«أفلام قديمة» كتاب يوثق كلاسيكيات السينما
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا للكاتب أشرف بيدس كتابا جديدًا تحت عنوان "أفلام قديمة" عن دار زاجل الذي يتناول من خلاله كلاسيكيات السينما حول 17 فيلما مصريا شكلت ملامح رئيسية في تاريخ السينما.
ويرصد الكتاب بداية صناعة الأفلام القديمة بعضها منها رصاصة في القلب، عثمان وعلي، لعبة الست، مصطفى كامل بائعة الخبز، الآنسة حنفي، ونهر الحب والعديد من الأعمال السينمائية الأخرى، ولأن المتفرج المصري والعربي ارتبطت ذكرياته وذاكرته بأفلام الأبيض والأسود فإن الحنين يزداد إليها مع الأيام، ورغم التطور الذي حدث في صناعة السينما، وظهور أفلام لم تستوعبها أحلام اليقظة، لكن ذلك لم يهيل التراب والتجاهل عليها، ليست لأنها شكلت التراث والرصيد لهذه الصناعة، وإنما لأنها شاركتنا لحظات كثيرة ممتعة من حياتنا وظلت متفردة بروح الهواية حتى مع ظهور أخطاء وصعوبات البدايات.
والكتاب يشهد عرضًا لأفلام عمالقة الكوميديا نجيب الريحاني - علي الكسار - إسماعيل يس وجنتلمانات السينما عمر الشريف، رشدي أباظة، أحمد رمزي.
ويوثق الكتاب أول طلة لمحرم فؤاد وسعاد حسني، يتعرض الكتاب لاثتين من ملكات الرقص الشرقي الأولي تحية كاريوكا في (سمارة) والثاني نعيمة عاكف في (تمر حنة)، كما يوثق علاقة أشهر ثنائي فني (أنور وجدي وليلي مراد) في فيلم عنبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اشرف بيدس أفلام قديمة الأفلام القديمة
إقرأ أيضاً:
ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد
غيث العبيدي
حكاية ترامب المذهلة مع الشرق الأوسط، كانت ولا تزال تبرز طفرة الأنظمة السياسية العربية نحو الاستسلام، وخدر وعجز ويأس وتواكل وسلبية وفشل الشعوب العربية «أجيال حليب النيدو» والتي التهبت بواطن أيديهم من حرارة التصفيق له خلال فترة حملته الانتخابية، وفرحهم الحاد عندما رأوه يعبر إلى كرسي الرئاسة، وكأن الشرق الأوسط أصبح كالكابيتول من تحت قُبتيهما ينشد الجميع النشيد الوطني الأمريكي، والذي فهمه الأصوليون الأمريكيون لاحقًا، على أنه المكان الذي يستطيع ترامب ممارسة سياساته المعقدة فيه.
دائرة المستشارين المقربين من ترامب، ومن خلال معالجة تصرفاته ودراسة قراراته، توصلوا إلى أن الرجل يمثل وجه أمريكا الحقيقي، ودائمًا ما يخوضُ تلك المغامرات، لحل قضايا وأمور إقليمية قد تمت معالجتُها سابقًا وانتهى الأمر، إلا أنه يُخصخَص في حلحلتها، لإيجاد مخارجَ جديدة لها ببصمة ترامبية، أما بالتهديد والوعيد والزعيق والقوة، أَو بإغراء المعنيين ومنح الحماية الأمريكية لهم، وإعطائهم كتبهم في يمينهم، ليكونوا من الناجين، في حالة الاستنارة العربية والاستجابة والاستنفار، ضد المؤثرات الخارجية. فمن المؤكّـد أن قضيةَ تقسيم الشرق الأوسط قد تمت معالجتها باتّفاقية ”سايكس بيكو“ عام 1916، والنظر لمستقبل فلسطين أمرٌ قد تم حسمه ”بوعد بلفور“ عام 1917، إلَّا أنه يريد تقسيم المقسم وفق استراتيجية إسرائيلية، وخدمة لأمن الكيان الصهيوني، بينما قراراته المتعلقة بالحروب التجارية، والقضايا الاقتصادية، والتعويضات المالية، وإتخام الخزينة الأمريكية العامرة بالمال العربي، ومنح ما لا يملكون ”الرؤساء العرب“ لمن لا يستحقون ”الأمريكان“ قد تمت معالجتها باتّفاقية ”بريتون وودز“ عام 1944، لفرض تدفق السيولة الكافية للسياسات الأمريكية الداخلية والخارجية على حد سواء، مع أن المعلن عنها هو لتحقيق الاستقرار والثبات في السياسات النقدية العالمية، إلَّا أنها أكبر عملية ”نصب واحتيال“ في العالم، حَيثُ تم بموجبها جعل الدولار والذي تبين لاحقًا بأنه غير مغطَّىً بالذهب، المعيار النقدي الأوحد لكل التعاملات التجارية في العالم.
مما تقدم أعلاه نلاحظ أن ترامب لا يملك أيديولوجيا معينة، وأنه حاول سابقًا ويحاول الآن على مزج ودمج وتركيب عدة أيدولوجيات قديمة، ليستخلص منها مجموعة قرارات، يهذي بها ليلًا ونهار، ومركزًا فيها على قوة الدولة الأمريكية، وأن لا شيء مجانيًّا بعد الآن، ليجترها من بعده المعجبون به من العرب، فيصوِّرونه على أنه شكلٌ آخر من أشكال الرؤساء، حتى أنستهم مظاهرُ التقدير والإعجاب التي يملكونها له، أنه متراجِعٌ ومتقلب، ويحسب ألفَ حساب للأقوياء؛ لذلك يرون أنه مختلف الحضور والحديث، حتى الإهانة التي يمنحُها لهم مختلفة.