موقع 24:
2025-02-11@01:02:49 GMT

ترامب من "أمريكا أولاً" إلى الإمبريالية  

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

ترامب من 'أمريكا أولاً' إلى الإمبريالية  

خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية لعام 2024، على أساس العودة إلى برنامجه للسياسة الخارجية "أمريكا أولاً"، وقال إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل دور شرطي العالم، وتعهد أنه لن تكون هناك حروب جديدة خلال عهده.

ترامب على وشك تولي السلطة في واحدة من أخطر الأوقات في التاريخ الأمريكي

وكتبت جيل كولفين وروب غيليس في وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أنه منذ فوزه بولاية ثانية، يتبنى الرئيس المنتخب أجندة إمبريالية جديدة، ويهدد بالاستيلاء على قناة بنما وغرينلاند – حتى ولو بالقوة العسكرية - ويقول إنه سيستخدم الإكراه الاقتصادي للضغط على كندا لتصير الولاية الرقم 51 في البلاد.


وقال ترامب عن أطول حدود دولية وعن الشريك التجاري الثاني للولايات المتحدة: "سيكون ذلك شيئاً حقيقياً. تخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع (الخط الحدودي)، وألقِ نظرة على الشكل الذي سيبدو عليه، سيكون ذلك أفضل بكثير للأمن القومي".

خروج عن الأعراف

ويقول الكاتبان إن الحديث عن تقويض الحدود السيادية واستخدام القوة العسكرية ضد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي - حتى لو تم الإدلاء به على سبيل المزاح - يُعد خرقاً كبيراً للأعراف المتبعة لعقود بشأن السلامة الإقليمية.

ويشير محللون إلى أن مثل هذا الخطاب قد يشجع أعداء أمريكا، حيث يُظهر أن الولايات المتحدة قد توافق الآن على استخدام الدول للقوة من أجل إعادة رسم الحدود، في وقت تتقدم فيه روسيا في غزوها لأوكرانيا، بينما تهدد الصين تايوان التي تعتبرها جزءاً منها. 

Trump, the ‘America First’ candidate, has a new preoccupation: Imperialismhttps://t.co/sEsspmAKiL pic.twitter.com/kRjbRhoZsd

— The Washington Times (@WashTimes) January 9, 2025

وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي تحول إلى  معارض له، وعمل أيضاً سفيراً لدى الأمم المتحدة: "إذا كنت فلاديمير بوتين أو شي جين بينغ، فهذه موسيقى تطرب أذني".
وتعكس لغة ترامب، وجهة نظر القرن التاسع عشر العالمية التي حددت القوى الاستعمارية الأوروبية، وتأتي في الوقت الذي كان الحلفاء الدوليون يتوجسون فعلاً مع تداعيات عودته إلى المسرح العالمي.

وقال جيرالد بوتس، كبير مستشاري رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو، إن ترامب يبدو أكثر جرأة مما كان عليه عندما تولى منصبه للمرة الأولى عام 2017.

وأضاف: "أعتقد أنه يشعر بأنه غير مثقل بكثير مما كان عليه في المرة الأخيرة. لا توجد قيود. هذا هو الحد الأقصى لترامب".  

وعمل بوتس مع رؤساء الدول والحكومات خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وأوضح قائلاً: "قال أحد الزعماء مازحاً إن أكبر مخاوفنا في ولاية ترامب الأولى كان عدم معرفته بما يفعله، أما الخوف الأكبر هذه المرة فهو أنه يعرف تماماً ما يفعله". 

خطاب متبجح

يمثل خطاب ترامب المتفاخر استمراراً لنمط الطاقة المفعمة بالتستوستيرون الذي كان سمة بارزة لحملته الانتخابية، خصوصاً حين كان يركز على جذب الناخبين الذكور الأصغر سناً من خلال ظهوره في برامج البث الصوتي الشعبية.

وفي هذا السياق، قال تشارلي كيرك، الحليف الرئيسي لترامب، الذي انضم إلى دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس المنتخب، في رحلة إلى غرينلاند هذا الأسبوع، في بث صوتي يوم الأربعاء، إنه من الضروري للولايات المتحدة السيطرة على غرينلاند.

علماً أن الجزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتابعة للدانمارك، وهي حليف قديم للولايات المتحدة وعضو مؤسس في حلف شمال الأطلسي.

وقد جادل حلفاء ترامب لفترة طويلة بأن تصريحاته التهديدية والأكثر جرأة هي جزء من تكتيكاته التفاوضية المعقدة.

ويشير مساعدوه إلى أن ما يقرب من نصف حاويات الشحن الأمريكية تمر عبر قناة بنما، وأن الموانئ الرئيسية للقناة تخضع لسيطرة شركة مقرها هونغ كونغ.

كما يلفت فريق ترامب إلى أن كندا تنفق على الدفاع أقل بكثير من جارتها الجنوبية. 

Trump, the ’America First’ candidate, has a new preoccupation: Imperialism https://t.co/ViYNSwwlF4 pic.twitter.com/i2yceQKDAQ

— Toronto Sun (@TheTorontoSun) January 9, 2025

وقالت كارولين ليفيت، الناطقة باسم ترامب- ونائبه جيه دي فانس، إن كل قرار يتخذه الرئيس الأمريكي يهدف إلى مصلحة الولايات المتحدة والشعب الأمريكي.

وأضافت أن هذا هو السبب وراء تركيز الرئيس ترامب على القضايا المتعلقة بالأمن القومي والمخاوف الاقتصادية المرتبطة بكندا وغرينلاند وبنما.

نتائج عكسية 

من جهته، قال السفير الأمريكي السابق إلى روسيا، مايكل ماكفول، الذي يشغل حالياً منصب مدير معهد فريمان سبوغلي للدراسات الدولية بجامعة ستانفورد وزميل بارز في معهد هوفر، إن لغة ترامب تؤدي إلى نتائج عكسية على مصالح الأمن القومي الأمريكي.

وأضاف: "الرئيس ترامب على وشك تولي السلطة في واحدة من أخطر الأوقات في التاريخ الأمريكي... سنكون الأفضل في معالجة تلك التهديدات مع حلفائنا. الحلفاء هم قوتنا العظمى. ولذلك، أتمنى أن يركز على التهديدات الحقيقية وألا يخترع تهديدات".

انتهت النكتة

في المقابل، رد المسؤولون الكنديون بغضب متزايد. حيث قال دومينيك ليبلانك، وزير المال الكندي والمسؤول عن العلاقات الأمريكية-الكندية، الأربعاء: "لقد انتهت النكتة... أعتقد أنها طريقة بالنسبة له لزرع الارتباك وإثارة الناس وخلق الفوضى، وهو يعلم أن هذا لن يحدث أبداً".

وقال الزميل البارز في معهد بروكينغز، مايك أوهانلون، إنه فوجئ بتعليقات ترامب الأخيرة نظراً لعدم اهتمامه النسبي السابق باستخدام القوة.

ورغم تفاخر ترامب بأن لديه "زراً نووياً" أكبر وأقوى من كوريا الشمالية، وقصف الجنرال الإيراني قاسم سليماني خلال فترة ولايته الأولى، فإنه صور نفسه أيضاً خلال الحملة الانتخابية كرئيس لم يبدأ أي حروب جديدة، وكان قادراً على منع الحرب العالمية الثالثة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بنما غرينلاند كندا ترامب للولايات المتحدة لأوكرانيا الصين تايوان عودة ترامب غرينلاند بنما كندا الولايات المتحدة الحرب الأوكرانية الصين تايوان

إقرأ أيضاً:

غزة ليست للبيع يا «ترامب»

الرئيس الأمريكى يشعل الصراع بشراء القطاع .. والمستشار الألمانى: فضيحة
«أردوغان»: لا أحد يملك تهجير الفلسطينيين 

 

جدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الولايات المتحدة «ملتزمة بشراء غزة وامتلاكها»، وإنه قد يسمح لدول أخرى فى الشرق الأوسط بالمساعدة فى تطويرها. وقال ترامب على متن الطائرة الرئاسية أول أمس : «فكروا فى الأمر باعتباره موقعًا عقاريًا كبيرًا، والولايات المتحدة سوف تمتلكه، وسوف تعمل ببطء شديد على تطويره».
وتابع ترامب «فيما يتعلق بإعادة إعماره، فقد نعطيه لدول أخرى فى الشرق الأوسط لبناء أقسام منه. وقد يقوم آخرون بذلك تحت رعايتنا». وأشار ترامب الى أن الولايات المتحدة ستجعل غزة «موقعًا جيدًا جدًا للتنمية المستقبلية من قبل شخص ما... يمكن للناس أن يأتوا من جميع أنحاء العالم ويعيشوا هناك. وقال إنه سيفكر فى السماح لبعض الفلسطينيين بالاستقرار فى الولايات المتحدة على أساس كل حالة على حدة.
وقال ترامب للصحفيين «شاهدت الرهائن وهم يعودون ويبدو أنهم ناجون من الهولوكوست. كانوا فى حالة مروعة. كانوا نحيفين». وأضاف «لا أعلم إلى متى يمكننا أن نتحمل هذا... فى مرحلة ما سنفقد صبرنا. عندما أشاهد ذلك، أعلم أن لدينا اتفاقًا حيث من المفترض أن نمرر الكرة ونستمر فى المراوغة، لكنهم فى حالة سيئة حقًا».
وكان قد أثار الاقتراح الأولى الذى قدمه ترامب الأسبوع الماضى للولايات المتحدة «بالسيطرة» على غزة وتشريد جميع سكانها رد فعل سريعا من كافة أنحاء العالم والمنظمات الحقوقية الدولية والبلدان المجاورة لفلسطين على رأسها مصر والمملكة العربية السعودية بما فى ذلك الأردن، الذى يستضيف بالفعل ملايين اللاجئين الفلسطينيين. ومن المقرر أن يلتقى الملك عبدالله الثاني، الزعيم الأردني، بالرئيس فى واشنطن اليوم الثلاثاء بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
كما أثارت خطة ترامب للقطاع قلقا فوريا من الأمم المتحدة وغيرها من الجهات التى قالت إنها ستنتهك القانون الدولى . وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عندما سئل عن مقترحات الرئيس الأمريكي: «أى نزوح قسرى للناس يرقى إلى مستوى التطهير العرقى».
وفى السياق أكد توم فليتشر، منسق الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة، بعد جولته فى الأراضى الفلسطينية المحتلة: «من الغريب فى الوقت الحالى أن نكون فى فترة يبدو فيها أن الحنكة السياسية قد تم استبدالها بالحنكة العقارية».
وأوضح أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءًا من أى حوار حول مستقبل القطاع. «سألت الكثير من الناس عن رأيهم، وقال كل واحد منهم: «نحن لن نذهب إلى أى مكان. سنعيد بناء منازلنا مرارًا وتكرارًا كما فعلنا».
ومن ناحية حماس استنكرت التصريحات بشدة حيث هاجم خليل الحية، القيادى فى حركة حماس، قائلا إن «مشاريع الغرب وأمريكا وترامب إلى زوال وسيكون مصيرها الفشل . وسنسقطها كما أسقطنا المشاريع السابقة. وأضاف : هذا عهدنا لأمتنا ولشهدائنا وشعبنا الفلسطينى لن ينسى أبدا كل من وقف معه». 
ورد عضو المكتب السياسى لحركة حماس عزت الرشق بأن «غزة ليست عقارا يباع ويشترى وهى جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة، والتعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات وصفة للفشل وسخيفة».
ومن بين أبرز ردود الفعل الدولية الرافضة للمقترح، تصريحات للمستشار الألمانى أولاف شولتس واصفا مقترحه بـ«الفضيحة»، معتبرا خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسه على منصب المستشار المنتمى للتحالف المسيحي، فريدريش ميرتس، أول أمس أن «إعادة توطين السكان أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي». وأضاف شولتس أن تسمية «ريفييرا الشرق الأوسط» فظيعة فى ضوء الدمار الهائل فى قطاع غزة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت خطة ترامب مقبولة بالنسبة لموسكو، أشار المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إلى أن 1.2 مليون شخص يعيشون فى غزة. وأضاف: من الجدير انتظار بعض التفاصيل هنا إذا كنا نتحدث عن خطة عمل متماسكة. نحن نتحدث عن ما يقرب من 1.2 مليون فلسطينى يعيشون هناك، وهذه هى القضية الرئيسية على الأرجح».
وقال بيسكوف «هؤلاء هم الأشخاص الذين وعدتهم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحل الدولتين لمشكلة الشرق الأوسط، وما إلى ذلك. هناك الكثير من الأسئلة من هذا القبيل. لا نعرف التفاصيل بعد، لذلك يتعين علينا التحلى بالصبر».
وشدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان  إن لا أحد لديه القدرة على إخراج سكان غزة من وطنهم الذى دمرته الحرب، رافضًا خطة ترامب لطرد الفلسطينيين والسماح للولايات المتحدة بالسيطرة.
وقال «إن المقترحات التى طرحتها الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن غزة تحت ضغط من القيادة الصهيونية لا تستحق المناقشة من وجهة نظرنا».
وأضاف مستشار ترامب للأمن القومى مايك والتز فى وقت سابق إلى أن ترامب يعرض دفعة أولية لجلب لاعبين آخرين فى المنطقة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول 
وأوضح تحليل لصحيفة ذا ناشونال أن النهج العام الذى ينتهجه الرئيس الأمريكي، سواء فى المنطقة أو خارجها، يعتمد على تحديد مطالب عالية على الطريقة «الترامبية» النموذجية، باستخدام مزيج من الحوافز والتهديدات ولكن ما يظل حاسما هو الكيفية التى يتعامل بها مع التراجع عن التوقعات العالية التى حددها كما فعل للتو فى الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن ترامب ماهر فى خلق حالة من الارتباك والصدمة، ثم يتراجع إلى الوراء لمراقبة الاستجابة، وتقييم ما إذا كان يواجه عقبات كبرى أو مجرد انتكاسات طفيفة. ثم يقوم بتعديل وصقل نهجه، لكنه لا يتراجع تماما أبدا. ومعرفة هذا هو المفتاح للتعامل معه بشكل فعال. وطالبت المجتمع الدولى بزيادة الضغط للتراجع عن أفكاره بشأن غزة وإيجاد حلول سريعة للبدء فى إعادة الإعمار لوضع حد لهذة المخططات الاستعمارية. 
فى الوقت نفسة أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن حقوق الشعب الفلسطينى والضفة بما فيها القدس وقطاع غزة ليست للبيع أو المساومة أو المقايضة، وأن أية أفكار من هذا القبيل هدفها إطالة أمد الصراع وبقاء نتنياهو فى سدة الحكم فى إسرائيل، على حساب الشعب الفلسطينى ومعاناته والمنطقة واستقرارها.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يحاولان التغطية على جرائم الإبادة والتهجير والضم التى ارتكبتها ضد شعبنا، وفى مقدمتها جرائم التطهير العرقي، وتدمير كامل قطاع غزة، والبدء بتطبيق نسخة الدمار على الضفة الغربية المحتلة، إذ تواصل الترويج لشعارات ومواقف منفصلة عن الواقع السياسى وبعيدة عن استحقاقات الحلول السياسية للصراع، فتلقفت الحكومة الإسرائيلية فكرة التهجير وتسعى إلى تنفيذها بقوة الاحتلال، ضاربة بعرض الحائط أمن دول المنطقة والعالم واستقرارها.

مقالات مشابهة

  • غزة ليست للبيع يا «ترامب»
  • احتدام معركة الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين
  • أكثر خطورة من الكوكايين والماريجوانا.. ماذا تعرفون عن الفنتانيل الذي يحاربه ترامب؟
  • إيران تدين المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرا
  • الحية: مشاريع ترامب إلى زوال والشعب الذي حمى الطوفان لن يغادر أرضه
  • العكروت: على الأمم المتحدة توحيد ليبيا أولاً قبل أي دستور أو انتخابات
  • الهند تجري محادثات مع أمريكا لإبرام صفقة عسكرية
  • ما هو الاتجاه المتوقع للدولار الأمريكي في عهد ترامب؟
  • ثم عاد ترامب..هل تؤثر عودة الرئيس الأمريكي على جاذبية الشرق الأوسط للمستثمرين؟
  • أمريكا تُنفق 240 مليون دولار لإنشاء حيوانات متحولة جنسياً