عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تليفزيونيا بعنوان: "مساع ودعوات إسرائيلية لتحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة".

يبدو أن التمدد الإسرائيلي لإشعال الحرب التي بدأتها في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ثم نقلتها إلى كلًا من لبنان وسوريا وحتى اليمن، لن يستثني باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها الضفة الغربية.

قوات الاحتلال وفي تطور كبير لهجماتها داخل الضفة الغربية، بدأت حملة عسكرية شرسة، كتلك التي شنتها في العام 2002، الغرض منها تحويل تلك المنطقة إلى نسخة كربونية من القطاع، ثم محوها من الوجود وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، التي تناولت محاولات الاحتلال لتدمير الضفة الغربية.

وأشارت «هآرتس» إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي أكد على ضرورة شن عمليات واسعة النطاق في الأراضي المحتلة بزعم القضاء على أوكار من وصفهم بـ "الإرهابيين".

سموتريتش بحسب «هآرتس» كان واحدًا من ضمن عدة مسؤولين آخرين طالبوا بوضع خطة تهدف إلى تحويل المدن الفلسطينية، مثل الفندق ونابلس وجنين إلى ما يشبه جباليا في شمال غزة.

كما دعا عضو الكنيست أفيخاي وارون أيضًا إلى تجريد السلطة الفلسطينية من أسلحتها وقدرتها العسكرية، فيما طالب المستوطنون، وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بفتح جبهة جديدة للحرب بالضفة الغربية، واتخاذ الإجراءات نفسها التي نفذت في القطاع.

وبحسب هآرتس فإن هؤلاء المستوطنين الذين يتشدقون بمسميات كاستئصال الإرهاب والقضاء على أوكاره كما يدعون، يكمن هدفهم الرئيسي في طرد السكان وتدمير المنازل والبنية التحتية مما يهدف  إلى إنهاء أي فرص مستقبلية لحل الدولتين وتأمين حياة مستدامة في المنطقة.

ووفقًا للقناة القاهرة الإخبارية، فإن فلسطين باتت بكل مدنها وقطاعتها هدفًا أبديا للاحتلال، وأن أحداث السابع من أكتوبر ليست سوى حجة واهية تحاول بها تل أبيب إلها المجتمع الدولي عن جرائمها والالتفاف على العقوبات، حتى تتمكن من سرقة الأرض، واستنزاف أمان أهلها ووجودهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا لبنان قطاع غزة غزة المزيد الضفة الغربیة الضفة ا

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الشهداء بالقطاع ودعوات أممية لحماية المدنيين

استشهد عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة جراء غارات متفرقة للاحتلال على القطاع، ووصل عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 45 ألف شهيد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. في الوقت ذاته دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء للإصرار على حماية المدنيين، وضمان سير جميع العمليات الإنسانية بغزة.

فقد استشهد 17 فلسطينيا في غارات مكثفة للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، 13 منهم في شمال القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد ضحايا قصف طائرة مسيّرة للاحتلال حي الشعف شرقي مدينة غزة إلى 5 شهداء، مشيرا إلى وقوع عدد من المصابين.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في شارع المزرعة بمدينة دير البلح، وسط القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن دبابات الاحتلال قصفت حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة بشكل عنيف، مما أسفر عن دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية.

وفي جنوب القطاع، تعرضت المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح لقصف مدفعي مكثف، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الفخاري شرق خان يونس، مما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 31 شهيدا، و57 مصابا.

إعلان

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 45 ألفا و885، في حين يبلغ عدد المصابين 109 آلاف و196، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كارثة بالمستشفيات

هذا، وقد جددت وزارة الصحة في غزة تحذيرها مما وصفتها بكارثة إنسانية تعصف بالمستشفيات والمرافق الطبية المتبقية على رأس عملها في القطاع.

وقالت، في بيان، إن مخزون الوقود لدى تلك المستشفيات نفد، بسبب السياسة التقطيرية التي يتبعها الاحتلال في إدخال الوقود.

وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يجبر قوافل المساعدات، بما فيها سيارات الوقود، على سلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق، لسرقتها تحت حمايته.

وأوضحت أنه تم سرقة آخر شحنة من الوقود أمس الاثنين، بينما كانت في طريقها إلى المستشفيات من خلال مؤسسات أممية.

تحذيرات أممية

وفي شأن ذي صلة، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر من أن الجهود الإنسانية في قطاع غزة تواجه عقبات متزايدة.

وأكد، في بيان، أن الجهود الأممية لإنقاذ الأرواح في القطاع وصلت إلى نقطة الانهيار.

وقال فليتشر إن القوات الإسرائيلية غير راغبة في ضمان سلامة قوافل المساعدات الأممية بالقطاع، وأشار إلى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا أكثر من 16 رصاصة على قافلة أممية عند نقطة التفتيش بين جنوب قطاع غزة وشماله.

كما قال إن غارة إسرائيلية استهدفت ليلة الجمعة مركبة كانت تحمي جزءا من قافلة مساعدات أممية، وأضاف أنه تم نهب 6 صهاريج وقود، دخلت من معبر كرم أبو سالم، ولم يتبق سوى القليل من الوقود لعمليات الإغاثة.

وكشف فليتشر أن بعثة الأمم المتحدة في جباليا واجهت، قبل بضعة أيام، جنودا إسرائيليين هددوا مرضى في حالة حرجة، واعتقلوا 4 منهم.

ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الإصرار على حماية المدنيين، وضمان سير جميع العمليات الإنسانية بغزة.

وأكد أن سكان غزة تحملوا أكثر من 14 شهرا من النزوح، والصدمات، وتدمير المدارس والمستشفيات والبنية تحتية المدنية، والمجاعة.

إعلان

وتعاني المستشفيات خصوصا من نقص حاد في الإمدادات الطبية، في حين يعاني السكان من نقص بالمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة
  • صحيفة عبرية تكشف مخطط حكومة نتنياهو لتحويل الضفة الغربية إلى غزة
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من غزة
  • هآرتس: إسرائيل تريد تحويل الضفة إلى أنقاض
  • هيئة شئون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يعتقل 45 مواطنا بالضفة الغربية
  • هآرتس: المستعمرون في الضفة يطالبون بأن تفعل حكومتهم ما فعلته في غزة
  • "مزيد من العمليات في الضفة الغربية" عنوان يتصدر الصحف الإسرائيلية (فيديو)
  • ارتفاع عدد الشهداء بالقطاع ودعوات أممية لحماية المدنيين
  • باحثة سياسية: الضفة الغربية بالنسبة لإسرائيل أكثر أهمية من غزة