ماكرون في لبنان قريباً وتأكيد فرنسي على دعم غير مشروط
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أعلن "الإليزيه" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور "لبنان قريبا جدا"، بعد اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس عون وتمنّى فيه الرئيس الفرنسي "كل النجاح" لنظيره اللبناني.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، قد قالت بعد دقائق قليلة من انتهاء العملية الانتخابية، في بيان قرأه كريستوف لوموان، الناطق باسمها، إن انتخاب الرئيس الجديد «مصدر تشجيع لفرنسا، التي عملت جاهدةً على إعادة تشغيل المؤسسات اللبنانية عبر التعبئة الكاملة للوزير جان نويل بارو، وبعثة المساعي الحميدة التي يقودها منذ يونيو (حزيران) 2023 الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في لبنان، جان إيف لودريان، بالتعاون الوثيق، بالطبع، مع شركائنا في (اللجنة الخماسية)».
هذا وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون «أبلغ الرئيس عون بأنّ فرنسا ستواصل جهودها الرامية للتوصل سريعاً إلى تشكيل حكومة قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وإجراء الإصلاحات اللازمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار والاستقرار والأمن وسيادة لبنان».
وكتب ميشال ابو نجم في" الشرق الاوسط": بيد أن الدور الفرنسي لم يتوقف عند بارو وبعثة لودريان؛ إذ إن الرئيس إيمانويل ماكرون أدى درواً خاصاً وفاعلاً عبر الاتصالات الكثيرة التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين، الذين دعا بعضهم إلى باريس، والبعض الآخر تواصل معه عبر الهاتف، حتى في الأيام الأخيرة. فضلاً عن ذلك، أجرى ماكرون مشاورات عدة مع الجانب الأميركي ومع أطراف عربية، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية، وكذلك مع مصر والأردن وقطر والإمارات. كذلك لعبت الخلية الدبلوماسية في «قصر الإليزيه» دوراً مهماً، ممثلة في مانويل بون، مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، وآن كلير لو جاندر، مستشارته لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي.
لم تكتف باريس بالتهنئة؛ بل وجهت مجموعة من الرسائل؛ أولاها دعوة السلطات والسياسيين اللبنانيين إلى «الانخراط في إنهاض مستدام» للبنان الغارق منذ سنوات في أزمات متعددة الأشكال سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً، فضلاً عن إعادة إعمار ما تهدم بسبب الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» وما نتج عنها من دمار مخيف. والطريق إلى ذلك، يمر، وفق «الخارجية» الفرنسية، عبر «تشكيل حكومة قوية، وداعمة لرئيس الجمهورية، وقادرة على لمّ شمل اللبنانيين والاستجابة لتطلعاتهم واحتياجاتهم، وإجراء الإصلاحات اللازمة لانتعاش لبنان الاقتصادي واستقراره وأمنه وسيادته».
وسبق لفرنسا أن أسدت، مع دول رئيسية أخرى، هذه النصائح للبنان منذ سنوات كثيرة وقبل الشغور الرئاسي؛ لا بل إنها دعت منذ عام 2018 السلطات اللبنانية إلى القيام بإصلاحات سياسية (الحوكمة) واقتصادية يحتاجها لبنان، ويطالب بها المجتمع الدولي والمؤسسات المالية والاقتصادية الإقليمية والدولية؛ لمد يد العون والمساعدة للبنان. ويتعين التذكير بأن مؤتمر «سيدر» الذي دعت إليه فرنسا واستضافته في عام 2018، وعد بتقديم 11 مليار دولار للبنان قروضاً ومساعدات؛ شرط إتمام الإصلاحات، وهو الأمر الذي لم يحدث.
ترى باريس أن انتخاب العماد عون يمكن أن يساهم في أمرين؛ الأول: الذهاب إلى استقرار لبنان من جهة؛ وثانياً، من جهة أخرى، «التنفيذ السليم، في المستقبل القريب، لوقف إطلاق النار» بين لبنان وإسرائيل بموجب الاتفاق المبرم في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي دفعت باريس إليه بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.
بيد أن الرسالة الأخرى التي شددت عليها وزارة الخارجية الفرنسية عنوانها أن باريس «ملتزمة بحزم» بتحقيق هذا الأمر (احترام وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي رقم «1701»)، وذلك «إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية و(قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - يونيفيل)».
وبكلام قاطع، أرادت فرنسا أن تقول إنها إذا كان لها دور عبر مشاركتها في «اللجنة الخماسية» وفي دفع الطبقة السياسية اللبنانية إلى الوصول لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، إلا إنها لن تتخلى عن لبنان مستقبلاً. وجاء في بيان «الخارجية» أن فرنسا «وقفت إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وستواصل القيام بذلك، وهو الأمر الذي يعلم به رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد جوزيف عون».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تطورات انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية.. من هو المرشح الأوفر حظا؟
لبنان – يتوجه نواب البرلمان اللبناني اليوم الخميس إلى جلسة دعا إليها رئيس المجلس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية، فما هي آخر التطورات؟ ومن هو المرشح الأوفر حظا؟
ترتفع حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون للفوز بالاستحقاق الرئاسي بعد إعلان ترشيحه من قبل عدد من الكتل والنواب الذين تجاوز عددهم الثمانين نائبا حتى الساعة.
وقبيل انطلاق جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان اليوم تتكثف الاتصالات والمشاورات بين الكتل والنواب لحسم موقفهم واختيار مرشحهم.
هذا وسيحضر الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
ورجحت المعلومات أن يحمل لودريان خلال جولته اسما واحدا لرئاسة الجمهورية مدعوما من اللجنة الخماسية، وهو اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون.
من جهتها، أكدت كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني على “موقفها المبدئي، وهو التوافق على رئاسة الجمهورية”.
وأوضح النائب أيوب حميد من كتلة التنمية والتحرير قائلا: “لكل امر مقتضاه، ونحن أكدنا على التوافق ولن يكون هناك موقف بالمطلق وسيكون هناك دورات متتالية فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي.. نحن والإخوة في حركة الفصائل اللبنانية موقفنا واحد موحد”.
النائب وضاح الصادق، رئيس حزب “خط أحمر”، صرح بأن مرشح المعارضة وحزب “القوات اللبنانية” هو قائد الجيش العماد جوزيف عون.
هذا وقال النائب نعمة افرام، أحد المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية: “الواضح هو الجو العام الداخلي والعربي والدولي الساعي إلى إحقاق أكبر قدر من التوافق حول اسم قائد الجيش جوزيف عون في جلسة الغد”.
وتابع افرام: “بالرغم من أنني ترشحت رسميا لرئاسة الجمهورية، سأذهب إلى دعم وتأييد ترشيح الجنرال جوزيف عون”.
في حين أعلن رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الانسحاب من السباق الرئاسي مساء أمس.
كما انتشر مقطع فيديو يوثق في إحدى دور الطباعة في لبنان، طبع آلاف الصور لقائد الجيش ودون عليها فخامة رئيس الجمهورية.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أكد أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي ستعقد اليوم الخميس عند الساعة 11 قبل الظهر بالتوقيت المحلي، “قائمة ومفتوحة وبدورات متتالية”، حيث أشار في حديث لصحيفة “النهار”، إلى أن “على النواب الـ128 تحمل مسؤولياتهم وانتخاب الرئيس”.
وأردف: “هناك تصميم على انتخاب الرئيس في جلسة الخميس أو في الأيام التالية”، مشددا على أنه لا توقف لجلسات الانتخاب إلا عند صلاة الجمعة أو قداس الأحد”.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حركة الفصائل اللبنانية وفيق صفا أنه لا “فيتو” للحزب على ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، وأن “فيتو” الحزب الوحيد يشمل سمير جعجع.
جدير بالذكر أن ولاية الرئيس السابق ميشال عون انتهت في 31 أكتوبر 2022، وبسبب عدم اكتمال النصاب القانوني في جلسات مجلس النواب لاختيار الرئيس تتأجل الانتخابات باستمرار، وكانت آخر جلسة عقدت في يونيو 2023.
وتتطلب عملية انتخاب رئيس في لبنان غالبية الثلثين من أصوات نواب البرلمان البالغ عددهم 128، في الدورة الأولى، في حين يكفي الحصول على الغالبية المطلقة (أكثر من 50%) في الجولات التالية.
وفي ما يلي أبرز الأسماء المرشحة والمطروحة للرئاسة في لبنان، وفق ما أوردت صحيفة “النهار”:
إبراهيم كنعان: تولّى النائب المتني أمانة سر “تكتل التغيير والإصلاح” و”لبنان القوي”، وبقي من أبرز الوجوه العونية. كان له الدور الأبرز مع شريكه “القواتي” ملحم رياشي في صياغة “اتفاق معراب” الذي عبد الطريق امام العماد ميشال عون للوصول الى قصر بعبدا عام 2016.
توّلى رئاسة لجنة المال والموازنة منذ عام 2019.
عام 2024، نتيجة لخلافات مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، قدم كنعان استقالته من “التيار” لينضم إلى رفاقه النواب سيمون أبي رميا وآلان عون والياس بو صعب المبعدين أو المبتعدين عن “التيار”.
طرح اسم كنعان مرشحا للرئاسة في عام 2023، وهو اليوم من بين الأسماء الجدية التي يتم تداولها.
لم تبد أي كتلة نيابية تحفظا على اسمه، باستثناء “التيار الوطني الحر”.
الياس البيسري: برز اسم اللواء الياس البيسري بعد توليه مهمات المديرية العامة للأمن العام خلفا للواء عباس إبرهيم.
طرح اسمه مرشحا رئاسيا من ضمن الأسماء الوسطية غير المحسوبة على طرف، كما تم تداوله في لائحة قطرية جرت مناقشتها مع عدد من الأفرقاء اللبنانيين.
لا يزال اسمه مطروحا بجدية، ولم تعلن أي جهة رفضها المباشر له، كما لم تتبنه أي جهة في المقابل.
جوزيف عون: يُعتبر قائد الجيش العماد جوزف عون من أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية.
توّلى مسؤولية المؤسسة العسكرية عام 2017، أمضى حياته في الوحدات العملانية منفذا المهمات الميدانية، بخبرة وكفاية.
بعد أشهر قليلة على تسلمّه القيادة، أطلق عون في أغسطس 2017 “معركة فجر الجرود” ضد التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال والقاع، وحقق الانتصار الأبرز في بداية عهده قائدا.
حافظ عون على علاقاته بمختلف الأطراف واستطاع أن يبعد الجيش عن “الزواريب السياسية”، واليوم يُطرح مرشحا جديا يحظى بتأييد كتل نيابية وسياسية فاعلة.
جهاد أزعور: قادم من عالم المال والأعمال، حائز على دكتوراه في العلوم المالية الدولية ودرجة عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، من معهد الدراسات السياسية في باريس، وله أبحاث تتّصل بالاقتصادات الصاعدة واندماجها في الاقتصاد العالمي في جامعة هارفارد.
سبق أن شغل منصب وزير المالية في حكومة فؤاد السنيورة عام 2005 إلى 2008، وهي الفترة التي نسق خلالها، بحسب صفحة صندوق النقد الدولي، “تنفيذ مبادرات مهمة للإصلاح، منها تحديث النظم الضريبية والجمركية اللبنانية”، كما سبق أن شارك في إعداد مؤتمري باريس 1 و2.
وخلال الفترة السابقة على عمله وزيرا للمال، ثم الفترة اللاحقة لها، تولى أزعور (57 عاما) مناصب عدة في القطاع الخاص، منها كما أورد “صندوق النقد” “عمله في شركة “ماكينزي” و”بوز آند كومباني”، حين كان نائبا للرئيس والمستشار التنفيذي الأول.
قبل انضمامه إلى الصندوق في شهر مارس عام 2017، كان مديرا شريكا في شركة إنفنتيس بارتنرز للاستشارات والاستثمار.
زياد بارود: دخل زياد بارود الحياة السياسية عبر توليه وزارة الداخلية عام 2008 في حكومة فؤاد السنيورة، اسما وسطيا بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس “التيار الوطني الحر” آنذاك العماد ميشال عون، واستمر في موقعه في حكومة الرئيس سعد الحريري حتى عام 2011.
حافظ بارود على وسطيته وعلاقاته بمختلف الأطراف واتجه نحو العمل القانوني والأكاديمي، وكانت له المساهمة الكبيرة في إنتاج قانون انتخاب يعتمد على النسبية للمرة الأولى في لبنان، رغم التشويه الذي طاله بسبب التسويات.
ترشح عام 2018 على لائحة “التيار الوطني الحر” في كسروان ولم يحالفه الحظ، وعزف عن الترشح عام 2022 لعدم اقتناعه بالتحالفات التي نسجت يومها.
اليوم يُطرح بارود بجدية لتولي رئاسة الجمهورية، وينال اسمه موافقة “التيار الوطني الحر” بالدرجة الأولى، ولا تضع عليه “فيتو” أي جهة. ويعتبر أحد مرشحي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
سمير عساف: دخل المصرفي اللبناني سمير عساف السباق الرئاسي من طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اصطحبه معه إلى بيروت بعد زيارته لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ومذ ذاك بدأ اسمه يتردد على أنه الشخص المفضل للرئيس الفرنسي لتولي رئاسة الجمهورية اللبنانية.
يملك عساف “مروحة كبيرة” من العلاقات الدولية، ورفض تولّي منصب حاكمية مصرف لبنان أو وزارة المال في السنوات السابقة، معتبرا أن في إمكانه أن يخدم بلاده من دون أن يتولّى مسؤولية رسمية.
باستثناء الدعم الفرنسي، لا يبدو اسم عساف متداولا جديا لدى أغلبية الكتل النيابية.
فريد الياس الخازن: النائب والسفير السابق لدى الفاتيكان. فاز بالمقعد النيابي عن كسروان على لائحة “التيار الوطني الحر”، وبعد انتهاء الولاية اختار ان يكون سفيرا في الخارج، وهو الذي شغل قبل ذلك منصب رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت. وله مؤلفات عدة في مجال الفكر السياسي.
فريد هيكل الخازن: تقلّب الخازن في التحالفات السياسية مرات عدة، فهو استقال من حكومة عمر كرامي عام 2005 بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، وحضر اجتماعات “البريستول”، وحالف “القوات” والكتائب في دورتي 2005 و2009، قبل أن يتمركز مع سليمان فرنجية بعد انتخابات 2018 ويقترب جدا من ما يسمى “فريق 8 آذار”، ويتوسط بين حركة الفصائل اللبنانية وبكركي.
ولا يزال الخازن اليوم ضمن تكتل يجمعه مع النواب طوني فرنجية وميشال المر وملحم طوق، إلا أنه عدّل خطابه السياسي وتمايز عن فرنجية في المرحلة الأخيرة لكن هذا الأمر لم يشفع له لدى قوى المعارضة التي يبدو خارج حساباتها، وتاليا يبقى اسماً غير مطروح للنقاش عندها، وكذلك لدى “التيار الوطني الحر”.
نعمة افرام: رجل أعمال وسليل آل إفرام ونجل الوزير والنائب الراحل جورج إفرام، ومن القلائل الذين تقدموا بترشحهم لرئاسة الجمهورية وفق برنامج واضح ومعلن.
دخل الندوة البرلمانية للمرة الأولى عام 2018 محققا أعلى نسبة أصوات في كسروان ومتحالفا مع “التيار الوطني الحر”.
جلس نحو سنة إلى طاولة “لبنان القوي” برئاسة النائب جبران باسيل، قبل أن يعلن انسحابه من التكتل عام 2019 ويتخذ مسارا معارضا للرئيس ميشال عون خلال ولايته الرئاسية.
عاد إفرام إلى البرلمان عام 2022 عبر لائحة ترأسها بالتحالف مع الكتائب وناشطين في الحراك المدني، وهو يتحرك بصفة مستقلة منذ ذلك الحين.
سياسياً، يُعتبر قريبا من المجموعة السيادية في لبنان، لكنه يحتفظ بخط وسطي ويسعى إلى إنشاء تكتل داعم من النواب الوسطيين والسنّة، منطلقا منهم نحو الرئاسة.
لا تحفظ واضحا من أي كتلة أو تكتل على ترشّحه، ويملك القدرة على التواصل مع الجميع.
المصدر: RT + “النهار”