موقع 24:
2025-03-14@15:08:05 GMT

ترامب وماسك... مشعلا الحرائق

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

ترامب وماسك... مشعلا الحرائق

بعد أن كان لدينا شخص واحد في فترة ترامب الأولى يهوى إشعال الحرائق، أصبح لدينا اثنان. ماسك يدخل معه بحماسة في المعركة. لقد بدآ اللعبة مبكراً وحتى قبل أن يتسلما منصبيهما الجديدين. حرائقهما لا تقتصر على الداخل الأمريكي ولكنها تعدت الحدود. ترامب يغضب المكسيك وكندا والدنمارك، وماسك يتدخل في شؤون الألمان، ويطالب بإسقاط الحكومة في لندن.

يعيش هذان الرجلان الصاخبان نشوة النصر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ويسعيان إلى استثمار الزخم إلى أقصى حد وخارج حدود بلديهما. لقد سهلت عليهما قدرتهما الفائقة على استغلال وسائل التواصل الاجتماعي الوصول والتأثير في أكبر قدر من الناس. ماسك، يملك المنصة الأهم في التأثير السياسي، وتلاحقه اتهامات بأنه يستخدمها بطريقة غير عادلة للدفع والترويج لمعتقدات مناصريه، والتضييق على انتقادات خصومه. ورغم أنه ينفي هذه الاتهامات، فإن «إكس» أصبحت المنصة التي يجد فيها المؤيدون له حرية كاملة للتعبير عن آرائهم، حتى لو كانت خزعبلات أو نظرية مؤامرات.

ترامب وماسك ناقمان ومدفوعان بالثأر، ويعبران عن تجارب شخصية مهينة. ترامب الذي كان ليبرالياً طوال حياته تحول إلى عدو الليبراليين، اليسار، عندما أصبح رئيساً. استهدفوه بكل الطرق المشروعة والمحظورة. تعرض للملاحقة ونبش ماضيه وقصصه القديمة مع العاهرات، وروجت عنه قصص مكذوبة عن سهرات ليالٍ حمراء في موسكو عرضته لابتزاز. تشكلت في داخله كراهية للنخبة «الحاقدة المعتوهة» التي تريد الإطاحة به، وهذا ما حدث في نهاية المطاف.
ماسك الذي كان أيضاً ليبرالياً ديمقراطياً أصبح شخصية ناقمة متعطشة للثأر من إدارة بايدن التي ضيقت على تجارته وعلى الأفكار اليسارية التي دفعت ابنه للتحول الجنسي. في حوار شهير له تحدث ماسك عن موت ابنه وبنبرة الشخص الذي تعرض للخيانة وطعن في ظهره. لهذه الندبات النفسية ثمنها. ومن المؤكد أن غضب وثأر أغنى رجل في العالم لن يكونا مثل غضب رجل مفلس. وغضب رئيس أمريكا ورغبته الجامحة في الثأر لن تكون مثل غضب رئيس دولة هامشية. والاثنان يملكان ذاتاً متضخمة ليس من السهل خدشها. وربما يدفع اليسار والليبراليون ثمن إهانة هذين الرجلين، وتلطيخ سمعتيهما بالوحل. لقد جعلوا ترامب مجرد مخادع مصاب بداء الكذب المرضي ومغتصب ومدمن على معاشرة النجمات الإباحيات، كما جعلوا ماسك شخصية معتوهة ومدمناً على المخدرات. النتيجة كانت انقلابات كبيرة، لم يسيطر ترامب وماسك سياسياً فقط ولكن ثقافياً أيضاً.
هدفهما الأكبر صعود الأفكار اليمينية في الغرب عموماً، ولهذا يدعمان الأحزاب اليمينية في أوروبا. إن انتصار هذه الأحزاب سيعني أن الموجة الحمراء ستجرف التيارات اليسارية لسنوات قادمة. ورغم أنهما يتقاطعان في بعض المواقف فإن وجهاتهما أيضاً تختلف في بعض الأحيان. ترامب مشغول بالمال وملء جيوب الأمريكيين، ورغبته في إقفال الحدود تأتي في هذا السياق. ترامب يهاجم من يسميهم المغتصبين والقتلة، ويسعى لتطهير المجتمع الأمريكي منهم ليقدم نفسه بصورة المنقذ لأمريكا والمعيد لها عظمتها المفقودة. ولكن ماسك يقدم نفسه ليس فقط ثائراً سياسياً بل أيضاً بوصفه محارباً ثقافياً. فهو داعية للتكاثر لأنه يعتقد أن أعداد الغربيين تراجعت أمام المهاجرين، ويتحدث عن غزو ثقافي للغرب سيغير من هويته. هجومه على حكومة ستارمر بتهمة تساهله مع عصابة الاغتصاب الباكستانية، يأتي على خلفية ثقافية بحجة أن التراخي معه خوفاً من تهمة العنصرية والإسلاموفوبيا. إذا بقيت خطوط حمراء في أوروبا لم يفجرها ترامب، فإن ماسك سيكمل المهمة، ولهذا اشتكى أحد النواب في البرلمان بعد التصويت برفض التحقيق في قضية «عصابة الاغتصاب» بأنها لن تذهب بعيداً، لأن ماسك سيواصل التغريد حولها.
سيحتل ترامب وماسك عناوين الأخبار، ويشعلان المزيد من الحرائق، وبعضها ستكون حرائق جيدة بسبب غرور وتعالي النخبة اليسارية لفترة طويلة، ولكن لا يبدو أن الاثنين قادران على استخدام المكابح، والخشية أن يستخدما للترويج لدعاة العنصرية والكراهية والرهاب من الأجانب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب ترامب وماسک

إقرأ أيضاً:

ترامب يقرر شراء سيارة تسلا وإيلون ماسك يصف الموديلات.. فيديو

وكالات

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شراء سيارة تسلا بوجود الإعلام الأمريكي، فيما ظهر الرئيس التنفيذي للشركة ورئيس “إدارة كفاءة الحكومة إيلون ماسك وهو يصفّ جميع الموديلات أمام البيت الأبيض واختار ترامب منها Model S.

ويقول خبراء بأن هذه حركة دعائية لرفع أسهم تسلا التي هبط سهمها بشكل عنيف آخر يومين (من 278 دولار إلى 218 دولار).

وارتفع سهم تسلا، الثلاثاء، حيث قال ترامب إنه سيصنف أي عنف ضد وكلاء تسلا على أنه إرهاب محلي، أثناء حديثه، كان ترامب يحمل ما يشبه عرضًا تقديميًا لتسلا مع قائمة بأسعار السيارات، وفقًا لصور نشرتها “غيتي إيميجز”، وجاء في الورقة بيد ترامب: “يمكن شراء سيارات تسلا بأسعار منخفضة تصل إلى 299 دولارًا أمريكيًا شهريًا أو 35 ألف دولار أمريكي”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/JCZI5_fK3knGvPHx.mp4

مقالات مشابهة

  • ماسك يزور وكالة الأمن القومي الأميركية
  • حقائق-ما مدى تضرر الوكالات الأمريكية من تسريح ترامب وماسك للموظفين؟
  • مركز أبحاث يمني: سياسة ترامب تجاه الحوثيين قد تضعف نفوذهم ولكن بـ”مخاطر إنسانية”
  • ترامب يدعمه ومحتجون يهاجمونه.. ما رأي المنصات الأميركية بإيلون ماسك؟
  • لارا ترامب: على الأمريكيين تقبيل أقدام دونالد وماسك
  • زوجة نجل ترامب: يجب أن تقبّلوا أقدام ماسك وترامب
  • انهيار تيسلا في وول ستريت.. كم خسر ماسك منذ تولي ترامب الرئاسة؟
  • ضم كندا.. مسألة شخصية لترامب أم رغبة أمريكية في التوسع؟
  • ترامب يقرر شراء سيارة تسلا وإيلون ماسك يصف الموديلات.. فيديو
  • بعد اليوم السيء.. ترامب يعلن شراء سيارة تيسلا لدعم ماسك