مساع ودعوات إسرائيلية لتحويل الضفة إلى نسخة من قطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تليفزيونيا بعنوان: "مساع ودعوات إسرائيلية لتحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة".
يبدو أن التمدد الإسرائيلي لإشعال الحرب التي بدأتها في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ثم نقلتها إلى كلًا من لبنان وسوريا وحتى اليمن، لن يستثني باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها الضفة الغربية.
قوات الاحتلال وفي تطور كبير لهجماتها داخل الضفة الغربية، بدأت حملة عسكرية شرسة، كتلك التي شنتها في العام 2002، الغرض منها تحويل تلك المنطقة إلى نسخة كربونية من القطاع، ثم محوها من الوجود وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، التي تناولت محاولات الاحتلال لتدمير الضفة الغربية.
وأشارت «هآرتس» إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي أكد على ضرورة شن عمليات واسعة النطاق في الأراضي المحتلة بزعم القضاء على أوكار من وصفهم بـ "الإرهابيين".
سموتريتش بحسب «هآرتس» كان واحدًا من ضمن عدة مسؤولين آخرين طالبوا بوضع خطة تهدف إلى تحويل المدن الفلسطينية، مثل الفندق ونابلس وجنين إلى ما يشبه جباليا في شمال غزة.
كما دعا عضو الكنيست أفيخاي وارون أيضًا إلى تجريد السلطة الفلسطينية من أسلحتها وقدرتها العسكرية، فيما طالب المستوطنون، وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بفتح جبهة جديدة للحرب بالضفة الغربية، واتخاذ الإجراءات نفسها التي نفذت في القطاع.
وبحسب هآرتس فإن هؤلاء المستوطنين الذين يتشدقون بمسميات كاستئصال الإرهاب والقضاء على أوكاره كما يدعون، يكمن هدفهم الرئيسي في طرد السكان وتدمير المنازل والبنية التحتية مما يهدف إلى إنهاء أي فرص مستقبلية لحل الدولتين وتأمين حياة مستدامة في المنطقة.
ووفقًا للقناة القاهرة الإخبارية، فإن فلسطين باتت بكل مدنها وقطاعتها هدفًا أبديا للاحتلال، وأن أحداث السابع من أكتوبر ليست سوى حجة واهية تحاول بها تل أبيب إلها المجتمع الدولي عن جرائمها والالتفاف على العقوبات، حتى تتمكن من سرقة الأرض، واستنزاف أمان أهلها ووجودهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا لبنان قطاع غزة غزة المزيد الضفة الغربیة الضفة ا
إقرأ أيضاً:
هآرتس: جنين تتحول إلى ساحة حرب والجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة "أطلق النار أولا"
تحولت مدينة جنين في الضفة الغربية إلى ساحة عمليات عسكرية إسرائيلية مفتوحة، حيث يتبنى الجيش نهجاً يوصف بـ"أطلق النار أولاً"، مدفوعاً بمناخ الانتقام السائد منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي أن قائد المنطقة الوسطى أصدر أوامر بقتل كل من "يعمل في الأرض" في مناطق العمليات بالضفة الغربية، بزعم أنهم يزرعون ألغاماً.
كما سمح قائد المنطقة الوسطى بإطلاق النار على أي سيارة تخرج من هذه المناطق، وفقاً لما ذكره الضباط والجنود.
وتأتي هذه الأوامر في وقت تشهد فيه مدينة جنين دماراً هائلًا جراء العملية العسكرية الأخيرة، التي شملت تفجير 23 منزلاً دفعة واحدة بحجة استخدامها "قواعد إرهابية". هذا الدمار يذكر بما حدث في غزة، لكنه يعتبر الأشد في الضفة الغربية منذ عملية "الانتفاضة الثانية" في عام 2002.
ووفقا للصحيفة العبرية، لم تقتصر الانتهاكات على الميدان العسكري فحسب، بل امتدت إلى السجون، حيث ورثت إدارة السجون الإسرائيلية سياسات قاسية تشمل التعذيب الممنهج للمعتقلين الفلسطينيين.
كما أن الجنود يتباهون بأساليب عنيفة مثل اقتحام المنازل فجراً وإلقاء قنابل صوتية لترويع السكان، و إطلاق النار دون تمييز عند استسلام المسلحين.
كما أن ثقافة الانتقام، والتي سادت منذ 7 أكتوبر ألغت أي قيود أخلاقية أو قانونية، وأصبح الحديث عن "تسوية الحسابات" مع الفلسطينيين أمراً معتاداً، حتى لو لم يكن لديهم صلة بالهجوم.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الوضع يذكر بقضية الجندي إيلور عزاريا، الذي أطلق النار على فلسطيني أعزل في عام 2016، إلا أن اليوم تبدو "عقيدة عزاريا" قد سادت، حيث لا يتردد الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار" أولاً" قبل أي سؤال.
وذكرت "هآرتس"، أن السياسة العسكرية تختلط في هذه العمليات، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم "الجدار الحديدي"، إلا أن بعض القادة العسكريين يشيرون إليها بشكل ساخر بـ"جدار سموتريتش"، في إشارة إلى وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش.
وتهدف العملية، التي تزامنت مع هدنة في غزة، إلى إرضاء الناخبين اليمينيين من خلال تقديم الحرب على "الإرهاب" كمعركة مستمرة لا هوادة فيها.
40% من سكان المدينة في جنين نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية، وفقاً لتصريحات رئيس البلدية.
55 فلسطينياً قُتلوا، و380 معتقلاً منذ بدء العملية، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
مشاهد التدمير تطال البنية التحتية: شبكات الطرق الرئيسية، حواجز عسكرية جديدة تُعطل حركة المدنيين، وجدار خرساني يعزل الأراضي الزراعية.
وتعمل منظمات فلسطينية ودولية على مقاضاة الجنود الإسرائيليين استنادا إلى تسجيلات مصورة جمعت من منصات التواصل الاجتماعي أو خلال التغطية الإعلامية المرافقة للوحدات العسكرية، وذلك لملاحقتهم قانونيا خارج إسرائيل.
وبناء على ذلك، قرر الجيش الإسرائيلي تغيير إرشادات النشر: إخفاء وجوه الضباط من رتبة مقدم فما دون، واستخدام الأحرف الأولى لأسمائهم فقط. مع ذلك، يحذر خبراء القانون الدولي من أن تبعات الحرب القانونية ستطارد إسرائيل لسنوات، خاصة مع تقارير عن تعذيب منهجي.
ويستعد الجنرالإيال زامير، الذي سيتولى منصب رئيس الأركان قريباً، لأزمة كبرى في صفوف الضباط المحترفين، حيث يسعى كثيرون إلى الاستقالة بسبب الإرهاق النفسي من الحرب، أو خشية ملاحقتهم قضائياً خارج إسرائيل.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق في 21 كانون الثاني/يناير الماضي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية، بدأت في جنين ومخيمها والبلدات المجاورة، ثم توسعت في 27 من الشهر نفسه لتشمل طولكرم ومخيمها، قبل أن تمتد إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تنسحب بالكامل من محور نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب غزة مخلفة دمارا هائلا جنود إسرائيليون قاتلوا في غزة لبلومبرغ: نواجه خطر الملاحقة القضائية المحتملة في الخارج بسبب حرب غزة مظاهرات حاشدة ورفض رسمي وشعبي.. الأردن ينتفض تنديدا بخطة ترامب لتهجير أهل غزة تدمرإسرائيلجنين - الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مخيمات اللاجئينإطلاق نار