لبنان – تلقّى الرئيس العماد جوزاف عون سيلًا من برقيات وبيانات التهنئة والتبريكات بانتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية من رؤساء وزعماء وقيادات عربية ودولية توالت فور إعلان انتخابه.

وتلقى الرئيس عون اتصالًا من الرئيس الأميركي جو بايدن، هنأه فيه بإنتخابه رئيسًا للجمهورية، وأكد له “وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان ودعمه في المجالات كافة”.

ورأى بايدن أن الرئيس عون “سيوفر قيادة حاسمة بينما ينفذ لبنان و”إسرائيل” وقف الأعمال العدائية بالكامل”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “الشعب اللبناني اختار مسارًا يتماشى مع السلام والأمن والسيادة وإعادة الإعمار بالشراكة مع المجتمع الدولي”.

كذلك، تلقى الرئيس عون اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأه فيه بانتخابه رئيسًا للجمهورية وجدد له دعم فرنسا للبنان.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن سرورها لانتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، وتقدمت بأحر التهاني للرئيس الجديد متمنية له كل التوفيق في أداء مهامه . ورأت أن انتخاب رئيس للجمهورية سيسهم في استقرار لبنان وفي حسن تنفيذ وقف إطلاق النار.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بلادها “ترحب بحل الأزمة الرئاسية في لبنان والتي استمرت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2022″، ورأت أن “انتخاب رئيس للبنان يفتح آفاقًا لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي وتصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي”.

وهنأ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، العماد جوزاف عون بانتخابه رئيسًا للبنان، وأعرب عبر منصة “اكس” عن “تطلعه للعمل مع حكومته لدعم استقرار البلاد وازدهاره”.

إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي للدورة الحالية المندوب الجزائري عمار بن جامع، “أن أعضاء المجلس أكدوا أهمية انتخاب رئيس في لبنان لضمان عمل مؤسسات الدولة بكامل طاقتها”.
ودعا رئيس مجلس الأمن، إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 وقرارات المجلس السابقة ذات الصلة بالوضع في لبنان.

من جهته، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بـ”نجاح لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية”، مهنئًا “العماد جوزاف عون بانتخابه رئيسًا، وحصوله على ثقة مجلس النواب اللبناني، لينهي شغورًا رئاسيًا ممتدًا عاشته البلاد وكان له أثر سلبي في تعقيد أزماتها”.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي إن “لبنان لديه فرصة مهمة لفتح صفحة جديدة تُعيد للبلد عافيته، وتُعيد للشعب الثقة في نخبة الحكم، بما يُساعد لبنان على تجاوز تحديات صعبة تقتضي التمسك بالسيادة والاستقلال الوطني ووحدة النسيج المُجتمعي ودرء مخاطر التدخلات الخارجية”.

ونقل رشدي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “خالص تمنياته لفخامة الرئيس جوزاف عون بالنجاح والتوفيق في قيادة دفة البلد والعبور به إلى بر الأمان والاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة وما تفرضه من تحديات والتزامات مهمة على الدولة اللبنانية”، مجددًا التأكيد على “مواصلة قيام الجامعة العربية بالدور المنوط بها ازاء دعم لبنان وشعبه، وتطلعها للعمل والتعاون مع قيادته الجديدة في كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ أمنه وسيادته واستقراره وتعافيه في أسرع الآجال”.

كمابعث كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، برقية تهنئة إلى قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية.

وأعرب الملك سلمان، عن “أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار”.

كما بعث الأمير محمد بن سلمان برقية تهنئة، للرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، لذات المناسبة، معبرا عن “أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والرقي”.

وهنأ الملك الأردني عبد الله الثاني، الرئيس العماد جوزاف عون بانتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، مجددًا “تأكيد وقوف بلاده إلى جانب لبنان في دعم سيادته وأمنه وسلامة أراضيه”، ومشددًا على “متانة العلاقات الثنائية المتجذرة، والحرص على توسيع فرص التعاون، وإدامة التنسيق بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز وحدة الصف العربي”.

بدوره، أبرق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مهنئًا بانتخابه وتوليه مهامه، معربًا عن تمنياته له “بالتوفيق والسداد بقيادة لبنان، لتحقيق النهضة وإعادة الإعمار”، وقال “كلنا ثقة بأن لبنان الشقيق سيتجاوز تداعيات عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” عليه، وصولًا إلى التنمية والازدهار”، وأضاف: “تتطلع دولة فلسطين لتعزيز علاقات الأخوة والشراكة مع لبنان دولة وحكومة وشعبًا”.

وأبرق رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد إلى الرئيس جوزاف عون مهنئًا، لمناسبة انتخابه وأدائه اليمين الدستورية. كذلك أعرب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في برقية تهنئة عن “أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار”. كما أبرق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الرئيس عون مهنئًا.

وتلقّى رئيس الجمهورية اتصالًا هاتفيًا من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، هنأه خلاله بانتخابه رئيسًا للجمهورية، مؤكدًا دعم بلاده للبنان.

وهنأ الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، العماد جوزيف عون، بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، معربا عن تطلعه إلى العمل معه.

وفي حسابه على منصة “إكس”، كتب الشيخ محمد بن زايد: “أهنئ فخامة جوزيف عون بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة، وأتمنى له التوفيق في قيادة لبنان نحو كل ما يحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والازدهار، وأتطلع إلى العمل معه لما فيه خير شعبينا وأمن المنطقة واستقرارها”.

 

وكالات

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بانتخابه رئیس ا للجمهوریة ا للجمهوریة اللبنانیة عون بانتخابه رئیس بالتوفیق والسداد اللبنانیة الشقیق العماد جوزاف عون ا للجمهوریة ا اللبنانیة ا انتخاب رئیس الرئیس عون جوزیف عون محمد بن مهنئ ا

إقرأ أيضاً:

بعد فراغ رئاسي لأكثر من عامين.. قائد الجيش الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية.. جوزيف عون: نحتاج لتغيير الأداء السياسي والاقتصادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تغلب البرلمان اللبناني المنقسم منذ أكثر من عامين على الجمود السياسي اليوم الخميس، لاختيار رئيس جديد، وهي خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار في بلد يحاول التعافي من الكارثة الاقتصادية والحرب المدمرة.

جوزيف عون

وانتخب النواب اللبنانيون قائد الجيش العماد جوزيف عون بأغلبية ساحقة في الجولة الثانية من التصويت، بعد أن فشل في تحقيق الأغلبية اللازمة في التصويت الأولي. وكان ذلك بمثابة اختراق نحو تشكيل حكومة بتفويض لقيادة البلاد بعد الجمود في ظل حكومة تصريف أعمال ضعيفة .

ويُنظر إلى التصويت على أنه علامة فارقة حاسمة بالنسبة للبنان، الذي عانى من سلسلة من الكوارث في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي والحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة والتي خلفت أجزاء كبيرة من البلاد في حالة خراب.

كما جاءت الانتخابات ــ التي تحولت في كثير من الأحيان إلى مباريات صاخبة ــ في وقت مقلق بالنسبة للبنان والمنطقة على نطاق أوسع. ففي سوريا المجاورة، تحاول حكومة جديدة غير مجربة رسم مسار إلى الأمام وإعادة البناء بعد سنوات من الحرب الأهلية، ويعني سقوط نظام الأسد في سوريا وهزيمة حزب الله خسارة مفاجئة للسلطة بالنسبة لراعيهما، إيران.

ولقد أشار الداعمون الدوليون للبنان، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى أن الدعم المالي الذي سيقدم بعد الحرب يتوقف على انتخاب رئيس للبلاد، ووفقاً للبنك الدولي فإن الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والتي توقفت أثناء وقف إطلاق النار الهش الذي دام ستين يوماً ، كلفت لبنان 8.5 مليار دولار أميركي من الأضرار .

منذ أكتوبر 2022، عندما تنحى ميشال عون عن منصبه كرئيس في نهاية فترة ولايته التي استمرت ست سنوات، فشل البرلمان في 12 تصويتًا سابقًا في انتخاب خليفة له، لكن حزب الله، القوة السياسية المهيمنة في لبنان منذ فترة طويلة، ضعف بشدة بسبب الحرب مع إسرائيل، وأشار المحللون إلى أن الجماعة ربما شعرت بأنها مضطرة إلى تقديم تنازلات بسبب حجم الحاجة المالية للبنان.

ويعتبر المحللون أن الرئيس الجديد، الذي لا تربطه صلة قرابة بميشال عون، يحظى بدعم الولايات المتحدة ويحظى باحترام واسع النطاق في لبنان، وقد قاد القوات المسلحة في البلاد منذ عام 2017، وهو الدور الذي وضعه على رأس المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تتمتع بدعم عبر الطوائف.
ويؤكد الدعم للرئيس الجديد تراجع النفوذ السياسي المحلي لحزب الله بعد عام من الحرب الوحشية مع إسرائيل والتي تركت صفوفه القيادية في حالة خراب وقاعدته السياسية تعاني من أضرار واسعة النطاق.

ورغم أن حزب الله عارض منذ فترة طويلة ترشيح عون، فإن الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا، مارست ضغوطا على المشرعين لدعم قائد الجيش.

وأوضح الرعاة التقليديون لإعادة إعمار لبنان، مثل المملكة العربية السعودية، أنهم يرون في انتخابه شرطاً مسبقاً لتوفير التمويل اللازم لجهود إعادة الإعمار الضخمة في البلاد بعد الحرب، وقال عون في خطاب النصر: "اليوم تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ لبنان".

وتعهد الحريري بتطبيق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي أنهى الصراع في نوفمبر الماضي، ويتطلب من حزب الله وإسرائيل سحب قواتهما من جنوب البلاد.

وقال الحريري: “تعهدي هو مناقشة استراتيجية دفاعية لتمكين الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وصد عدوانه”، وقال أيضا إنه سيعمل على منح الدولة "احتكارا" لحق حمل السلاح، في إشارة واضحة إلى ترسانة حزب الله الكبيرة.

وكان منتقدو حزب الله قد ألقوا باللوم في وقت سابق على الجماعة المسلحة الشيعية المدعومة من إيران والحزب السياسي، إلى جانب حركة أمل المتحالفة معها، في منع المرشحين الذين لا يتناسبون مع مصالحهم، لكن هذه المرة، بدا أن حركة أمل، بقيادة رئيس مجلس النواب القوي نبيه بري، تصوت مع عون، مما منحه الأصوات اللازمة للوصول إلى الرئاسة.

وتقول لينا الخطيب، زميلة مشاركة في تشاتام هاوس، وهي منظمة بحثية مقرها لندن: "يُنظر إليه باعتباره شخصية مقبولة من قبل جميع النخبة السياسية في لبنان، وهذا مرتبط بالتصور السائد في لبنان بأن الجيش اللبناني مؤسسة تعمل لصالح المصلحة الوطنية".

ويأمل الدبلوماسيون أن تسمح مكانة عون له بممارسة نفوذ مستمر على الجيش وأن تؤدي إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2006 وأنهى الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله ولكنه فشل في الحفاظ على السلام. ويأملون أن يكون هذا الاتفاق بمثابة خطة عمل لسلام أطول أمداً بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار الحالي.

ومن المتوقع الآن أن يعين عون رئيساً للوزراء، بالتشاور مع البرلمان، ثم يقوم رئيس الوزراء بعد ذلك بتشكيل الحكومة، وفي ظل عدم حصول أي فصيل على الأغلبية، فقد تكون هذه العملية طويلة.

جوزيف عون: نحتاج لتغيير الأداء السياسي والاقتصادي لضمان أمن واستقرار البلاد

أكد الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، أن المرحلة الحالية تستدعي تغيير الأداء السياسي لضمان أمن واستقرار البلاد، فضلا عن ضرورة إعادة النظر في السياسة الاقتصادية والتخطيط لرعاية الشؤون الاجتماعية وتطوير مفهوم الديمقراطية في لبنان.

وقال عون خلال كلمته عقب أدائه القسم الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب بالعاصمة اللبنانية بيروت "لقد أصبحت الرئيس الأول بعد المئوية الأولى لقيام دولة لبنان في وسط زلزال شرق أوسطي تصعد فيه تحالفات وسقطت فيه أنظمة، ولكن لبنان بقي كما هو على الرغم من الحروب والتفجيرات والتدخلات والعدوان والأطماع وسوء إدارة أزماته، وذلك لأن لبنان هو لبنان من عمر التاريخ، ولأن الأديان فيه متكاملة".

وأكد عون أن اللبنانيين رغم اختلافاتهم يظلون في وقت الشدة متحدين.. مضيفا "إذا انكسر أحد اللبنانيين، انكسر اللبنانيون جميعا"، مشددا على وحدة الشعب اللبناني في مواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس جوزيف عون تلقّى سيلًا من برقيات التهاني العربية والدولية
  • تهاني عربية لجوزيف عون بانتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية
  • محمد بن راشد يهنئ جوزيف عون بانتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية
  • رئيس الدولة يهنئ جوزيف عون بانتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية
  • ردود فعل عربية وأجنبية على انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية
  • بعد فراغ رئاسي لأكثر من عامين.. قائد الجيش الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية.. جوزيف عون: نحتاج لتغيير الأداء السياسي والاقتصادي
  • بعد 6 سنوات من الفراغ الرئاسي.. البرلمان اللبناني ينتخب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية
  • جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية.. فماذا نعرف عنه؟
  • لبنان على أعتاب انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية.. هل ينهي جوزيف عون الفراغ الرئاسي؟