دراسة طبية: مساعدات النوم قد تعوق تطهير الدماغ وتزيد خطر الإصابة بألزهايمر
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من جامعة روشستر وجامعة كوبنهاغن باستخدام تقنية بصرية تسمى التصوير الضوئي للألياف الميكانيكية المدمجة مع مخططات الدماغ ومخططات النشاط العضلي أن مساعدات النوم قد تعوق تطهير الدماغ وتزيد خطر الإصابة بألزهايمر، وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
يشكل الحصول على قسط جيد من النوم ليلا جزءا حاسما من الدورة البيولوجية اليومية لدينا ويرتبط بتحسين وظيفة الدماغ وتعزيز الجهاز المناعي وقلب أكثر صحة وغالبا ما تكون قلة النوم من العوامل التي تشير إلى بداية حدوث تغييرات سلبية في الدماغ وتؤدي إلى الأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر .
بمعنى أن النوم السيئ قد يكون علامة تحذيرية تشير إلى أن هناك تغييرات تحدث في الدماغ بشكل تدريجي مثل تراكم البروتينات الضارة (مثل الأميلويد أو التاو) التي تتسبب في تدهور الخلايا العصبية ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف في المستقبل.
وتقدم الدراسة لأول مرة وصفا دقيقا لوجود تذبذبات (تغيرات دورية أو اهتزازات) تنظم بشكل محكم بين ثلاثة عوامل مهمة في الدماغ أثناء نوم الفئران في مرحلة حركة العين غير السريعة وهذه التذبذبات تدير النظام اللمفاوي الدماغي وهو شبكة دماغية مسؤولة عن إزالة نفايات البروتين بما في ذلك الأميلويد والتاو المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية.
وقالت مايكن نيديرغارد: مديرة مركز الطب العصبي التحويلي في جامعة روشستر بينما ينتقل الدماغ من اليقظة إلى النوم وتتراجع معالجة المعلومات الخارجية بينما تفعل العمليات مثل إزالة النفايات عبر النظام اللمفاوي الدماغي و كانت الدوافع وراء هذه الدراسة هي فهم أفضل لما يحفز تدفق النظام اللمفاوي خلال النوم وتوفر رؤى من هذه الدراسة تداعيات واسعة لفهم مكونات النوم الاسترجاعي.
كما تحمل الدراسة تحذيرا للأشخاص الذين يستخدمون المساعدات النوم الشائعة مثل زولبيديم فقد أظهر الدواء تأثيرا مثبطا على النظام اللمفاوي الدماغي ما قد يمهد الطريق لاضطرابات عصبية مثل ألزهايمر نتيجة تراكم البروتينات السامة في الدماغ وبتسجيل نشاط الدماغ خلال فترات طويلة وغير متقطعة من اليقظة والنوم مع السماح للفئران بالحركة بحرية أثناء التسجيلات .
كما سلط البحث الضوء على الدور الحاسم للناقل العصبي النورإبينفرين والذي يرتبط بالاستثارة والانتباه واستجابة الجسم للتوتر.
وتبي أن موجات بطيئة ومنسقة من النورإيبينفرين وحجم الدم الدماغي وتدفق السائل الدماغي الشوكي كانت تميز نوم حركة العين غير السريعة وأدى النورإيبينفرين إلى تحفيز الاستيقاظات الصغيرة ما تسبب في الحركة الوعائية وهي التقلص الإيقاعي للأوعية الدموية المستقل عن نبضات القلب وهذه التذبذبات بدورها تولد حركة الضخ الضرورية لتحريك السائل الدماغي الشوكي في النظام اللمفاوي الدماغي أثناء النوم.
وقالت ناتالي هاغلوند من جامعة أكسفورد: تدمج هذه النتائج مع ما نعرفه عن النظام اللمفاوي الدماغي وتظهر الصورة الكاملة للديناميكيات داخل الدماغ وكانت هذه الموجات البطيئة والاستيقاظات الصغيرة والنورإيبينفرين هي الحلقة المفقودة.
استكشفت الدراسة ما إذا كانت مساعدات النوم تحاكي التذبذبات الطبيعية اللازمة لوظيفة النظام اللمفاوي الدماغي وهو مهدئ يسوق تحت اسم أمبين والذي يتم وصفه كثيرا لعلاج الأرق.
وبينما كان زولبيديم يحفز النوم في الفئران بفعالية إلا أنه كبح تذبذبات النورإيبينفرين ما عطل النظام اللمفاوي الدماغي وأدى إلى تعطيل عمليات إزالة نفايات الدماغ وهو اكتشاف يثير القلق بشأن استخدامه طويل المدى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة طبية تزيد خطر الإصابة بالزهايمر فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
هل تدفع قلة النوم لتصديق نظريات المؤامرة؟ دراسة تجيب
بغداد اليوم - متابعة
درس فريق من الباحثين علاقة قلة النوم المستمرة باحتمال تصديق الأفراد لنظريات المؤامرة.
وفي دراسة بريطانية شملت أكثر من 1000 شخص، تبين أن أولئك الذين يعانون من اضطرابات في النوم لفترات طويلة يكونون أكثر عرضة لتصديق معتقدات غير مثبتة، مثل أن الأرض مسطحة أو أن هجمات 11 سبتمبر كانت مؤامرة دبرتها الحكومة الأمريكية.
وقد تكون السمات الشخصية، مثل انعدام الأمان والارتياب، هي الأسباب الرئيسية وراء ميل الأفراد لتبني مثل هذه المعتقدات، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن قلة النوم قد تساهم أيضا في تعزيز هذه السمات وزيادة التصديق بتلك النظريات.
وتضمنت الدراسة تقييمين: في الأول، أكمل 540 متطوعا تقييما لجودة النوم قبل أن يقرؤوا مقالا حول حريق كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019. وتبين أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم كانوا أكثر ميلا لتصديق الروايات التآمرية حول الحريق، مقارنة بمن لديهم نوم جيد.
وفي التقييم الثاني، تتبع الباحثون 575 متطوعا من خلال استبيانات حول حالتهم العاطفية، مثل مشاعر الغضب والخوف ومدى شعورهم بالاكتئاب ومستوى الارتياب لديهم. كما تم سؤالهم عن آرائهم بشأن نظريات مؤامرة معروفة مثل تلك المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر وتغير المناخ. وتبين أن الاكتئاب والقلق لهما دور كبير في تحفيز التفكير التآمري لدى الأفراد.
وتدعم هذه النتائج دراسة أخرى نشرت عام 2023، والتي أكدت أن الأرق يؤدي إلى شعور الأفراد بالضيق النفسي، ما يعزز تبني "عقلية المؤامرة".
ونظرا لهذه النتائج، أكد الخبراء أن تحسين جودة النوم قد يكون وسيلة فعالة لمكافحة انتشار التفكير التآمري، وتعزيز قدرة الأفراد على تقييم المعلومات بشكل نقدي وتفادي الانخداع بالأنماط المضللة.
المصدر: وكالات