بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:
عندما اندلعت الحرب الأذربيجانية الأرمنية الأخيرة بشكل مباغت لتحرير إقليم قرة باغ والمحافظات المحيطة به، من الاحتلال الأرميني الذي استمر 30 عاما . اي عندما تمكنت القوات الأذربيجانية من تحرير أراضيها عقب صراع دام لمدة 44 يوما.والتي حينها تخلت روسيا عن حليفتها ارمينيا لصالح أذربيجان لكي لا تستفز تركيا ” وهي الحالة المعروفة عند الروس وهي التخلي عن الحلفاء في الشدائد” ومثلما فعلت مع نظام بشار الاسد أخيرا .

وهناك بدايات باتت واضحة لتخلي موسكو عن طهران. بحيث بدأت الاتهامات الإيرانية لروسيا بشكل علني أخيرا على ان روسيا لعبت دورا كبيرا في سقوط نظام بشار الأسد. ولكن للتذكير ليس فقط موسكو اعطت ظهرها لأرمينيا في حرب ال 44 يوماً بل حتى إيران اعطت ظهرها إلى ارمينيا الحليفة لطهران لكي تكسب ود أذربيجان التي تخافها ايران !
ثانيا :-
وللتذكير ..أن إيران توجست كثيرا من أذربيجان ابان حرب ال ٤٤ يوماً ان لا تقفز أذربيجان بتنسيق مع حليفتها الاستراتيجية اسرائيل نحو الاقليم الأذري الإيراني الذي يضم 5 محافظات إيرانية بتعداد 20 مليون إيراني من اصل أذربيجاني. ( وهي الخاصرة الأخطر على النظام الإيراني في حالة انفجارها ). ونتذكر حينها نسقت طهران مع حلفاءها في العراق ” الفصائل والحشد” ان ينفتحوا على ارمينيا وبالتنسيق مع ايران . وبالفعل زارت وفود عراقية من حلفاء ايران ارمينيا وتمخضت عن اتفاقية في حينها بفتح خط ( جوي ) بين العراق وأرمينيا وتم الاحتفال في بغداد حينها بذلك .وكان الهدف اعداد لوجستي لنقل المليشيات والمتطوعين من العراق إلى ارمينيا عند ساعة الصفر و بالضد من أذربيجان في حالة نشوب نزاع بين أذربيجان وايران .وكنا حينها نتابع الموضوع ونشرنا عنه في حينه .
والسؤال:- هل ستأمر إيران بنقل الفصائل المسلحة العراقية وجهات من الحشد الشعبي إلى ارمينيا والحدود الإيرانية الأذربيجانية بعد التصعيد ضد إيران هناك ؟ وستعرفون التفاصيل في سياق هذا الجزء الثاني والجزء الثالث إن شاء الله !
ثالثا:
وموضوعنا في الجزء الثاني هذا غير بعيد عن بيت القصيد وهو (العراق ) والتواجد الإيراني فيه و الذي يجب أن ينتهي بقرار من النظام العالمي الجديد.فالمخطط بدأ من غزة التي خسرتها إيران وللأبد ، ثم خسرت لبنان وآخر الفصول امس ٩ يناير ٢٠٢٥ عندما تم انتخاب الجنرال ( جوزيف عون ) الذي ولائه لواشنطن والرياض رئيسا إلى لبنان والذي لن يسمح ببقاء وعودة إيران إلى لبنان . ثم الزلزال السوري الذي هز أركان النظام الإيراني بسقوط نظام بشار الأسد وجلوس الفصائل المسلحة بمكانه والتي خصمها ايران . فيفترض بإيران وبدلا من العناد والتفكير بمخططات قذرة في العراق ان تخرج بكرامة من العراق لتبقي على شعرة معاوية مع العراق والعراقيين. لأن القادم سوف يخرجها من العراق مثلما خرجت من سوريا وربما اكثر ايلاما!
رابعا:-
هناك عملية تسخين خطيرة للغاية في الخاصرة الايرانية الأذربيجانية بحيث جاء التصعيد ضد ايران على لسان الرئيس الأذربيجاني نفسه . وهذا يجعلنا على يقين ان التفاهمات الجديدة بين تركيا وإسرائيل في سوريا انتقلت لتُشرك أذربيجان وخصوصا بعد تهديد ايران بانها اسست ل 130 ألف مقاتل ليتم زجهم في سوريا. ثم ذهبت طهران لتعرض خدماتها على واشنطن اخيرا لتدعم حركة ” قسد” الكردية ضد جماعات الجولاني ” احمد الشرع” وضد القوات التركية في سوريا والتي تريد ابادة حركة قسد الحليفة إلى واشنطن. بحيث انتقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف طهران بشدة متهماً إياها بإساءة العلاقات بين البلدين.وقال في مقابلة مع وسائل إعلام محلية قبل ايام قليلة : “في البداية، أرسلت إيران شاحناتها إلى كاراباخ بعد حرب عام 2020 (وهي أرض أذرية احتلتها أرمينيا آنذاك)، من دون الحصول على إذن منا، فطلبنا منها التوقف، لكنها استمرت”، مردفاً أنه “بعد توقيف بعض السائقين ومراجعة الوثائق، اكتشفنا أنهم غيروا أرقام الشاحنات وزوروا أيضاً اسم إحدى المدن التاريخية الأذربيجانية وأطلقوا عليها اسم ستيباناكير.ثم هددونا عبر خطب رجال دين من محافظة اردبيل وتحديدا من امام الجمعة الذي يعينه عادة المرشد الإيراني . وأردف الرئيس الأذربيجاني ليُذكر بحادث السفارة فقال :-شاهدنا العمل الإرهابي المنظم خلال الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران. واستمر الرئيس الأذربيجاني بالتصعيد الخطير والذي حتما ورائه إسرائيل وتركيا للعبث في الخاصرة الإيرانية الاخطر على الاطلاق !

إلى اللقاء في الجزء الثالث .. ومعلومات جديدة !
سمير عبيد
١٠ يناير ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الرئیس الأذربیجانی

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يعلن من طهران إعادة إطلاق 625 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية إلى العراق

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، الأربعاء، إعادة إطلاق 625 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية إلى العراق، منوها أن مباحثات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الجانب الإيراني شملت تقديم طلب لتسهيل إجراءات ‏نقل الغاز من تركمانستان إلى العراق عبر الأراضي الإيرانية.

وقال المكتب الإعلامي لوزير الكهرباء في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وزير الكهرباء زياد علي فاضل، كشف عن نتائج إيجابية للزيارة التي ‏يقوم بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى طهران"، مبينا ان "المباحثات أثمرت عن ‏إعادة إطلاق 625 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الإيرانية عبر خطوط النقل (ميرساد وكرخة ‏وسيريل) من أصل 1200 ميغاواط كانت قد قطعت قبل نحو شهر".

وأكد الوزير، أن "الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادها رئيس الوزراء السوداني خلال ‏لقاءاته مع الرئيس الإيراني والمسؤولين في طهران، أسفرت عن تفاهمات مهمة بشأن ملف ‏الطاقة بين البلدين".‏

وأوضح، أن "الوفد العراقي برئاسة السوداني قدم عرضاً ‏مفصلاً للمسؤولين الإيرانيين حول كميات الغاز المقرر تجهيزها للعراق والعقود الموقعة بين ‏البلدين، مستعرضاً احتياجات العراق الفعلية خلال موسم الصيف المقبل"، مشيرا إلى "تلقي وعود ‏من المسؤولين الإيرانيين بالالتزام ببنود العقد المبرم خلال الفترة القادمة".‏

وبيَن وزير الكهرباء، أن "المباحثات التي قادها رئيس الوزراء ,  شملت أيضاً طلباً لتسهيل إجراءات ‏نقل الغاز من تركمانستان إلى العراق عبر الأراضي الإيرانية"، موضحاً أن "العراق سيعتمد بنسبة ‏‏50% على الغاز التركمانستاني خلال فصل الصيف، مع استعداده لاستلام الغاز الإيراني في ‏حال توفره لتلبية احتياجاته المتزايدة".‏

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: إيران لا تزال قوية وستتصدى لأي تهديد
  • إيلام الفيلية تحقق قفزة كبيرة بالصادرات الإيرانية غير النفطية إلى العراق
  • وزير الكهرباء يعلن من طهران إعادة إطلاق 625 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية إلى العراق
  • الكهرباء: إعادة إطلاق 625 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية إلى العراق
  • في زيارته إلى طهران: هل يحمل السوداني رسالة أمريكية إلى ايران؟
  • في زيارته إلى طهران: هل يحمل السوداني رسالة أمريكية إلى ايران؟ - عاجل
  • الرئيس الإيراني: لدينا مع العراق هواجس مشتركة حول التطورات السورية
  • تحالف سنّي بنفس الوجوه الإيرانية الولاء
  • قريبًا.. الجزء الثاني من «رقت عيناي شوقًا» بمعرض الكتاب