قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن استمرار الحوثيين بإطلاق المسيّرات والصواريخ الباليستية يشكّل تنغيصا على ما تعتبره إسرائيل "نصرا إقليميا، ومحاولة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط".

جاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، اعتراض سلاح الجو 3 مسيّرات أُطلقت من الشرق، وسط ترجيحات أن المسيّرات التي تسببت بتفعيل صفارات الإنذار في منطقة النقب الغربي مصدرها اليمن.

وأوضح حنا، في حديثه للجزيرة، أن الحوثيين يخوضون حربا ضد أهم جيوش العالم، في إشارة منه إلى جيوش أميركا وبريطانيا وإسرائيل، إضافة إلى تحالف "حارس الازدهار".

ويعد "حارس الازدهار" تحالفا عسكريا بحريا متعدد الجنسيات، تأسس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.

ووفق حنا، فإن جبهة اليمن هي الجبهة الوحيدة الفاعلة حاليا رغم كونها على مسافة ألفي كيلومتر، لكنها تضع الحوثيين في موقع جيوسياسي مهم، إلى جانب الأهداف المتعلقة بإسناد غزة والقضية الفلسطينية.

ولفت الخبير العسكري إلى أن إطلاق المسيّرات والصواريخ الحوثية بعد منتصف الليل يعني نزول نحو 3 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ. وكذلك يتزامن أيضا مع المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

إعلان

وبشأن المعضلات التي تواجه جيش الاحتلال أمام جبهة اليمن، عدد الخبير العسكري بعضا منها مثل المسافة الجغرافية البعيدة، وعدم أولوية هذه الجبهة مقارنة بجبهة غزة ومن ثم الجبهة اللبنانية.

وأعرب حنا عن قناعته بأن الجبهة اللبنانية أصبحت في مكان آخر بعد انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للبلاد إثر شغور رئاسي طويل، وتداعيات ذلك على التعامل بين الدولة وحزب الله.

ونهاية العام الماضي، أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن اسم "نغمات الكرم"، وهو ما اعتبره الخبير العسكري تحول اليمن إلى جبهة قتال أساسية يتطلب اجتماعات متكررة بين القيادة الوسطى الأميركية والجيش الإسرائيلي.

وقبل يومين، كشفت قناة "كان" الإسرائيلية أن الاستخبارات جنّدت عشرات اليهود من الأصول اليمنية للتعامل مع ما وصفتها بتهديدات الحوثيين، مشيرة إلى أنهم سيخدمون في شعبة أمان الاستخباراتية، للمساعدة بمواجهة عبر جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم الثقافة اليمنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: قرار إسرائيل العسكري معقد وتحرير الأسرى بالحرب غير واقعي

تناولت صحف ومواقع عالمية التحديات العسكرية والسياسية التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي في تعامله مع أزمة الأسرى بقطاع غزة، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية المرتبطة بالصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن إسرائيل تواجه قرارا عسكريا معقدا وعالي المخاطر، حيث تحاول الموازنة بين الرغبة في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحاجة إلى تحرير الأسرى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس أبعدت نتنياهو لمدرجات المتفرجينlist 2 of 2كاتبة أميركية: اعتقال خليل أكبر تهديد لحرية التعبير منذ "الرعب الأحمر"end of list

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ملزمة بالتحرك على الجبهتين مع مراعاة الموقف الأميركي، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها البرنامج النووي الإيراني، والذي يعتقد خبير أمني إسرائيلي أن إسرائيل لن تتمكن من التعامل معه عسكريا في ظل الجهود الدبلوماسية الأميركية الجارية.

من جهتها، قالت افتتاحية صحيفة هآرتس إن أي سيناريو يتحدث عن تحرير الأسرى عبر استئناف الحرب بعيد عن الواقع، محذرة من أن التباهي بهذا الشأن يحمل تداعيات خطيرة ويعرض حياة الأسرى للخطر.

كما نبهت الصحيفة إلى أن التسويق لتنصيب رئيس أركان الجيش الجديد يأتي في إطار انتقال من موقف دفاعي إلى هجومي، ودعت الجمهور الإسرائيلي إلى إدراك أن دعم الحرب يعني دعم التضحية بالأسرى.

إعلان

وفي وول ستريت جورنال، تم تسليط الضوء على تصريحات آدم بولر، المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، الذي أشار إلى أن للولايات المتحدة مصالح منفصلة عن إسرائيل.

وتسببت هذه التصريحات في إحباط العديد من المسؤولين الإسرائيليين الذين يرون أن محادثات بولر المباشرة مع حركة حماس تسهم في إضعاف الموقف التفاوضي لإسرائيل.

خطة الإعمار العربية

وفي أوروبا، رأت صحيفة لوموند الفرنسية أن الخطة العربية المقترحة لإعادة إعمار غزة تستند إلى تقييم واقعي للوضع في القطاع.

ودعت الصحيفة إلى التمسك بالخطة والبناء عليها لإعطاء أمل لفلسطينيي غزة، معتبرة أن مضمون الخطة قابل للتحسين وفقًا للحاجة.

كما علقت على رفض إسرائيل للمقترح العربي بمجرد طرحه، واصفة الأمر بأنه "مؤسف" خاصة في ظل عدم تقديم إسرائيل لأي بديل حتى الآن.

على صعيد آخر، تناولت صحيفة معاريف الإسرائيلية تطورا مفاجئا في سوريا، حيث تم التوقيع على اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ويتضمن الاتفاق التزاما بمحاربة بقايا نظام بشار الأسد، مع توقعات بأن تغير هذه الخطوة موازين القوى في سوريا، مما يعني بداية مرحلة جديدة في الصراع السوري.

وفي سياق الصراع الروسي الأوكراني، تناول موقع بريت بارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن رفع حظر تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا.

ولفت الموقع إلى أن ترامب ربما أعطى إشارة إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالثقة في عودة المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا إلى مسارها الصحيح، خاصة في ظل تفاؤله إزاء الاجتماعات المقررة في السعودية.

مقالات مشابهة

  • الجيش: تسلمنا العسكري الذي اختطفته إسرائيل
  • قناة “كان” الصهيونية: سلاح الجو يستنفر تحسباً لصواريخ ومسيّرات من اليمن
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • خبير عسكري: ما تقوم به إسرائيل في سوريا احتلال وليس منطقة عازلة
  • استنفار غير مسبوق لسلاح الجو الصهيوني خوفاً من صواريخ ومسيرات اليمن
  • الزنداني يحذر من العودة للخيار العسكري مع تعثر مسار السلام في اليمن
  • استنفار صهيوني تحسباً لصواريخ ومسيّرات من اليمن
  • خبير دولي: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة جريمة حرب مكتملة الأركان
  • لمراقبة البقاع اللبناني.. إسرائيل تفرض واقعًا عسكريًا جديدًا في جنوب سوريا
  • صحف عالمية: قرار إسرائيل العسكري معقد وتحرير الأسرى بالحرب غير واقعي