موقع 24:
2025-02-11@01:52:07 GMT

لبنان.. الجنرال الخامس

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

لبنان.. الجنرال الخامس

بعد فراغ رئاسي استمر لأكثر من سنتين، تخللتهما 12 محاولة فاشلة لانتخاب رئيس جديد خلفاً للرئيس السابق ميشال عون، انتخب البرلمان اللبناني أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للبلاد بأكثرية 99 صوتاً من أصل 128، وبذلك أصبح الرئيس الرابع عشر للبنان منذ استقلاله العام 1943، والعسكري الخامس برتبة جنرال الذي يتولى منصب الرئاسة، إذ سبقه أربعة رؤساء يحملون نفس الرتبة هم: فؤاد شهاب (1958-1962)، إميل لحود (1998-2007)، ميشال سليمان (2008-2014)، ميشال عون (2016-2022).

بعد دورتي تصويت، لم يحصل في الدورة الأولى إلا على 71 صوتاً، أي أقل من أغلبية الثلثين المطلوبة (86 صوتاً)، تم رفع الجلسة لساعتين، تم خلالها إجراء مشاورات واتصالات لتأمين الأصوات اللازمة، إذ إن هناك قراراً دولياً وعربياً من اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) بأن يكون هناك رئيس للجمهورية، وأن الجنرال عون هو مرشحها المفضل في هذه المرحلة.
خلال فترة الساعتين، قام وفد نيابي من الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) بزيارة عون للحصول منه على بعض التطمينات، ثم عاد إلى مجلس النواب، متخلياً عن الورقة البيضاء واستبدلها بتأييده وحصوله على الـ 99 صوتاً. في حين توزعت بقية الأصوات بين «الورقة البيضاء» و«حماية الدستور» للنواب الذيــــن اعتبروا انتخاب عون مخالفاً للدستور.
الآن صار للبنان رئيسه، ودخل مرحلة جديدة تقتضي تشكيل حكومة بديلة لحكومة تصريف الأعمال الحالية، ودوران عجلة المؤسسات الرسمية، وتضميد جراح اللبنانيين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، والتعامل مع مشكلة إعادة الإعمار، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعانيها اللبنانيون منذ أكثر من خمس سنوات.
لم يكن انتخاب الرئيس الجديد عملية سهلة، فقد مر بمخاض عسير جراء الصراعات السياسية الداخلية، والاستقطابات الإقليمية، إضافة إلى الأزمة الطائفية المتحكمة برقاب اللبنانيين، جراء التركيبة الطائفية للنظام القائم على المحاصصة الذي ينتج الأزمات، ويؤدي أحياناً إلى حروب أهلية، مع العلم أن الشغور الرئاسي الذي يتجدد مع كل عملية انتخاب رئيس جديد هو نتيجة لهذا النظام الطائفي.
في خطاب القَسَم الذي أدلى به الرئيس الجديد جوزيف عون أمام مجلس النواب تحدث عن مروحة واسعة من القضايا الداخلية التي تواجه عهده، وأطلق الكثير من التعهدات أمام اللبنانيين، وأشار إلى أن لبنان بدأ مرحلة جديدة، متعهداً «بالحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ولن يفرط بهما»، وأنه سيمارس صلاحيات رئيس الجمهورية «كحكم عادل بين الأطراف السياسية»، وأشار إلى «ضرورة استثمار لبنان في جيشه لتأمين الحدود، ومحاربة الإرهاب، وتطبيق القرارات الدولية»، مؤكداً أن الدولة اللبنانية «ستتمكن من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وآثار عدوانه»، كما أشار إلى استقلال القضاء، وحماية أموال المودعين، وإجراء مشاورات سياسية سريعة لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة.
المهمة صعبة، والتحديات كبيرة، والأزمات شائكة، فهل يستطيع الجنرال الخامس أن يواجهها وينتصر عليها بإرادة الجندي، ويحقق ما حققه الجنرال الإصلاحي فؤاد شهاب من إصلاحات اقتصادية واجتماعية وتنموية أواخر الخمسينات ومطلع الستينات، أم أن الظروف تغيرت.؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان جوزيف عون

إقرأ أيضاً:

6 شهداء جراء غارة إسرائيلية في قضاء بعلبك

أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ، اليوم السبت 8 فبراير 2025 ، استشهاد 6 أشخاص وأصيب آخران بجروح جراء غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت محلة "الشعرة" المتاخمة لبلدة جنتا قضاء بعلبك على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية.

وأقر الجيش الإسرائيلي بالقصف، وجاء في بيان له أن "طيران سلاح الجو بتوجيه استخباراتي هاجم عناصر لحزب الله في منطقة البقاع".

وذكر أن "القصف نفذ بعد رصد عمل المخربين في موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية إستراتيجية لحزب الله. هذه الأعمال في الموقع تمثل خرقا واضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

واعتبر أنه "يواصل العمل من أجل إزالة التهديدات ضد إسرائيل ومنع كل محاولة من أجلها أن تعيد تموضع وتعزيز حزب الله، وذلك يتوافق مع تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار".

وبحسب الوكالة اللبنانية، فإن عدة منازل تعرضت لقصف عشوائي مكثف على بلدة سهلات الماء؛ دون وقوع إصابات.

وأفادت بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تفجير في بلدة العديسة.

وفي وقت سابق السبت، نقل الصليب الأحمر اللبناني 8 إصابات جراء القصف على المنطقة الحدودية الشمالية للهرمل.

وكثّف الجيش الإسرائيلي مؤخرا اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة، منذ فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.

وأعلن البيت الأبيض في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 شباط/ فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدلا من الموعد الذي كان محددا في 26 كانون الثاني/ يناير، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أنهى وقفا لإطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من 700 خرق، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في لبنان معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية مصر تدين تصريحات نتنياهو حول السعودية الرئاسة اللبنانية تعلن تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيراً مصر: يجب بقاء السكان الفلسطينيين في غزة خلال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار الأكثر قراءة خبراء : إعادة بناء النظام الصحي في غزة يتطلب 12 عاما منظمات أممية : الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة جدا الخليل - الاحتلال يحتجز صحفيين ويستولي على معداتهما  سلطة المياه : نعمل على توفير الوقود لتشغيل مرافق المياه في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟
  • مصدر ديبلوماسي عربي: على اللبنانيين حسم خياراتهم لتتلاقى مع المتغيرات
  • 6 شهداء شرقي لبنان جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي.. خرق متواصل لوقف النار
  • 6 شهداء جراء غارة صهيونية على جبال لبنان
  • 6 شهداء جراء غارة إسرائيلية في قضاء بعلبك
  • في حصيلة أولية.. 6 شهداء جراء غارة صهيونية على جبال لبنان
  • فادي مكي الوزير الشيعي الخامس الذي فك عقدة حكومة لبنان
  • ضو: أخذنا الخامس
  • نواف سلام: الحكومة الجديدة تسعى لإعادة الثقة بين اللبنانيين والدولة
  • شهداء وجرحى جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان