جوزاف عون رئيساً بإجماع وطني والإستشارات النيابية الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
شكلت خطوة انتخاب الرئيس جوزاف عون انفراجاً سياسياً واسعاً، وارتياحاً شعبياً، وولدَّت دعماً دبلوماسياً عربياً ودولياً من أجل نقل لبنان من ضفة اللاستقرار والقلق والمخاوف من الانهيارات والتحولات والتغييرات الى ضفة الاستقرار واقامة الحساب لما هو حصل انطلاقاً من ارادة التوافق الوطني، بمشاركة المكونات الطائفية والكتل والاحزاب اللبنانية المشاركة في الحياة السياسية.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ "اللواء" أنه مع انتخاب الرئيس جوزاف عون تنطلق مرحلة سياسية جديدة حدد معالمها في خطاب القسم الذي تلاه ويتطلب استثماره كماً عملا سياسياً وحكومياً ونيابياً واسعاً ، وأشارت إلى أن أهداف وضعها نصب عينيه ويعمل على تحقيقها في وقت لاحق.
واعتبرت هذه المصادر أن اولى اختبارات انطلاقة العهد هو ترجمة التعاون في تأليف الحكومة مع العلم أن اسم رئيس الحكومة بات يتردد وهو الرئيس نجيب ميقاتي دون أي حسم .
وبعد عودة الحياة إلى قصر بعبدا ، يزاول رئيس الجمهورية نشاطه اليوم الأول لتسلمه مهامه الدستورية حيث يعقد لقاءات علم من بينها الرئيس ميقاتي على أن يكون الأسبوع المقبل محطة أساسية له لإجراء استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة مكلف تشكيل الحكومة.
غادر الرئيس المنتخب القصر الجمهوري عائداً الى منزله على أن يستأنف نشاطه الرئاسي الرسمي صباح اليوم في القصر.
وفي المعلومات، أن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة تبدأ مبدئياً الأسبوع المقبل. ويبدأ اليوم الجمعة النشاط من الساعة .٩:٣ صباحًا.
وعقد اجتماع خلال فترة الساعتين الفاصلة بين جلستي انتخاب رئيس الجمهورية، بين النائبين علي حسن خليل ومحمد رعد وقائد الجيش للحصول على ضمانات منه تردد انها حول امور عديدة منها انسحاب الاحتلال واعادة الاعمار. وحول التمثيل الشيعي في الحكومة وليس الثلث الضامن او المعطل...وبعد التوافق معه قالا له مبروك. وجرى التصويت له رئيسا من قبل الثنائي.
وأفادت المعلومات ان التواصل بين عين التينة والموفد السعودي يزيد بن فرحان، استمر خلال ساعات الليل المتأخرة للبحث في مسار الجلسة والضمانات التي يطلبها الثنائي، لكن يبدو انها لم تصل الى النتيجة المرجوة، وظهر ذلك في تصويت نواب الثنائي للعماد عون بورقة بيضاء في الدورة الاولى.
وكتبت" نداء الوطن": عملية انتخاب رئيس للجمهورية بمواصفات سيادية في خضم التغيرات الإستراتيجية الكبرى، التي بدأت بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مروراً بضرب وشلّ قدرات أذرع إيران ووضع مستقبل نظام الملالي على المحك، توحي برغبة المجتمع الدولي دفع لبنان إلى اللحاق بالتغيير الحاصل، الذي يسابق تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم في 20 من الجاري.
أنعش خطاب القسم للرئيس المنتخب جوزاف عون قلب الدولة ومؤسساتها، شكل انقلاباً على أطماع الدويلة وقطع عليها الطريق، أعاد الأمل إلى الشعب اللبناني بإمكانية عودة الدولة القوية السيدة الحرة والمستقلة، التي لها وحدها الحق بامتلاك شرعية السلاح، " عهدي أن أمارس دوري كرئيس للمجلس الأعلى للدفاع لتأمين حق الدولة باحتكار السلاح وسنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً ومحاربة الإرهاب، وتطبيق القرارات الدولية ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، كما سنناقش إستراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه".
وبحسب مصادر "لم يوفر فريق الممانعة و"التيار الوطني الحر" وسيلة إلا واعتمداها لتعطيل ورفض وصول عون إلى الرئاسة حتى الساعات الأخيرة قبل الجلسة. حملات بالجملة أطلقها محور الممانعة شككت بوطنيته وألصقت تهم العمالة والصهيونية بشخصه، وأكثر من مرة صوب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على حظوظ عون الرئاسية".
تتابع المصادر: "اضطر فريق الممانعة أن يصوت لعون في النهاية بعد حصوله في الدورة الأولى على 71 صوتاً من دونهم وهذا رقم كبير، بالإضافة إلى الضغوط والإجماع العربي والدولي حول اسمه، فما عاد باستطاعتهم أن يقفوا في وجه زخم ترشيحه. حاولوا في المحطة الأخيرة انتزاع ضمانات حكومية وغير حكومية منه، وعبثاً حاولوا".
انتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية، شكل خسارة إستراتيجية كبرى لفريق الممانعة، نظراً إلى غياب نفوذ المحور الذي ينتمي إليه في إتمام الاستحقاق الرئاسي، بعد الالتقاء الأميركي - السعودي بشكل رئيسي على رئاسة عون. وهذا من أبرز أوجه التبدلات الإقليمية مع سقوط محور الممانعة وتراجعه الكبير في المنطقة.
تعتبر المصادر، أن الخاسر الثاني هو جبران باسيل لأن جوزاف عون منافس جدي داخل قواعد "التيار الوطني الحر"، نظراً لما يمثله من خلفية عسكرية تعاطف معها العونيون من قَبل مع ميشال عون الذي نقل قيادة "التيار" إلى جبران باسيل، الذي لم يحصل على مشروعية من هؤلاء. جوزاف عون منافس جدي في هذا المجال.
ختمت المصادر بالإشارة إلى أنه من المتوقع أن يلتحق بعض النواب، غير الذين تركوا تكتل "لبنان القوي" من قبل، بتكتل نيابي حول رئيس الجمهورية الجديد.
إذاً، من المتوقع أن يؤسس العهد الجديد الرؤيوي والإصلاحي لمرحلة جديدة ستنطلق بالدعوة لإجراء استشارات نيابية بأسرع وقتٍ لاختيار رئيس حكومة يكون شريكاً وليس خصماً، على أن يستعيد مجلس النواب دوره التشريعي، بدل تلطي بعض نوابه خلف دستور انتهكوه مرات عدة خدمة لمصالحهم، ورشقوا زملاءهم بعبارات معيبة ومهينة أمام الحضور الدبلوماسي.
اذن بعد مرور سنتين وشهرين و9 أيام على الفراغ الرئاسي، و12 جلسة آخرها كانت في 14 حزيران 2023 وأولها في 29 أيلول 2022، تصاعد الدخان الأبيض، وانتخب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية في الجلسة 13 بدورتها الثانية بـ 99 صوتاً من أصل 128، قاطعاً الطريق على تعديل دستوري، فيما صوت 9 نواب بورقة بيضاء، 12 نائباً بورقة "السيادة والدستور"، وحصد شبلي الملاط على صوتين، أما الأوراق الملغاة فبلغت 5.
وكان قد حصل الرئيس جوزاف عون في الدورة الأولى قبل أن يرفعها رئيس مجلس النواب نبيه بري، على 71 صوتاً، فيما بلغ عدد الأوراق البيضاء 37 وحصل شبلي ملاط على صوتين واقترع 14 نائباً بعبارة "السيادة والدستور". وكُتب على أربع أوراق "جوزاف آموس بن فرحان"، "يزيد بن فرحان"، "الوصاية"، "السيادة مش وجهة نظر" واعتبرت ملغاة.
الجلسة حضرها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، سفراء اللجنة الخماسية وعدد من الدبلوماسيين.
وفي خلال استراحة الدورتين التي منحها الرئيس بري للنواب لمزيد من التشاور، شهدت اجتماعاً خاصاً بين وفد لـ "الثنائي الشيعي" مع الرئيس عون.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جوزاف عون
إقرأ أيضاً:
ليفركوزن يحسب ثمن تعثره في الدوري الألماني قبل مواجهة بايرن ميونيخ
يبدو أن سباق لقب الدوري الألماني لكرة القدم بدأ بالفعل قبل لقاء المتنافسين في نهاية الأسبوع المقبل.
ولم يتمكن حامل اللقب باير ليفركوزن من مواكبة بايرن ميونيخ المتصدر يوم السبت بعد أن تعادل بدون أهداف في فولفسبورج بعد أقل من 24 ساعة من فوز بايرن بسهولة 3-صفر على فيردر بريمن.
وبهذا يتأخر ليفركوزن بثماني نقاط عن بايرن قبل أن يستضيف العملاق البافاري في لقاء بين الفريقين يوم السبت المقبل. وكان ليفركوزن يأمل في استخدام تلك المباراة لتقليص الفارق إلى ثلاث نقاط لكن التعثر أمام فولفسبورج يعني أن الأمر سيتطلب انهيارًا غير مسبوق من بايرن ليدافع ليفركوزن عن لقبه الأول في الدوري.
ولم يتمكن أي فريق من تعويض مثل هذه الفجوة في هذه المرحلة من موسم الدوري الألماني ليصبح بطلا.
وقال لوكاس هراديكي حارس مرمى ليفركوزن: "أصبح الفارق كبيرا للغاية للأسف، هذا هو الفارق عن الموسم الماضي، المباريات التي نتعادل فيها الآن، فزنا بها العام الماضي، ومن هنا يأتي الفارق الذي يبلغ ثماني نقاط، للأسف، بعد نهاية هذا الأسبوع، لن يكون من السهل تحقيق هدفنا وحلمنا مرة أخرى".
وواجه مدرب ليفركوزن تشابي ألونسو أسئلة حول سبب إجراء ثمانية تغييرات على الفريق الذي لعب ضد كولونيا في كأس ألمانيا يوم الأربعاء، ولماذا تم إدخال اللاعب النجم فلوريان فيرتز في نصف الساعة الأخيرة فقط في فولفسبورج.
وقال المدرب الإسباني في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد بريس”: "من السهل تحليل مباراة بعد ذلك، لكن نعم، لقد لعب مباراة كبيرة على مدار 120 دقيقة ضد كولونيا، أردنا مساعدة فلو، كانت الفكرة أننا بحاجة إليه في الشوط الثاني، وكان تأثيره جيدًا".
وعند سؤاله عن الفارق الذي يبلغ ثماني نقاط ومباراة نهاية الأسبوع المقبل، قال ألونسو إن وجهة نظره لم تتغير.
وأضاف: "نحن نلعب ضد بايرن على أرضنا، مباراة رائعة، وأجواء رائعة، نركز على أنفسنا، على ما يمكننا تحقيقه، أهدافنا، لدينا بعض الوقت للاستعداد، لقد أمضينا للتو أربعة أسابيع مزدحمة بمباريات منتصف الأسبوع، لذلك نحن بحاجة إلى بعض الراحة، لا توجد مخاوف كبيرة، سنواصل".
وكانت نتيجة التعادل أمام فولفسبورج هي المباراة الثامنة من 21 جولة حيث فقد ليفركوزن نقاطًا هذا الموسم. كان فريق ألونسو بلا هزيمة في الموسم الماضي بستة تعادلات فقط في 34 جولة.
وواصل ألونسو ردًا على سؤال آخر حول فارق النقاط الثماني: "الهدف هو الفوز، تسألني مرة أخرى عن جدول الترتيب، أحاول ألا أفكر كثيرًا في ذلك، نحن نلعب ضد بايرن على أرضنا، وسنحاول الفوز".
وأضاف ألونسو أن لاعبيه سيكونون أكثر نشاطًا في نهاية الأسبوع المقبل مما كانوا عليه في فولفسبورج.
ووصل ليفركوزن إلى مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا مباشرة، لذا يمكنه الاستمتاع بأسبوع راحة نادر، بينما يواجه بايرن زيارة إلى سيلتيك يوم الأربعاء في مباراة الذهاب من تصفيات دوري أبطال أوروبا، مع مباراة الإياب في ميونيخ يوم الثلاثاء التالي.
ولم يستسلم هراديكي بعد في سعيه للفوز بلقب الدوري الألماني.
واختتم حارس المرمى الفنلندي: "لقد اتسع الفارق، إذا فزنا الأسبوع المقبل، فقد ينجح الأمر، ما زلنا على قيد الحياة. لكننا بحاجة إلى الفوز الآن".