دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن التقارير الواردة عن أول حالة وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، أعادت لبعض الأمريكيين ذكريات أيام "كوفيد-19" الأولى، عندما كان خبراء الأمراض المعدية يتحدثون عن فيروس جديد يدخل الناس إلى المستشفى جراء إصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي. . لكن، رغم  أن الفيروسين قد يسببان مشاكل في التنفس، إلا أنهما يختلفان إلى حد كبير.

انتشر كوفيد بسهولة من شخص لآخر عندما وصل إلى الولايات المتحدة في عام 2020، لكن إنفلونزا الطيور كامنة منذ سنوات، في الغالب بين الحيوانات. ويعرف العلماء أيضًا الكثير عن إنفلونزا الطيور H5N1 أكثر مما يعرفون عن فيروس SARS-CoV-2، وكانت الولايات المتحدة تستعد لخطر تفشي إنفلونزا جديدة لفترة طويلة.

ما هي إنفلونزا الطيور؟

إنفلونزا الطيور، مصطلح واسع يشير إلى أنواع عدة من الإنفلونزا التي تصيب الطيور عادة. أما نوع أنفلونزا الطيور التي يتصدر الأخبار في الولايات المتحدة فهو فيروس H5N1.

تسبب بعض فيروسات الإنفلونزا التي تحملها الطيور حالات عدوى خفيفة فقط. في المقابل، فإنّ فيروس H5N1 يقتل في كثير من الأحيان الطيور التي تصاب به، لذلك يتم تصنيفه على أنه فيروس إنفلونزا طيور يسبب المرض الشديد.

وما يزيد الأمور تعقيدا، أنه رغم أنّ فيروسات إنفلونزا الطيور تصيب الطيور في المقام الأول، إلا أنها يمكن أن تنتقل إلى حيوانات أخرى، ضمنًا البشر. تُعد حالات العدوى البشرية بفيروسات إنفلونزا الطيور نادرة، وعادة ما تكون بحسب العلماء "عدوى طريقها مسدود"، لأنها لا تنتقل من شخص لآخر.

هل فيروس H5N1 جديد؟

ربما سمعت عن فيروس H5N1 مؤخرًا فقط، لكنه ليس فيروسًا جديدًا، إذ بقي العلماء يتتبّعونه منذ قرابة ثلاثة عقود.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض أنفلونزا الطيور فيروس كورونا فيروسات الولایات المتحدة إنفلونزا الطیور عن فیروس فیروس H5N1

إقرأ أيضاً:

زيارتي إلى الولايات المتحدة

زيارتي إلى #الولايات_المتحدة
د. #أيوب_أبودية
نيويورك

لم أرغب يوما في #زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بفعل ما قرأته ودرسته حول الرأسمالية الشرسة والهيمنة الامبريالية على العالم. كان لدي شعور داخلي أنني سأكون في بلدٍ لا يشبهني، ولا يشبه ما أؤمن به من قيم #العدالة و #الحرية.

لكن، وكما هي الحياة مليئة بالمفارقات، وجدت نفسي في نيويورك في استضافة رفيق المدرسة فارس قاقيش، أبو صقر، حيث كان يرافقني يوميا لاستكشاف المدينة، وكان يحببني بها ويخبرني كم هو سعيد مع زوجته الأمريكية وأبنائه، وغمرني بمحبته وكرمه وذكريات الماضي الشجية والشقاوة على مقاعد الدراسة، قبل أن أنطلق بالقطار إلى العاصمة السياسية واشنطن للمشاركة في مؤتمر أكاديمي في جامعة جورج تاون، إحدى أعرق الجامعات الأمريكية وحيث تخرج الكثير من الاردنيين، ومنهم صديقي الاستاذ علي قسي.
وهناك، بدأت الصورة تتغير. #واشنطن ليست فقط عاصمة القرار السياسي، بل هي مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين التاريخ والثقافة، وبين التنظيم الدقيق والمساحات الخضراء الواسعة، ووسائل النقل العام الممييزة، وتحديدا المترو.

في أروقة المؤتمر، التقيت بأشخاص تركوا أثراً في نفسي، منهم د. فداء العديلي، ابنة بلدتي الفحيص، التي شعرت بقربها رغم أننا لم نلتق يوماً، ولكنني كنت أعرف عمها أبونا موسى العديلي طيب الذكر رحمه الله، وأيضا تعرفت إلى الدكتور اللبناني ناجي أبي عاد، الذي أضاف بحديثه دفئاً شرقياً للمكان. اللقاء بهؤلاء منحني شعوراً بأن الانتماء ليس بالضرورة جغرافياً فقط، بل يمكن أن يكون فكرياً وثقافياً.

مقالات ذات صلة الجيش الأردني يقظُ أيها الحاقدون . . ! 2025/04/12

ولن أنسى تلك الفتاة الأمريكية التي كانت جالسة على الأرض في درجات حرارة تقارب الصفر المئوي، وهي تلصق منشورات تطالب بوقف دعم الجامعة لإسرائيل بفعل حرب العرقبادة على الشعب الفلسطيني. سألتها: هل انت عربية أم مسلمة؟ قالت لا، لدي أصدقاء عرب وعلمت منهم ما يدور هناك من جرائم وبالتالي فانا اقوم بواجبي كإنسانة اميركية تحب الجميع وتدعو إلى السلام.
كم ثمٌنت منها هذا الموقف الانساني، فأحببت أميركا أكثر، وتذكرت راشيل كوري التي قتلتها جرافة إسرائيلية وهي تدافع عن بيوت الفلسطينيين لمنع هدمها. كما تذكرت عشرات اليهود الذين دافعوا عن حقوق الفلسطينيين على حساب مصالحهم ووظائفهم والذين ذكرتهم في كتابي الاخير: يهود ضد الصهيونية ( أصوات من أجل العدالة) الذي صدر عن دار الان في عمان مؤخرا.

وما أضفى طابعاً خاصاً على زيارتي، كان اتصال زياد أبودية، أبو رمزي، ابن عمي الذي لم أره منذ هاجر مع عائلته في نحو عشرة أفراد منذ مطلع السبعينيات. علم زياد من فيسبوك أنني في واشنطن، وأصرّ أن أزوره هو وأخوته. كان اللقاء مؤثراً للغاية؛ فالحكايات لم تنتهِ، ومشاعر الحنين كانت طاغية. ما لفتني أن محبتهم لأمريكا، التي أصبحت وطنهم، لا تقل عن محبتهم للأردن واقربائه، حتى أنه ارسل لي صورة لوالدي يوم زفافهما والتي ما زال يحتفظ بها، هل اصدقون؟ وكأنهم ما زالوا يعيشون على ضفّتي الانتماء، دون أن تتناقض المشاعر أو تتشقق الافئدة، ويحكم أيها الأحبة ما أروعكم.

واشنطن مدينة جميلة ومنظمة، والعيش فيها ليس سهلاً للمبتدئين، فالحياة هنا تتطلب جهداً ومثابرة، ولكنها في الوقت ذاته تفتح آفاقاً وفرصاً لا تُحصى. لم أكن أتوقع أن أقول هذا، لكنني أحببتها، أحببت طاقتها وتنوعها وشعبها الطيب وشوارعها التي تقف لك مركباتها احتراما عندما تعبرها دون أن تطلق أبواقها أو تحاول دهسك أو تسمعك كلاما نابيا.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من مصر على المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران
  • زيارتي إلى الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة ترفع الحماية عن الأفغان والكاميرونيين
  • الحصبة تواصل الانتشار في الولايات المتحدة وتتجاوز الـ700 إصابة
  • ماذا نعرف عن المنظمة الصهيونية المتطرفة التي حرّضت على محمود خليل؟
  • إيران تريد اتفاقا حقيقيا وعادلا في المباحثات مع الولايات المتحدة
  • علامات تؤكّد إصابة الهاتف بـ«فيروس».. نصائح هامّة للحماية
  • الجمعة في واشنطن: انطلاق مشاورات صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • جائحة العزاب: لماذا يرفض الشباب الزواج والإنجاب في الكثير من دول العالم؟
  • ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فعلا ذراع جديد لإيران في المنطقة؟