بلينكن يلتقي نظراءه الأوروبيين في روما لبحث "إرساء الاستقرار" في سوريا
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس في روما مع نظرائه الأوروبيين "سبل إرساء الاستقرار " في سوريا ومنع اندلاع نزاع، في حين تهدد أنقرة بشن هجوم ضد القوات الكردية.
وشارك في محادثات روما مساء الخميس وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا كذلك مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ومسؤولان رفيعان من فرنسا وألمانيا.
وفي تصريح لصحافيين لدى بدء المحادثات قال وزير الخارجية الإيطالية أنتونيو تاياني إن القوى الغربية تسعى لكي تكون "سوريا مستقرة وموحدة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الوزراء الخمسة اتفقوا على ضرورة حماية الأقليات الدينية. كما دعوا "جميع الجماعات في سوريا إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي" وضمان ألا تشكل سوريا تهديدا لجيرانها و"ألا تشكل قاعدة للإرهاب".
يأتي ذلك بينما تزايد المخاوف على خلفية تهديد تركيا بشن هجوم ضد القوات الكردية في سوريا، حيث تعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود.
في المقابل، يرى حلفاء غربيون لتركيا تتقدمهم الولايات المتحدة، أن القوات الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على مناطق في شرق سوريا وشمالها، أدت دورا جوهريا ضد تنظيم "داعش"، وستكون أساسية للحؤول دون محاولته إعادة تجميع صفوفه.
وقال بلينكن الأربعاء خلال مؤتمر صحافي في باريس إن تركيا لديها "مخاوف مشروعة" بشأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل سوريا، لكنه دعا إلى حل في البلاد يشمل مغادرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مؤكدا أن ما لا يصب بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون اندلاع نزاع، وسنعمل بجد بالغ لضمان ألا يحصل ذلك.
كذلك تناولت المحادثات في روما مسألة تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال تاياني "علينا أن نعالج مسألة العقوبات. ليست أمرا مفروغا منه لأن الأوضاع السياسية تغّيرت".
وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الأربعاء في تصريح إذاعي إلى أن بعض العقوبات المفروضة على سوريا قد يرفع سريعا".
وأعلنت واشنطن من جهتها الأسبوع الماضي تخفيفا موقتا للعقوبات المفروضة على سوريا لعدم عرقلة توفير الخدمات الأساسية.
لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم سينتظرون لرؤية التقدم قبل أي تخفيف أوسع للعقوبات – ومن غير المرجح أن تقبل إدارة بايدن في أيامها الأخيرة التكاليف السياسية لشطب هيئة تحرير الشام في سوريا من لائحة الإرهاب السوداء.
من جهتها، تبدو القوى الغربية متفقة إلى حد كبير بشأن سوريا، إلا أن بعض الخلافات لا يزال قائما.
وكرر بلينكن دعوات الولايات المتحدة للدول الأوروبية لإعادة مواطنيها المحتجزين في سوريا بسبب نشاطهم مع تنظيم الدولة الإسلامية والذين يقبعون في معسكرات شاسعة يديرها المقاتلون الأكراد.
وزار وزير خارجية فرنسا ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك الأسبوع الماضي دمشق حيث التقيا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
والتقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف الشرع الشهر الماضي وأبلغته بأن واشنطن ألغت المكافأة المالية البالغة 10 ملايين دولار والتي كانت مخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله.
وسيزور وزير الخارجية الإيطالي دمشق الجمعة بعد الاجتماع.
وتعهدت الحكومة اليمينية المتشددة في إيطاليا تقليص الهجرة. فقد سعى ملايين السوريين إلى الحصول على لجوء في أوروبا أثناء الحرب الأهلية في بلادهم، ما أثار ردود فعل عنيفة في بعض أجزاء القارة هزّت السياسة الأوروبية.
وتعد هذه الجولة هي الأخيرة على الأرجح لبلينكن قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن وتولي دونالد ترامب سدة الرئاسة خلفا له في العشرين من كانون الثاني الجاري
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستقرار في سوريا الاتحاد الاوروبي الأمريكي الاستقرار الخارجية الإيطالية الخارجية الأمريكية وزیر الخارجیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي قيادات وكبار الباحثين في معهد "هادسون" بواشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى إطار التواصل مع مراكز الفكر الأمريكية، التقي بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع قيادات "معهد هادسون" Hudson Institute يوم الاثنين ١٠ فبراير خلال زيارته لواشنطن، حيث كان فى استقباله "جون والترز" رئيس المعهد، ودار نقاش تفاعلى مع كبار الباحثين والمتخصصين بشأن العلاقات الثنائية المصرية - الأمريكية والتطورات الإقليمية وتأثيراتها على امن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
شدد الوزير عبد العاطي، على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مستعرضًا ما تحققه من مصالح مشتركة فى المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية المختلفة، مبرزا ضرورة تكثيف التعاون التجارى والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، منوهًا إلى الخطوات الطموحة التى اتخذتها الدولة المصرية فى سبيل الإصلاح الاقتصادي وتهيئة بيئة الأعمال والمناخ لجذب الاستثمارات الأجنبية.
شهد اللقاء نقاشًا تفاعليا مطولا حول التطورات فى الشرق الأوسط والقرن الأفريقى، حيث تناول اللقاء المستجدات فى غزة وسوريا وليبيا والسودان والصومال والسد الاثيوبى وأمن الملاحة بالبحر الأحمر والارهاب والتطرف.
وقد استعرض الوزير عبد العاطى، محددات موقفنا من كل هذه التطورات، خاصة القضية الفلسطينية وما تقوم به مصر من جهود حثيثة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والتطلع لبدء عملية التعافى المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
كما تناول محددات الموقف المصرى من التطورات فى السودان الداعمة لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة وقف إطلاق النار، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
كما تطرق الحوار إلى التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية لا تقصى أي من مكونات المجتمع السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.
واستعرض موقف مصر من قضية الأمن المائي حيث شدد وزير الخارجية على أن الأمن المائى سيظل دوما فى قمة أولويات الأمن القومى المصرى وأن مصر تتمسك بإيجاد إطار قانونى حاكم للتعاون فى نهر النيل وفقا لقواعد القانون الدولي ذات الصلة.
وقد استمع الوزير عبد العاطى إلى رؤى وتقديرات الخبراء والمتخصصين الأمريكيين بالمعهد فى القضايا الإقليمية المختلفة.