التسوية الرئاسية.. الثنائي يخرج بأقل خسائر
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بالشكل قبل المضمون، استطاع "الثنائي الشيعي" التخفيف من خسائره السياسي ومن مشهد الاحتفالية السياسية التي كانت ستحصل وتستهدفه بعد فوز قائد الجيش العماد جوزيف عون، اذ ادت ادارة رئيس مجلس النواب نبيه بري للمفاوضات اولا ولجلسة الانتخاب الى اظهار "الثنائي" كممر إلزامي لانتخاب اي رئيس وان "تسوية" ما حصلت معه دون غيره من الاطراف ليكون جزءا من المشهد الذي اوصل عون الى قصر بعبدا.
عدد لا باس به من اللقاءات حصل بين بري والحزب من جهة وبين ممثلي القوى الدولية والاقليمية في الساعات الـ 48 الاخيرة، حتى ان بعض المعلومات تحدثت عن 5 او 6 اجتماعات حصلت بين السعوديين والفرنسيين وبين بري او "حزب الله"، واخر هذه الاجتماعات كان صباح امس قبل جلسة الانتخاب وتبعه اجتماع بين الرئيس جوزيف عون وبري والحزب بين الجلستين.
من دون ادنى شك حصلت تسوية ما ادت الى انتخاب" الثنائي" لجوزيف عون اذ انه ومن دون اصوات النواب الشيعة كان سيخرج عون من السباق الانتخابي، لذلك لم يواكب "حزب الله" وحركة امل "الموجة" بل استمروا برفض دعم عون من دون حصولهم على ضمانات دولية وداخلية مرتبطة بعدة امور وهذا ما يمكن تسميته تسوية الساعة الاخيرة.
تؤكد المعلومات ان النقاشات شملت عدة امور، اولها كيفية تطبيق القرار 1701 جنوب نهر الليطاني وعدم القيام بأي خطوة شمال النهر، وثانيا كيفية ادارة البلاد سياسياً ومصير وزارة المالية واعادة الاعمار وهذه الملفات تقلق الثنائي يشكل كبير وقد حصل وفق ما توافر من معلومات على ضمانات كافية بشأنها.
ما ساعد الثنائي في كباشه هو ان المملكة العربية السعودية آتية اليوم الى لبنان ليس لمواجهة الحزب وكل اسثمارها السياسي فيه هو عمليا تحضير لمواجهة محتملة مع قطر وتركيا في سوريا، لذلك ليس لديها اي اشكال كبير مع الثنائي كما انها جاهزة لدفع اموال اعدة قطاعات في اطار استعادتها لحضورها الكامل في الداخل اللبناني.
الاهم ان عون، بالنسبة للثنائي سيكون امام تحد حقيقي على الساحة المسيحية، اذ انه يقلق الزعامات المسيحية لقدرته على جذب الشارع المسيحي نحوه. وعليه قد يتحول الصراع في الدولة مسيحيا في المرحلة المقبلة وستكون القوى الأخرى متفرجة عمليا، كل ذلك يخفف من خسائر الثنائي الشيعي في لحظة الضعف السياسية التي هو فيها ويجعله قادرا على التعايش مع هذه المرحلة كما تعايش مع مرحلة العام 2005.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: لا مفر من تسوية بغزة والتعذيب في صيدنايا أفقد الناس صوابهم
ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها لتطورات الشرق الأوسط على المعاناة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، وعلى ملاحقات جنود إسرائيل في الخارج، بسبب جرائمهم في غزة، بالإضافة إلى أشكال التعذيب التي مورست في سجن صيدنايا في ريف دمشق بسوريا.
ودعت افتتاحية صحيفة الغارديان إلى تسوية فورية في غزة، وشددت على أن المعاناة في غزة ليست قدرا محتوما لا مفر منه، وأسفت على تراجع الاهتمام الدولي بما يجري هناك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أم سودانية لتايمز: جنود الدعم السريع اعتدوا على ابنتي أثناء نومناlist 2 of 2أميركا تتهم الدعم السريع بالإبادة الجماعية وتعاقب حميدتيend of listورأت الافتتاحية أن المأساة بلغت درجة من الخطورة تلغي فرص صمود أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مبرزة أن الاحتياجات هائلة وقدرات تلبيتها مفككة، لكن إطلاق سراح الأسرى، وتحقيق هدنة دائمة، وتدفق المساعدات، تبقى الحد الأدنى المطلوب.
وكتبت صحيفة لوموند الفرنسية عن "معركة سرية دولية تخوضها إسرائيل بعد بروز قضايا في المحاكم الأجنبية ضد جنود إسرائيليين بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة".
وأورد تقرير الصحيفة الفرنسية أن مواقع التواصل توفر مصادر سهلة للجمعيات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية، للاحتفاظ بأدلة عن تورط الجنود في غزة، وهو ما يثير قلقا جديا في إسرائيل.
وسلط تحقيق في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على ما وصفتها بحملة قمع واضطهاد تشنُها حكومة بنيامين نتنياهو بحق السكان العرب داخل َإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوتشير الصحيفة إلى أن السكان العرب يخشون سن تشريعات جديدة تفاقم التمييز ضدهم، وربما يكون المشروع الأكثر إثارة للجدل هو تعديل القانون الأساسي الإسرائيلي الذي يرمي إلى تسهيل استبعاد المرشحين والأحزاب العربية من المشاركة في الانتخابات.
وفي موضوع آخر، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أن تقديرات الإدارة الأميركية تفيد بأن الجيش الإسرائيلي سينسحب من جنوب لبنان بحلول 26 من الشهر الجاري. ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية قد انسحب فعلا من الأراضي اللبنانية.
قصة محرر من سجن صيدناياوفي الشأن السوري، تابع مراسل صحيفة ليبراسيون الفرنسية معاناة أحد المحررين من سجن صيدنايا في التكيف مع الحياة الجديدة خارج السجن.
واعتقل محمد قبل 11 عاما بسبب رفضه الالتحاق بالتجنيد العسكري الإجباري، وذاق في السجن أشكالا وأنواعا من التعذيب، وعندما تحرر لم يتعرف على أحد في الخارج سوى والدته ووالده، كما نقل مراسل الصحيفة الفرنسية.
ووفق تقرير الصحيفة، فقد "اكتشف محمد الهواتف الذكية وعلم لأول مرة أن إسرائيل أبادت غزة، وأن كيانا اسمه تنظيم الدولة شن حروبا في المنطقة، وأن روسيا احتلت أجزاء من أوكرانيا.. وأشياء أخرى كثيرة فاتته".