مصطفى بكري في ذكرى رحيل تهامي الجبالي: تمضي الأيام لكن مواقفها لن تنسى
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أحيا الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، ذكرى وفاة القاضية تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والتي رحلت في 9 يناير 2022.
وكتب بكري، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" تويتر سابقا: "في 9 يناير 2022 رحلت القاضية تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، رحلت وتركت تاريخا من النضال والمواجهة دفاعا عن الوطن سيبقى دوما نبراسا للأجيال القادمة".
وتابع: "كانت صلبة وقوية، واجهت جماعة الإخوان، وتحدت محمد مرسي، وأصرت على أن يؤدي القسم أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية، وأصرت على إذاعة القسم على الهواء، وبعد تصاعد الأزمة اضطر مرسي إلى الاتصال بالمرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وبعدها فقط أبدى موافقته، فانتصرت تهاني وزملاؤها للإعلان الدستوري، تمضي الأيام وترحل، لكن مواقفها لن تنسى، وسيسجلها التاريخ بأحرف من نور".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإخوان مصطفى بكري محمد مرسي
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الأنبا بولا.. قديس البرية الذي يحمل أسرارًا إلهية.. ورجال الدين يستذكرون عبقريته الروحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إحياء ذكرى القديس الأنبا بولا، أول نسّاك البرية، سلّط رجال الدين المسيحي ضوءًا جديدًا على سيرته الغامضة التي تثير الدهشة حتى اليوم.
فبينما كشف الأنبا أنطونيوس عن رؤية سماوية تربط بين صلوات القديس وإنقاذ العالم من الجفاف، أشار البابا شنودة الثالث إلى أن حياة الأنبا بولا "مثل قدس الأقداس" الذي لا يُكشف سوى عن إطاره الخارجي. تصريحات تأتي في سياق احتفالات كنيستَي القديسة مريم والقديس يوسف النجاري بملوي، حيث يُعتبر الأنبا بولا "حبيبًا وشفيعًا" لأبناء الإيبارشية.
وفقًا للأب بافلي جابر، كاهن كنيسة القديسة مريم والقديس يوسف النجاري بملوي، فإن الأنبا أنطونيوس نقل روايةً فريدة عن القديس الأنبا بولا، مفادها أن "صوتًا سماويًا أعلن أن في البرية إنسانًا لا تستحق الدنيا وطأة قدميه، وأن صلواته كانت سببًا في رفع الجفاف وإنزال المطر". هذه الرواية تُضاف إلى الأساطير الروحية التي حيكت حول حياة النسّاك الأوائل، الذين تحوّلت صلواتهم وفق المعتقدات إلى جسر بين الأرض والسماء.
من جهة أخرى، استذكر البابا شنودة الثالث – في تصريح سابق – عمق الغموض الذي يحيط بالأنبا بولا، قائلًا: "ما نعرفه عنه هو الإطار الخارجي لصورته، أما داخله فهو قدس أقداس لا يعلمه أحد"، في إشارة إلى أن حياة الزهد والتأمل التي عاشها القديس تحمل طبقات من الأسرار الإلهية التي تتجاوز إدراك البشر.
يُعتبر الأنبا بولا (المعروف بـ "أول السواح") أحد رموز التصوف المسيحي في القرن الثالث الميلادي، حيث عاش في عزلة تامة بصحراء مصر الشرقية لعقود، وفق الروايات الكنسية. وتُروى عنه معجزاتٌ ربطت بين تقشفه وبين تدخلات إلهية، كإنهاء المجاعات أو شفاء الأمراض، ما جعل الكنيسة تطلق عليه لقب "بركة الصحراء".
اليوم، تُعيد هذه التصريحات إحياء الجدل اللاهوتي حول دور "الصلاة السرية" في تغيير الأقدار، وكيف أن حياة القديسين – رغم غيابها عن الأضواء – قد تُحدث تأثيرات كونية، وفق المعتقدات الدينية.
في ختام حديثه، وجّه الأب بافلي جابر تحيةً شخصية للأنبا بولا قائلًا: "حبيبي وشفيعي وبركة الكبير، إني أخذ اسمك العظيم"، معبرًا عن ارتباط أبناء الكنيسة برمزية هذا القديس الذي ما زال – بعد قرون – يُذكّر العالم بأن البرية قد تخلُق من الظاهر بسيطًا ما هو أعظم من كل مرئي.