الأمريكية مكارنتي كيسلر تبلغ نهائي بطولة هوبارت للتنس
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تأهلت الأمريكية مكارتني كيسلر للمباراة النهائية في منافسات فردي السيدات ببطولة هوبارت للتنس، المقامة حالياً في أستراليا.
واجتازت كيسلر منافستها الروسية إيلينا أفانيسيان، بعدما قلبت خسارتها في المجموعة إلى انتصار بمجموعتين مقابل واحدة بالدور قبل النهائي للمسابقة.وفازت كيسلر بنيتجة 4 / 6 و6 / 3 و6 / 4، اليوم الجمعة، في المسابقة المقامة على الملاعب الصلبة، والتي تأتي ضمن الاستعدادات للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات (غراند سلام) الأربع الكبرى هذا العام, حيث تنطلق الأحد بمدينة ملبورن الأسترالية.
ومن المقرر أن تلتقي كيسلر في المباراة النهائية للبطولة، غدا السبت، مع الفائز في لقاء المربع الذهبي الآخر، الذي يجرى في وقت لاحق اليوم بين البلجيكية إليز ميرتنز والأسترالية مايا جوينت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
المهرجانات الشتوية وتنمية المحافظات
تعَد المهرجانات المقامة في مختلف المحافظات منذ بدء موسم السياحة الشتوية أحد الممكنات الداعمة لتنمية المحافظات عبر لامركزية الفعاليات والمناشط، وتعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية، وتمثّل المحافظات بمختلف مقوماتها وبناها الأساسية المتطوّرة وجهات للسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث شهدت المحافظات تحديثا كبيرا في البنى الأساسية منذ إطلاق برنامج تنمية المحافظات، إضافة إلى استحداث مرافق أخرى داعمة للاستثمار السياحي، مما حفّز المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بالقطاع السياحي على النمو. تتميّز سلطنة عُمان باختلاف مقوماتها السياحية؛ الأمر الذي أوجد تنافسية في المهرجانات المقامة بالمحافظات، فمثلا بعض المهرجانات تجسّد التراث الغني لسلطنة عُمان والحداثة الممزوجة ببعض التفاصيل الثقافية والترفيهية التي وفّرت فرصا للاستمتاع بالمهرجانات.
ورغم حداثة فكرة المهرجانات الشتوية في سلطنة عُمان، فإنها قدّمت نموذجا رائدا في التنظيم والاستعداد الجيد لاستقبال الزوار والسياح، وحظيت بانطباع إيجابي من قبل أفراد المجتمع عامّة، وأظهرت مقوّمات سلطنة عُمان التي تزخر بها في مختلف المحافظات والمواقع لا سيّما المقومات السياحية والتراثية والثقافية، وتنوّعت الفعاليات والمناشط الترفيهية.
ومع قرب انتهاء غالبية المهرجانات الشتوية، لا بد من تقييم تجربة المهرجانات التي نظمتها المحافظات وولاياتها؛ للوقوف على الملاحظات الواردة إن وجدت أو لتعزيز بعض الجوانب الداعمة لاستدامة المهرجانات وتطوير فعالياتها مستقبلا. فمن المهم تطوير منهجيات الترويج للمهرجانات والاستفادة من التسويق الرقمي وعدم الاعتماد على الناشطين والحسابات الإلكترونية في المنصّات؛ لعدم وصولها لجميع شرائح المجتمع مثل فئتي الأطفال وكبار السن.
أيضا من الجيد عدم تداخل توقيت الفعاليات والمهرجانات، بحيث يحظى كل مهرجان بالنشاط المجتمعي والإعلامي للترويج عنه، حيث رُصدت إقامة أكثر من مهرجان وفعالية في الوقت نفسه، مما أثّر في فاعلية بعض الحملات الإعلامية والترويجية لبعض المهرجانات، كذلك من الجيد التفكير في إمكانية الاستعانة بالفرق التطوعية للترويج عن الفعاليات المقامة؛ لخبرتهم في التواصل الفعّال مع مختلف شرائح المجتمع، وللتنوع في الترويج بدلا من الاعتماد كليا على الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، والحسابات الإلكترونية في المنصات الرقمية، أيضا أرى من المهم أن يتم التركيز على المقومات الطبيعية والسياحية والميزة التنافسية لكل محافظة عند التخطيط للمهرجانات؛ بهدف الترويج عن المحافظة وتشجيع الزوّار والسيّاح على زيارتها، واكتشاف المقومات التي تزخر بها وتميزها عن غيرها من المحافظات، إضافة إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في المحافظة من خلال زيارة عدة مواقع مختلفة إضافة إلى المهرجان.
أرى من المهم أن يتم دمج الفعاليات والمناشط المختلفة التي تنظمها المحافظة خلال العام؛ بهدف عدم إرباك المتابع والمهتم بكثرة الفعاليات المقامة خلال فترة وجيزة، كذلك أقترح أن تؤجَّل بعض المهرجانات إلى موسم الصيف في المحافظات التي تتميز بجو معتدل الواقعة حدودها على الشريط الساحلي بدءًا من نيابة الأشخرة بمحافظة جنوب الشرقية مرورا بمحافظة الوسطى وصولا إلى محافظة ظفار، حتى يتسنى للسائح والزائر تنظيم جدول زيارته إلى المهرجانات طيلة العام، أيضا من الجيد دراسة مقترح تنظيم ملتقيات أو منتديات اقتصادية واستثمارية تزامنا مع إقامة المهرجانات في المحافظات؛ بهدف التعريف بالفرص الاقتصادية والاستثمارية للمحافظة وعرضها للمستثمرين وروّاد الأعمال وأصحاب الأعمال الأخرى؛ لجلب أكبر عدد من الاستثمارات النوعية في المحافظات، بحيث تكون الفرص الاستثمارية مستقبلا ضمن الحوافز التي تشجّع الزوار والسياح إلى زيارة المحافظات وارتياد المهرجانات باستمرار مثل زيادة عدد الغرف الفندقية، وزيادة عدد المنتجعات، وتنوّع المحال التجارية، التي بلا شك ستكون إضافة قيّمة للمواقع السياحية إضافة إلى الجهود الحكومية المتواصلة لتحديث البنى الأساسية السياحية.
إنها فرصة سانحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعظيم إيراداتها والتوسّع في المحافظات عبر المهرجانات الشتوية، مما تدعم الاقتصاد العُماني وتزيد وتيرة الأنشطة السياحية من خلال ارتفاع نسبة الإشغال في المرافق السياحية.
إن استمرار تنظيم المهرجانات الشتوية سنويا يعَد فرصة لتنمية المحافظات اقتصاديا وتنمويا، وكذلك تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع من خلال تعزيز التفاعل المجتمعي عبر إيجاد بيئة ترفيهية مستدامة، وهنا نستطيع القول بأن المهرجانات الشتوية ساعدت كثيرا في اكتشاف الفرص التي تمتلكها مختلف محافظات سلطنة عُمان، وآلية توظيفها لتعظيم الاستفادة من الميزة التنافسية لكل محافظة، وأتوقع أن تشهد المهرجانات الشتوية في الأعوام القادمة مزيدا من التطوّر والتحديث في الفعاليات والمناشط المقامة هذا العام من خلال تحليل الملاحظات المرصودة، وأن تحظى الفعاليات بالتجديد؛ لتوقعي أن المهرجانات الشتوية في العام المقبل ستشهد تنافسية من حيث جاذبية الزوّار والسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها وإضفاء الجانب الابتكاري والإبداعي في الفعاليات لتكون المحافظات واجهة سياحية إضافة إلى المهرجانات الشتوية المقامة فيها، مما يعزّز فكرة لامركزية إقامة المهرجانات في المحافظات طيلة العام.