الجزيرة:
2025-03-13@12:08:30 GMT

لجنة تحقيق أممية تدخل سوريا لأول مرة منذ 2011

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

لجنة تحقيق أممية تدخل سوريا لأول مرة منذ 2011

تمكنت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة حول سوريا من الوصول إلى البلاد لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، بعد أن كان الرئيس السوري المخلوع  بشار الأسد يرفض دخولها.

وقال المحقق الأممي المكلف بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الثورة في سوريا، هاني ميغالي، إن الأسد لم يمنح المحققين الإذن بدخول سوريا قط، لكن السلطات الجديدة فعلت ذلك "على الفور".

وأضاف ميغالي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يأمل أن تتمكن اللجنة من إقامة علاقة جيدة مع السلطات الحالية.

وتحقق اللجنة في جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ بداية الاحتجاجات واندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وأدّت حتى الآن عملها عن بُعد، وأعدّت لوائح تضم أسماء 4 آلاف شخص يُشتبه في ارتكابهم جرائم خطرة.

وذكر ميغالي أنه زار مراكز احتجاز ومواقع مقابر جماعية في دمشق ومحيطها، وأنه أجرى محادثات في وزارتي العدل والخارجية، موضحا أن اللجنة تريد أن تكون قادرة على زيارة الأماكن التي وثقتها "لإعادة التأكيد على المعلومات" التي تم جمعها وسد الثغرات.

عدم تكرار الماضي

واللجنة التي حققت حول جميع الأطراف المنخرطين في النزاع السوري، بما في ذلك المعارضون السابقون الذين وصلوا إلى السلطة الآن، تريد أيضا العمل مع السلطات الحالية "لضمان عدم تكرار الماضي".

وقال ميغالي "لا يمكن لأي طرف من أطراف النزاع في سوريا أن يقول: لقد احترمنا حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي"، مضيفا "لكننا الآن في مرحلة جديدة، وسيكون من الجيد أن نكون قادرين على القول إنه تم استخلاص الدروس".

وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قد بسطت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

إعلان

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير (رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات) بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة

 

قليلات هن اولئك النسوة الائي لهن القدوة على مواجهة التحديات والصعاب والإصرار على البقاء في زمن موحش يسوده القهر والألم والحرمان. 

أروى نموذج فريد للمرأة التي قذفت بها الاقدار الى مواجهة الحياة بكل تحدي، رغم قساوة كل مشاهدها فأروى نشأت يتيمة الابوين وتحملت كافة مسؤليات اسرتها. حتى بعد الزواج لم تستطع ان تسكن ولو قليلا في مضمار الحياة اليومية في اليمن وتحملت مسؤلية تربية واعالة خمسة من ابنائها. 

لقد ظل المشهد كالحا وموحشا في حياة اروى حتى تدخل برنامج حيث الانسان. ليزيح عن كاهلها هموم ثقال ويفتح لها ولا أبنائها ابوابا من الأمل والطموح.  

 

تعود البداية الى قرية حظة بمديرية التربة في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، نجحت أروى محمد في تحويل هوايتها إلى مصدر رزق مستدام، بفضل دعم برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان. هذه القصة ليست مجرد نجاح فردي، بل مثال حي على قدرة الإنسان على تجاوز الصعوبات وتحقيق الأحلام.

رحلة كفاح وأمل

نشأت أروى يتيمة الأبوين، واضطرت منذ صغرها إلى تحمل مسؤولية نفسها وأفراد من عائلتها. رغم تفوقها الدراسي وحصولها على امتياز في السنة الأولى من دراسة الرياضيات في الجامعة، اضطرت لترك التعليم بسبب الظروف المعيشية الصعبة، واتجهت للعمل في مجالات متعددة، منها الخياطة وصناعة الإكسسوارات.

تقول أروى: "لدي خمسة أطفال، وأنا المعيلة الوحيدة لهم. أسعى بكل جهدي إلى تأمين مستقبلهم وتوفير احتياجاتهم دون أن يشعروا بأي نقص. رغم صعوبة العمل المتقطع في الحقول أو المنازل، حاولت دائمًا البحث عن مصدر دخل مستقر".

من الهواية إلى المهنة

بدأت أروى رحلتها في الخياطة بحياكة الصوف وصناعة المعاطف والشيلان، ثم انتقلت إلى تصميم الحقائب الصغيرة، لكنها لم تجد رواجًا كافيًا. بعد ذلك، وجدت في صناعة الإكسسوارات فرصة أفضل لجذب الزبائن وتحقيق دخل مناسب. توسعت لاحقًا لتصميم حقائب الأطفال، وحقائب الجوالات، ثم الحقائب المدرسية.

رغم ذلك كانت العقبات أمامها كثيرة؛ فالأدوات اللازمة للخياطة، مثل الماكينات المتطورة والأقمشة، لم تكن متوفرة بسهولة، كما أن ضعف الإمكانيات المادية وصعوبة التنقل شكلت تحديات إضافية لها.

تدخل برنامج "حيث الإنسان"

قرر فريق "حيث الإنسان" مساعدة أروى في تحقيق حلمها، فقام بتنفيذ مشروع متكامل يشمل إيصال المياه إلى منزلها، توفير الإنارة، وتوسعة مساحة مناسبة لعملها. كما التحقت بدورة تدريبية مكثفة في إعداد العطور والروائح، إلى جانب تجهيز متجر خاص بها في مدينة التربة لعرض منتجاتها من الحقائب والإكسسوارات إلى جانب منتجات تجميلية جاهزة.

تعبّر أروى عن سعادتها بهذه النقلة النوعية في حياتها قائلة: "الآن أصبح لدي المعدات المطلوبة، ويمكنني إنتاج حقائب بجودة عالية إلى جانب الإكسسوارات. هذا الدعم فاق كل توقعاتي".

مستقبل أكثر إشراقًا

بفضل هذا المشروع، تمكنت أروى من تأمين حياة كريمة لأطفالها، وأصبح بإمكانهم متابعة تعليمهم دون عوائق. وهي تأمل أن يكون مشروعها نقطة انطلاق لمستقبل أفضل لهم، قائلة: "الآن أستطيع ضمان مستقبل آمن لأولادي، وأتمنى ألا يمروا بما مررت به".

قصة أروى ليست مجرد نجاح فردي، بل دليل على أن تحقيق الأحلام يبدأ بخطوة، وأن الإصرار والعمل الجاد قادران على صنع الفرق.

لقد أثبتت اروى قدرتها الكبيرة على التحدي والإصرار وخاصة بعد تدخل برنامج حيث الانسان الذي منحها قدرا كبيرا من الأمل والحياة والعيش في كنف الأمن وستر الحال بعيدا عن ماض موجع ومؤلم. 

مقالات مشابهة

  • سوريا.. الشرع يتسلم مسودة الإعلان الدستوري
  • لجنة أممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني.. الأطفال يواجهون خطر الموت
  • لجنة تحقيق أممية: وثقنا انتهاكات إسرائيلية واسعة بحق الفلسطينيين
  • لجنة تحقيق أممية تستمع لشهادات عن انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين
  • كندا تخفّف عقوباتها وتعيّن سفيرة غير مقيمة في دمشق
  • 5 مليارات يورو عائدات تذاكر الدوري الألماني الموسم الماضي
  • حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
  • روسيا تدعو إلى تحقيق أممي بشأن جرائم الإبادة في سوريا
  • لجنة التحقيق بأحداث سوريا تكشف موعد تقديم تقريرها للرئاسة
  • لجنة تقصي الحقائق في سوريا: تحقيق شامل في انتهاكات الساحل