الجزيرة:
2025-01-10@12:02:48 GMT

في مهمة تاريخية.. ناسا تعتزم إعادة عينات من المريخ

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

في مهمة تاريخية.. ناسا تعتزم إعادة عينات من المريخ

تُعد مهمة إعادة عينات المريخ واحدة من أبرز المبادرات الطموحة التي تتصدر المشهد العلمي حاليا، وهي مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا".

وقد عُقد مؤتمر صحفي -بقيادة مدير ناسا بيل نيلسون ونائبته نيكي فوكس- أول أمس الثلاثاء لاستعراض تحديث -طال انتظاره- عن مستقبل هذه المهمة، إذ تهدف الوكالة إلى استرجاع العينات "المريخية" التي جمعتها مركبة "بيرسيفيرنس" في وقت سابق.

وأشارت وكالة ناسا -في بيانها الإعلامي- إلى وضع خريطة طريق تهدف إلى تقليل التكاليف وتقليص المخاطر وتبسيط تعقيدات المهمة.

العينات المريخية التي تنوي وكالة ناسا جلبها إلى الأرض (ناسا) تحديات وعقبات.. أزمة في الميزانية والبنية التنظيمية

منذ إطلاق مركبة بيرسيفيرنس في فبراير/شباط 2021، واصلت المركبة جمع عينات من صخور المريخ، إذ تم تخزينها في حاويات مصممة خصيصا لهذا الغرض، وتُركت على سطح الكوكب الأحمر في انتظار استرجاعها لاحقا في مهمة أخرى منفصلة.

ومع التوقعات الكبيرة المنعقدة حيال هذه العينات التي تحمل خبايا ومعلومات هائلة لكشف أسرار تاريخ المريخ وإمكاناته لدعم الحياة، فإن مستقبل هذه المهمة تعرض لانتكاسة كبيرة بحلول عام 2023. وبعد دراسة مطوّلة، خلصت المراجعة إلى أن خطط المهمة المالية والتشغيلية كانت "غير واقعية"، وأن بنيتها التنظيمية كانت "ثقيلة وغير فعالة".

ونتيجة لذلك، تعرضت ميزانية المهمة لخفض كبير بلغ 454 مليون دولار ضمن ميزانية ناسا لعام 2024، إلى جانب تقليص النفقات والاستغناء عن عدد كبير من العاملين والمتعاقدين في مختبر الدفع النفاث، الذي يقود المهمة. وقد أثارت هذه التحديات مخاوف جدية بشأن إمكانية تنفيذ المهمة، مما يهدد بترك العينات المريخية مهجورة على الكوكب الأحمر إلى أجل غير مسمى.

إعلان ثمّة بصيص أمل.. إستراتيجية ناسا الجديدة

على الرغم من هذه التحديات، فإن ناسا أكدت التزامها بالمضي قدما في المهمة، ففي أبريل/نيسان 2024، طمأن بيل نيلسون ونيكي فوكس الأوساط العلمية بأن المهمة لم تُلغَ فعليا، وبدلا من ذلك، أعلنت الوكالة عن خطط لإعادة تقييم نطاق المهمة بهدف تقليل تكاليفها وتسريع الجدول الزمني.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، اتخذت ناسا خطوة إضافية بتشكيل فريق متخصص لتحديد مستقبل المهمة، وكُلّف هذا الفريق بإعداد تقرير شامل بحلول نهاية العام المنقضي 2024، وهو التقرير الذي مثّل دورا حاسما في الإحاطة الإعلامية الأخيرة.

ولضمان نجاح المهمة، ستتبع الوكالة نهجين مختلفين خلال مرحلة التخطيط، على أن تختار مسارا واحدا لاحقا لتنفيذ المهمة، ومن المتوقع أن تُحسم الخطة النهائية في النصف الثاني من العام المقبل 2026.

الخيار الأول يعتمد على تصميمات نظام الدخول والنزول والهبوط المُجربة سابقا، مثل تقنية "الرافعة الجوية" التي استخدمت في مهام "كوريوسيتي" و"بيرسيفيرنس". أما الخيار الثاني، فيعتمد على الابتكارات الجديدة من قطاع الشركات الخاصة لنقل منصة الهبوط إلى سطح المريخ.

بالنسبة إلى كلتا الخطتين، ستتضمن منصة الهبوط نسخة أصغر من مركبة الصعود "إم آي في" المعنية بالصعود من سطح المريخ إلى مدار حول الكوكب، وستُستبدل الألواح الشمسية للنظام بمصدر طاقة يعتمد على النظائر المشعة، مما يوفر الطاقة والحرارة خلال موسم العواصف الترابية على المريخ، ما يقلل من تعقيدات التصميم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بـ نسبة 2%.. تراجع حجم صادرات الخام العالمية خلال 2024

كشفت بيانات حديثة عن قطاع الشحن العالمي، وجود انخفاض في حجم صادرات الخام العالمية خلال عام 2024 بنسبة 2%.

وأرجع البيان سبب نسبة التراجع إلى ضعف نمو الطلب ووسط إعادة تشكيل طرق التجارة بسبب تغيير في المصافي وخطوط الأنابيب.

وتعرض تدفق إمدادات الخام عالميا للاضطراب للعام الثاني بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مع إعادة توجيه الناقلات وانقسام الموردين والمشترين إلى مناطق.

وتراجعت صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا، بينما ذهب المزيد من نفط الولايات المتحدة وخام أميركا الجنوبية نحوها. وجرى إعادة توجيه النفط الروسي الذي كان يذهب سابقا إلى أوروبا نحو الهند والصين.

وأظهرت بيانات حديثة أيضا من شركة كبلر للأبحاث أن صادرات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفضت 22% في 2024.

الولايات المتحدة تتصدر أكثر الدول ربحية في تجارة النفط

الولايات المتحدة بإنتاجها المتزايد من النفط الصخري من بين الرابحين في تجارة النفط العالمية إذ تصدر أربعة ملايين برميل يوميا مما يعزز حصتها في تجارة الخام العالمية إلى 9.5%.

وأُعيد تشكيل طرق التجارة أيضا بسبب انطلاق عمليات «مصفاة دانغوتي» النفطية الضخمة في نيجيريا وتوسيع خط أنابيب «ترانس ماونتن» الكندي ليمتد إلى الساحل الغربي للبلاد وانخفاض إنتاج النفط في المكسيك وارتفاعه في جيانا وتوقف قصير في صادرات الخام الليبية.

ومن المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسية مثل الصين خلال هذا العام. كما سيستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط ومزيدا من الغاز، في حين ستواصل الطاقة المتجددة نموها.

وانخفضت واردات الصين بنحو 3% العام الماضي مع صعود السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي المسال في الشاحنات الثقيلة. وفي أوروبا، أدى انخفاض القدرة التكريرية والقرارات الحكومية للحد من الانبعاثات الكربونية إلى خفض واردات الخام بنحو 1%.

اقرأ أيضاًبـ76.18 مليار جنيه.. هيئة البترول تكشف مخزون مصر من النفط الخام

بـ76.18 مليار جنيه.. هيئة البترول تكشف مخزون مصر من النفط الخام

«مصر» تسلم شركة «دانة غاز» 20 مليون دولار من إجمالي مستحقاتها

مقالات مشابهة

  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
  • ناسا ستقرر كيفية إعادة عينات التربة من المريخ في عام 2026
  • في منافسة مع الصين.. ناسا تعدل خططها المتعلقة بالوصول إلى المريخ
  • الدول التي تعرضت لأكبر عدد من الزلازل المدمرة منذ العام 1990 (إنفوغراف)
  • ناسا تعدّل خططها لجلب عينات من المريخ
  • ناسا تعدّل خططها المتعلقة بالمريخ
  • لجان السليمانية الرقابية تعلن حصيلة نشاطها والغرامات التي فرضتها خلال 2024
  • بـ نسبة 2%.. تراجع حجم صادرات الخام العالمية خلال 2024