الذكاء الاصطناعي يهدد سوق العمل.. 92 مليون وظيفة مهددة بالزوال
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
حذر تقرير حديث من أن الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في تقليص كبير لعدد الموظفين في الشركات العالمية خلال السنوات المقبلة.
وبحسب تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن ما يصل إلى 41٪ من الموظفين يريدون تقليص قوتهم العاملة، بسبب أتمتة الذكاء الاصطناعي، وفق موقع "ليف مينت".
وأضاف التقرير أنه سيتم إنشاء 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، وسيتم استبدال 92 مليون وظيفة.
وقال المنتدى الاقتصادي العالمي أيضاً إن المهارات في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني من المتوقع أن تكون مطلوبة بشدة.
ومع ذلك، ستظل المهارات البشرية مثل التفكير الإبداعي والمرونة وخفة الحركة حاسمة.
ومن المتوقع أن تؤدي التطورات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأنظمة الطاقة، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة والهندسة البيئية، إلى زيادة الطلب على الأدوار المتخصصة في هذه المجالات.
ومع ذلك، فإن الأدوار مثل أمناء الصندوق والمساعدين الإداريين سوف تندرج تحت أسرع القطاعات انحداراً ولكن الآن تنضم إليها أدوار بما في ذلك مصممي الغرافيك، حيث تعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي على إعادة تشكيل سوق العمل بسرعة.
ويتوقع التقرير زيادة كبيرة في الطلب على وظائف الرعاية، مثل المتخصصين في التمريض، والمتخصصين في التعليم، مثل معلمي المدارس الثانوية، مع اتجاهات ديموغرافية تدفع النمو في الطلب عبر القطاعات الأساسية.
وأبرز التقرير أيضاً أن حوالي 70٪ من الشركات تخطط لتوظيف عمال جدد لديهم مهارات لتصميم أدوات وتعزيزات الذكاء الاصطناعي.
وقال تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية عبر الحكومة والشركات والتعليم، لسد فجوات المهارات، والاستثمار في مبادرات إعادة تشكيل المهارات وتحسينها، وإنشاء مسارات يسهل الوصول إليها في الوظائف والمهارات سريعة النمو التي يرتفع الطلب عليها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
فرنسا تحتضن "قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي" بمشاركة دولية واسعة في 10 فبراير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد باريس لتكون عاصمة الذكاء الاصطناعي في العالم، وسط زخم من الفعاليات والأنشطة العلمية والندوات، وأيضا بفضل القمة الدولية بشأن العمل في مجال الذكاء الاصطناعي التي ستستضيفها يومي 10 و11 فبراير الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات وقادة منظمات دولية وكبرى الشركات الفاعلة في هذا المجال وممثلين عن المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم.
وحشدت فرنسا كل قواها لعقد هذه القمة الدولية – التي تشارك الهند في رئاستها - وتهدف إلى جمع أفضل خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم، وقادة الشركات العالمية الأمريكية منها والصينية التي تتنافس فيما بينها في هذا المجال، والشركات الناشئة الرائدة في هذا القطاع، فضلا عن رجال أعمال ومستثمرين.
وتهدف "قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي"، وفقا للرئاسة الفرنسية، إلى تعزيز استراتيجية فرنسية وأوروبية طموحة في مجال الذكاء الاصطناعي..حيث يسلط هذا الحدث الدولي الضوء على خبرات الأطراف الفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا وجمع شركائها الدوليين حول هذه الرؤية المشتركة.
ومن خلال هذه القمة، تأمل فرنسا في تأكيد مكانتها على الخريطة العالمية للذكاء الاصطناعي والتأثير على الاتجاه الذي سيتخذه تطوير هذه التكنولوجيا في المستقبل.
وتشهد العاصمة الفرنسية حاليا تنظيم مجموعة من الفعاليات؛ من ورشات عمل ولقاءات وندوات تغطي كافة أنشطة ومجالات الذكاء الاصطناعي، بهدف تسليط الضوء على التطبيقات المبتكرة التي يوفرها في جميع المجالات.
وبعد ذلك، تعقد القمة الدولية يومي 10 و11 فبراير في القصر الكبير في باريس، وتستهدف العمل على نحو جماعي في إرساء الأركان العلمية وبلورة القواعد من أجل تعزيز استدامة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في خدمة التقدم الجماعي والمصلحة العامة، وألا يكون مجرد حوار ومنافسة بين الولايات المتحدة والصين، بل إبراز أن لفرنسا وأوروبا والأطراف الدولية الأخرى المعنية حضورها وكلمتها، ولهذا تأتي أهمية حضور الهند ومشاركتها في رئاسة القمة نظرا لثقلها في هذا المجال.
وللقمة ثلاثة أهداف أساسية مجتمعية واقتصادية ودبلوماسية، فالهدف المجتمعي يتمثل في إظهار إمكانات الذكاء الاصطناعي للجميع، وإبراز أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لخدمة القطاعات المجتمعية؛ كالصحة والتعليم والعمل والزراعة وقضايا البيئة.
بالإضافة إلى ذلك، للقمة هدف اقتصادي أساسي، حيث أن فرنسا تظهر نفسها كجهة فاعلة رئيسية في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بفضل ميزاتها الهيكلية من ضمنها الاستراتيجية الوطنية الطموحة التي نُفذت منذ عام 2028، وحشدت الدولة 2.5 مليار يورو لهذا الصدد وأصبحت من خلالها رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما تعد هذه القمة فرصة لتسليط الضوء على مرحلة جديدة من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وتعمل الحكومة الفرنسية عليها، وهو ما يتماشى مع "الصحوة الأوروبية" التي تدعو إليها فرنسا في سياق هذه القمة.
وسوف تشارك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في القمة، وستكشف هي أيضا عن "خطة أوروبية" للذكاء الاصطناعي. كما تسلط القمة الضوء على أهمية تسريع اعتماد هذه التكنولوجيا في الشركات، خاصة أنها لا تطرح نظريات حول الذكاء الاصطناعي، وإنما تظهر أيضا أنه موجود وأن الشركات لابد أن تتبناه، وأنه يشكل نقلة للقدرة التنافسية لفرنسا وأوروبا.
ومن الناحية الدبلوماسية، عملت فرنسا بالتعاون مع شركائها لكي يؤتي هذا الحدث الدولي ثماره. وخلال هذه القمة، سيتم التأكيد على ضرورة إبراز أن الذكاء الاصطناعي ليس ملكية أمريكية وصينية فقط، "ولكن لنا حضورنا أيضا بوصفنا أوروبيين وشركاء دوليين" فاعلين في هذا المجال، بحسب مصادر بالإليزيه.
ومن المتوقع الإعلان عن إقامة "مؤسسة" جديدة سيدعمها صندوق استثماري، وذلك للاستثمار في عناصر البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي ستكون قادرة على تنويع النظام البيئي لهذه التكنولوجيا، حيث أن أحد التحديات يتمثل ليس فقط في منح الشركاء الدوليين إمكانية الوصول إليها، ولكن أيضا منحهم القدرة لتطوير الذكاء الاصطناعي الخاص بهم في استقلال استراتيجي تام.
كما سيتم تسليط الضوء على فكرة "الشراكة الدولية للذكاء الاصطناعي" وذلك من أجل تحقيق تقدم بين كافة الأطراف الفاعلة وإيجاد معايير عامة وتبادل الاراء.
وخلال هذا الأسبوع، ستصبح فرنسا عاصمة الذكاء الاصطناعي في العالم، مع مشاركة الآلاف من الأطراف الفاعلة من نحو 100 دولة. ويتضمن اليوم الأول من القمة عقد مناقشات ترتكز حول عدة محاور من بينها "جعل الذكاء الاصطناعي في خدمة المصلحة العامة ومستقبل العمل"، و"خلق حلقة جيدة بين الذكاء الاصطناعي والإبتكار"، و"تنمية أنظمة الذكاء الاصطناعي التنافسية والمستدامة في جميع أنحاء العالم"، و"بناء ذكاء اصطناعي ذات ثقة".
وفي اليوم التالي، تُعقد جلسة عامة تضم رؤساء دول وحكومات وشخصيات دولية، لمناقشة الإجراءات المشتركة الرئيسية التي يجب تنفيذها فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. وعلى هامش القمة، تنظم مئات الفعاليات لممثلي المجتمع المدني والشركات الفاعلة في هذا المجال.
وستشارك رئيسة المفوضية الأوروبية، وقادة أوروبيين بالقمة، فضلا عن جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي ليمثل بلاده في القمة. كما ستشارك شخصيات دولية بارزة من بينهم رئيس شركة "Open AI"، وساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لـ"Google" وديميس هاسابيس، رئيس وحدة "Google Deep Mind" بالشركة، وبراد سميث رئيس "Microsoft"، ومن الصين سيحضر كبار مسؤولي الشركة الرائدة "Alibaba"، فضلا عن الشركات الفرنسية الفاعلة في هذا المجال مثل "Photoroom" والخاص بتعديل الصور بالذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة في العالم، و"AskMona " وهي الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي للمواقع التي تستقبل الزائرين في فرنسا وترد على استفساراتهم.
ومن خلال هذه القمة، تأمل فرنسا والاتحاد الأوروبي في تبني إطار عالمي للذكاء الاصطناعي، مع تصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رغبته في الدفاع عن السيادة الفرنسية والأوروبية في هذا المجال.
وقال ماكرون في لقاء أمس مع عدد من الصحف الفرنسية "هل نحن مستعدون للكفاح من أجل أن نكون مستقلين تماما، أم أننا نسمح باختزال المنافسة إلى معركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين؟ إذا تداركت أوروبا هذه المسألة وبسطت الأمور وسرّعت الوتيرة فلديها ورقة تلعبها".