هل اصطدم السوداني بـ “جدار الرفض الإيراني”؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
جاءت زيارة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني السريعة لإيران في وقت يتزايد الجدل بشأن دور الفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق والحديث عن أهمية تقليص نفوذها في البلاد.
يأتي ذلك في وقت حاسم تشهده المنطقة والعالم، بدءا من سقوط نظام بشار الأسد الحليف الأبرز لطهران، وانتهاء بقرب تولي دونالد ترامب مسؤولية البيت الأبيض، وهو المعروف بمواقفه المتشددة تجاه إيران وحلفائها.
خلال زيارته لطهران، الأربعاء، التقى السوداني بكبار المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
يقول رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري إن “الملف الأبرز في الزيارة كان يتعلق بقضية تفكيك السلاح خارج إطار الدولة”.
ويضيف الشمري لموقع “الحرة” أن السوداني أراد استباق الأحداث تحضيرا لوصول ترامب “في محاولة منه لإرسال رسالة لواشنطن أن لديه القدرة على اتخاذ قرار بتفكيك سلاح الفصائل”.
بعد لقائه السوداني، قال خامنئي إن وجود القوات الأميركية في العراق “غير قانوني ويتعارض مع مصالح شعب العراق وحكومته”.
كما أكد خامنئي نقلا عن السوداني القول إن “الحشد الشعبي هو عنصر حاسم في السلطة في العراق، وينبغي بذل المزيد من الجهود للحفاظ عليه وتعزيزه”.
والحشد الشعبي هو تحالف مكون من فصائل مسلحة موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية منذ عدة سنوات.
ويرى الشمري أن نتائج زيارة السوداني لطهران كانت “محبطة” للغاية وأظهرت أن هناك “وصاية” إيرانية على العراق، حسب تعبيره.
وبين أن السوداني لم يحقق أي “اختراق في جدار الرفض الإيراني” المتعلق بدعم الفصائل المسلحة في العراق.
بعد سقوط نظام الأسد في الـ8 من ديسمبر الماضي أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة خاطفة وغير ملعنة للعراق التقى خلالها بالسوداني.
وبحسب مسؤول أميركي فإن بلينكن أبلغ السوداني أن إيران في أضعف حالاتها منذ فترة، وأن لدى العراق فرصة لتقليص نفوذ طهران في هذا البلد.
وقال المسؤول لفرانس برس في حينه إن بلينكن طلب تحديدا من السوداني اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفصائل العراقية الشيعية المسلحة المدعومة من إيران.
في تقرير نشر، الأربعاء، دعت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، إدارة ترامب على اتخاذ اجراءات أكثر حزما تجاه طهران وحلفائها في العراق.
ونقل التقرير عن الباحث أحمد شعراوي القول إن على الإدارة الأميركية المقبلة تكثيف الضغوط على الحكومة العراقية لقطع العلاقات مع الفصائل المسلحة وتفكيكها.
ويعتقد الشمري أن نتائج زيارة السوداني لطهران لن تكون في صالح الحكومة العراقية وعلاقاتها المستقبلية مع إدارة ترامب.
ويضيف أن إدارة ترامب ستنظر للحكومة العراقية المشكلة من قبل الإطار التنسيقي الشيعي على أنها “غير قادرة على إيجاد مقاربة جديدة من واشنطن”.
ويختتم بالقول إن هذا الموقف ستكون له آثار سلبية على العراق مستقبلا “وقد لا يميز ترامب مستقبلا بين بغداد وطهران أو بين الفصائل المسلحة وفيلق القدس”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة فی العراق
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيرانية: جانبان مهمان لزيارة السوداني لطهران
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت صحيفة "دنياي اقتصاد" (عالم الاقتصاد) الإيرانية، يوم الأربعاء، (8 كانون الثاني 2025)، عن جانبين مهمين من الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى العاصمة طهران الأربعاء.
والتقى السوداني كبار المسؤولين الإيرانيين من بينهم الرئيس مسعود بزشكيان ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والمرشد الأعلى علي الخامنئي، فيما اختتم الزيارة بالتوجه إلى مدينة مشهد شمال شرق إيران لزيارة مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (ع).
وقالت الصحيفة إن الجانب الأولى لهذه الزيارة المهمة التي قام بها السوداني "هي ضغوط الحكومة الأمريكية والدول الغربية والعربية على بغداد لإدارة تواجد جماعات المقاومة داخل العراق، وهو ما جرت مناقشته بالطبع لفترة طويلة، بما في ذلك دمج هذه الجماعات في الجيش العراقي ونزع سلاحها، لكن سقوط بشار الأسد جعل هذه القضية مرة أخرى هي السياسة الأولى لهذه الدول".
وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "بغداد اليوم"، إن الجانب الثاني لهذه الزيارة هي أن "السوداني يسعى خلال زيارته إلى طهران إلى جعل مسألة عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 من يناير/كانون الثاني الجاري وإمكانية عودة الضغط الأقصى على إيران، وتحويلها إلى محورية بغداد لإدارة التوتر بين طهران وواشنطن".