في وقت لا يزال فيه 65 محتجزا في الأسر، وإما الانتقال إلى المرحلة الثانية وفقا لشروط حماس.

وأضاف أن قبول مطالب حماس من شأنه أن يخلق أيضا اضطرابات سياسية لنتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حذر في وقت سابق من أنه بمجرد انتهاء المرحلة الأولى، فإنهم سيدفعون باتجاه استئناف العمليات العسكرية بالكامل وتدمير حماس.

وكرر سموتريتش معارضته أمس الأحد، واصفا شروط حماس بأنها سابقة خطيرة.

كما انتقد سموتريتش التنازلات الإسرائيلية السابقة بما في ذلك الانسحاب من محور نتساريم والسماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى شمال القطاع، وحذر من المزيد من التنازلات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يترأس اجتماعات “النيباد” بمشاركة عددا من رؤساء الدول والحكومات
  • الرئيس السيسي يناقش مع رؤساء النيباد تطورات إنشاء صندوق التنمية الإفريقي
  • الرئيس السيسي يترأس أعمال قمة لجنة رؤساء دول وحكومات النيباد
  • قطاع الناشئين بالأهلي يحتفل بمحمد شوقي بعد توليه منصب نائب المدير الرياضي
  • الاحتلال الإسرائيلي يناور باتفاق المرحلة الثانية وعينه على تمديد الأولى
  • تفاصيل مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس
  • تعرف على مطالب نتنياهو للمرحلة الثانية من "اتفاق غزة"
  • وزير الشتات الإسرائيلي: سأعارض المرحلة الثانية من الصفقة لأنها خطيرة
  • الرئيس اللبناني يؤكد عزمه على تطوير العلاقات اللبنانية الجزائرية في كل المجالات
  • "الكابنيت" يعقد اجتماعا هذا الأسبوع لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة