ارتفاع سعر النفط بفضل الطلب على الوقود في الشتاء
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
شهد اليوم الجمعة الموافق 10 يناير، ارتفاع أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة وتتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع ارتفاع الطلب على الوقود للتدفئة بفعل الظروف الجليدية في أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا.
ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 77.
وعلى مدى الأسابيع الثلاثة المنتهية اليوم 10 يناير، ارتفع خام برنت بنسبة 5.9% في حين قفز خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.9%.
فيما حذرت شركة شل يوم الأربعاء من نتائج أضعف للربع الرابع، وعزا المحللون في جيه بي مورجان المكاسب إلى تنامي المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات بسبب تشديد العقوبات، وسط انخفاض مخزونات النفط، ودرجات الحرارة المتجمدة في العديد من أجزاء الولايات المتحدة وأوروبا، وتحسن المشاعر بشأن إجراءات التحفيز الصينية.
تعرض مناطق في أوروبا لموجة برد شديدةوتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأميركية أن تشهد الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد درجات حرارة أقل من المتوسط، كما تعرضت العديد من المناطق في أوروبا لموجة برد شديدة ومن المرجح أن تستمر في مواجهة بداية أكثر برودة من المعتاد لهذا العام، وهو ما يتوقع محللو جي بي مورجان أن يعزز الطلب.
وقالت جي بي مورجان في مذكرة اليوم الجمعة: "نتوقع زيادة كبيرة على أساس سنوي في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2025، مدعومة في المقام الأول بالطلب على وقود التدفئة والكيروسين والغاز البترولي المسال".
وفي غضون ذلك، وصلت علاوة عقد برنت للأشهر الستة الأولى على العقد للأشهر الستة إلى أكبر مستوى لها منذ أغسطس هذا الأسبوع، وهو ما يشير إلى نقص المعروض في وقت يتزايد فيه الطلب.
كما ارتفعت أسعار النفط على الرغم من ارتفاع قيمة الدولار الأميركي لستة أسابيع متتالية، وعادة ما يؤثر ارتفاع قيمة الدولار على الأسعار، حيث يجعل شراء النفط الخام خارج الولايات المتحدة مكلفا.
وقد تتأثر الإمدادات بشكل أكبر حيث من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي هذا الأسبوع في محاولة لتعزيز جهود أوكرانيا الحربية ضد موسكو قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير، وكان الهدف الرئيسي للعقوبات حتى الآن صناعة النفط الروسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الظروف الجليدية الولايات المتحدة أوروبا
إقرأ أيضاً:
للشهر الثالث.. أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط
للشهر الثالث على التوالي، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً لكل من العامين الحالي والمقبل.
وفق تقرير "أوبك" الشهري الصادر اليوم فإن معظم النمو في الطلب خلال 2025 سيأتي من الصين والهند، بينما سيكون نمو الطلب القادم من الاقتصادات المتقدمة طفيف جداً.
كانت المنظمة ثبتت توقعاتها خلال شهري يناير وفبراير الماضيين؛ حيث كان نمو الطلب العالمي على النفط عند 1.4مليون برميل يومياً، بعد خمسة أشهر متتالية من التخفيض المتوالي لهذه التوقعات، تراجعت خلالها تقديراتها لنمو الطلب النفطي بنسبة 27% تقريباً.
توقع التقرير تحسناً هامشياً في الطلب عند نهاية العام الحالي، حيث يبلغ متوسط الطلب العالمي اليومي خلال 2025 على الخام 105.2 مليون برميل، وسيكون خلال الربع الأخير عند 106.75 مليون برميل يومياً.
أوضح التقرير أن إنتاج دول المنظمة ارتفع في شهر فبراير ب154 الف برميل يومياً حتى قارب 27 مليون برميل كل يوم، وجاءت معظم الزيادة من إيران التي ارتفع انتاجها 34 الف برميل كل يوم، ثم من نيجيريا، وكذلك الامارات العربية المتحدة حيث ارتفع انتاجها 25 الف برميل يومياً في شهر فبراير مقارنة بالشهر الأسبق.
أما السعودية فقد زادت إنتاجها خلال فبراير بحوالي 30 ألف برميل يومياً ليصل إلى 8.9 مليون برميل كل يوم.
زيادة المعروض من أميركا وكندا
بالنسبة لجانب العرض، حافظت "أوبك" على توقعات الشهر الماضي لنمو الإمدادات من دول خارج تحالف "أوبك+" والتي تقدرها عند مليون برميل يومياً، وذلك خلال العامين الحالي والمقبل. ويُتوقع أن يصل متوسط الإمدادات النفطية من خارج التحالف إلى 54.2 مليون برميل يومياً هذا العام، ثم 55.2 مليون برميل يومياً في العام المقبل.
ستأتي الزيادة في المعروض بشكل أساسي من الولايات المتحدة، وكندا، والبرازيل والنرويج، حسب التقرير. بينما يُنتظر أن تشهد أنغولا انخفاضاً في الإنتاج. وسجل إنتاج النفط الخام والمكثفات في الولايات المتحدة مستوى قياسياً بلغ 13.5 مليون برميل يومياً في ديسمبر، مدفوعاً بارتفاع الإنتاج من المنصات البحرية، رغم تأثر الإنتاج الإجمالي للسوائل النفطية بانخفاض طفيف خلال شهري يناير وفبراير بسبب الأحوال الجوية الباردة.
وتترقب الأسواق بدء دول "أوبك+" زيادة الإنتاج تدريجياً من مطلع أبريل المقبل، حسب القرار الذي أصدره أعضاء التحالف في اجتماعهم الشهر الجاري، حيث تقرر إعادة 2.2 مليون برميل يومياً إلى الأسواق كانت هذه الدول قررت طوعاً في أبريل ونوفمبر 2023 تقليصهم من حصصها الإنتاجية للحفاظ على استقرار الأسعار.
الاقتصاد العالمي يحافظ على استقراره
لم تُجرِ "أوبك" تعديلات على توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي، حيث أبقت على توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي عند 3.1% في 2025، مع ارتفاع طفيف إلى 3.2% في 2026. وتستند هذه التوقعات إلى استمرار الأداء القوي في الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب نمو مستدام في الصين والهند والبرازيل وروسيا.
في المقابل، تظل هناك بعض الضبابية المرتبطة بالسياسات التجارية الأميركية الأخيرة، رغم أن "أوبك" لا تتوقع تأثيرات كبيرة على النمو العالمي في المرحلة الحالية. وتشير التقديرات إلى أن الصين ستواصل سياساتها التحفيزية لتحقيق معدل نمو مستهدف عند 5%، في حين تمضي اليابان في نهجها التدريجي لتشديد السياسة النقدية.