المجلس العربي يعتبر تسليم القرضاوي للإمارات سابقة خطيرة لانتهاك الحقوق والمعاهدات الدولية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
اعتبر المجلس العربي تسليم المواطن المصري الأصل، التركي الجنسية، الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، إلى دولة الإمارات سابقة خطيرة لانتهاك الحقوق والمعاهدات الدولية والقوانين اللبنانية.
وعبّر المجلس العربي في بيان له عن استنكاره الشديد لتسليم دولة لبنان الشاعر القرضاوي، إلى دولة الإمارات.
كما حمَّل رئيس الوزراء اللبناني المسؤولية الكاملة عن هذا القرار الخطير، الذي يشكِّل انتهاكًا لسيادة الدولة اللبنانية، وكرامتها، وصورتها أمام شعبها، وأمام العالم، حسب تعبير البيان.
وحمّل أيضا نظام الإمارات المسؤولية الكاملة عن أي انتهاك لحرمة القرضاوي الجسدية، أو أي تعذيب، أو سُوء معاملة.
ودعا المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لضمان سلامته.
كما دعا المجلس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى التدخل الفوري لضمان إطلاق سراحه؛ باعتباره حاملا للجنسية التركية.
وعد أن هذه القضية تمثل نموذجًا لتعاون الأنظمة العربية في مجال كبت الحريات، وقمع المعارضين، عوض تعاونها وتضامنها في صد العدوان الخارجي على الأمة.
وأكد أن هذا التآمر الجماعي للأنظمة ضد الشعوب لا يمكن أن يتواصل كثيرا، وأن الغضب الشعبي سيعصف بكل الكيانات، التي لا تستوعب الدرس السوري، ولا تعتبر من دروس التاريخ.
وسبق للمجلس العربي أن دعا الحكومة اللبنانية في وقت سابق إلى الإفراج عن الشاعر والناشط المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي.
واعتبر أن تسليمه، في ظل تلك المخاطر الكبرى، سيشكل انتهاكا صارخا لالتزامات الدولة اللبنانية بمقتضى توقيعها على اتفاقية مناهضة التعذيب.
وأشار إلى عدد من المنظومات القانونية، التي تشدد على ضرورة التحقق من التهم الموجهة إلى المطلوبين، وتقديم ضمانات لحقوقهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: لبنان الامارات الشاعر القرضاوي حقوق
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يزور معرض سوق السفر العربي 2025
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من معرض سوق السفر العربي 2025، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي، ويُعد الحدث الأبرز في صناعة السياحة على مستوى المنطقة والعالم، حيث يستقطب أكثر من 2800 جهة عارضة من 166 دولة، وسط توقعات باستقطاب أكثر من 55,000 زائر من المتخصصين والمهتمين بالقطاع.
وكان في استقبال معاليه عدد من كبار المسؤولين والمنظمين، حيث استهل جولته بجناح دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، واطلع على أبرز المبادرات التي تقدمها الإمارة في الترويج لمقوماتها الثقافية والتراثية والسياحية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتسامح والتنوع الثقافي.
وزار معاليه جناح شركة طيران الإمارات، حيث كان في استقباله سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، واطلع معاليه على أحدث الخدمات المبتكرة التي تقدمها الشركة للارتقاء بتجربة المسافرين، إلى جانب خططها التوسعية في أسواق السفر الدولية.
وتضمنت الجولة زيارة جناح دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، الذي يسلّط الضوء على أبرز المقومات السياحية التي تتميز بها الإمارة، والمبادرات الاستراتيجية التي تُسهم في دعم أهداف "رؤية دبي الاقتصادية 2033"، وترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للسياحة والأعمال.
وتوقّف معاليه في جناح المملكة العربية السعودية، حيث اطلع على أحدث مشاريع "روح السعودية"، والخطط الوطنية التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى واحدة من أهم وجهات السفر المستدامة في العالم، عبر الاستفادة من تنوعها الطبيعي والثقافي الغني.
كما زار معاليه جناح هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، واطلع على الجهود المتقدمة التي تبذلها الإمارة لتطوير منظومتها السياحية المتكاملة، وتعزيز الترويج لمواقعها الثقافية والطبيعية، مما يعزز مكانتها كمركز متميز للسياحة الثقافية والعائلية في المنطقة.
وشملت الزيارة عددًا من أجنحة الفنادق العالمية والإقليمية، حيث استمع معاليه إلى شروحات من ممثلي هذه العلامات حول التوجهات الحديثة في قطاع الضيافة، واستراتيجيات تقديم تجارب إقامة مستدامة ومتكاملة تُلبي تطلعات المسافرين المعاصرين.
وصرّح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قائلاً إن النجاحات المتواصلة التي تحققها الإمارات في قطاع السياحة تُجسد الرؤية الطموحة والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" حيث أرست قيادتنا دعائم تنموية متينة جعلت من الإمارات وجهة مفضلة على خارطة السياحة العالمية.
وأضاف معاليه "يسعدني أن أكون اليوم في قلب هذا الحدث الدولي المهم، الذي يعكس بوضوح التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي وتطوير قطاع السياحة بوصفه أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ومجالاً رئيسيًا لتجسيد قيم التسامح والانفتاح والتواصل بين الثقافات".
وقال " لقد سرّني ما اطلعت عليه من مبادرات نوعية ومشاريع مبتكرة تعكس نضج هذا القطاع وحرص الجهات المشاركة من مختلف دول العالم على بناء مستقبل مشترك قائم على الاستدامة والابتكار وإنني على ثقة بأن هذا المعرض سيسهم بشكل فاعل في رسم ملامح مستقبل السياحة الإقليمية والعالمية".
وفي ختام زيارته، عبّر معاليه عن شكره وتقديره للجهات المنظمة، وعلى رأسها مركز دبي التجاري العالمي، على جهودهم المتميزة في تنظيم هذا الحدث الدولي بحرفية عالية، تعكس الصورة المشرقة لدولة الإمارات أمام العالم.
ويُقام معرض سوق السفر العربي هذا العام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل"، حيث يُركّز على أهمية التعاون العابر للحدود والقطاعات في بناء قطاع سفر أكثر شمولاً واستدامة.