لهذا السبب... ليلى رستم تتصدر تريند جوجل
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
رحلت عن عالمنا اليوم، الخميس 9 يناير 2025، الإعلامية القديرة ليلى رستم عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
كانت ليلى رستم واحدة من أبرز وجوه الإعلام المصري في العصر الذهبي، واشتهرت بآرائها الجريئة وانتقاداتها للمجتمع، حيث قالت ذات مرة: "الشعب المصري ينقصه الشجاعة ومواجهة الذات"، ووصفت المجتمع بأنه يعامل المرأة باحتقار.
تصدر اسمها تريند محركات البحث فور إعلان وفاتها، إذ أثارت سيرتها المهنية والإنسانية اهتمام الكثيرين من مختلف الأجيال، خاصة الجيل الذي لم يعاصرها. وفي السطور التالية نستعرض أبرز محطات حياتها ومسيرتها التي جعلتها رمزًا لا يُنسى.
نشأتها وتعليمها
ولدت ليلى رستم عام 1937 لعائلة فنية وثقافية، فهي ابنة المهندس عبدالحميد رستم، والشقيق الأصغر للفنان الكبير زكي رستم. نشأت في بيئة أرستقراطية، وتلقت تعليمها في مدارس الراهبات. أظهرت منذ صغرها شغفًا بالفن والإعلام، إلا أن عمها الفنان زكي رستم عارض بشدة دخولها مجال التمثيل بعد أن شاهدها تؤدي دورًا في إحدى مسرحيات الجامعة الأمريكية.
لم يمنعها هذا الرفض من تحقيق طموحها، فاتجهت لدراسة الصحافة وحصلت على ماجستير من جامعة نورث وسترن الأمريكية، وهي واحدة من أرقى الجامعات في العالم.
بدايتها المهنية
بدأت ليلى رستم مشوارها المهني في الإذاعة المصرية، حيث عملت كمذيعة في البرنامج الأوروبي. خلال فترة قصيرة، انتقلت إلى التلفزيون المصري في بداية الستينيات، حيث عملت كمذيعة ربط وقارئة نشرات باللغة الفرنسية.
برامجها وتأثيرها
كانت ليلى رستم رائدة في تقديم البرامج التلفزيونية التي حققت شهرة واسعة في تلك الحقبة، مثل برنامج "عشرين سؤال" الذي استضافت فيه أبرز شخصيات المجتمع، وبرنامج "نجمك المفضل" الذي عرضت فيه الجانب الإنساني للفنانين والمثقفين، وبرنامج "الغرفة المضيئة" الذي ركز على أهم الأحداث المحلية والدولية.
استضافت خلال مسيرتها عمالقة الأدب والفن مثل طه حسين، إحسان عبدالقدوس، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، وفاتن حمامة. كما أجرت حوارات مع شخصيات عالمية مثل الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي، مما جعلها واحدة من أكثر المذيعات تأثيرًا في تاريخ الإعلام العربي.
مسيرتها في الصحافة
لم تقتصر مسيرة ليلى رستم على التلفزيون، بل امتدت إلى العمل الصحفي. عملت كمراسلة لمجلة "الحوادث" اللبنانية، حيث غطت الحرب الأهلية اللبنانية وأحداثًا كبرى أخرى. كما شغلت منصبًا صحفيًا بجريدة "الهيرالد تريبيون" لمدة 20 عامًا، مما أضاف إلى رصيدها المهني مزيدًا من التنوع والعمق.
حياتها الشخصية
مرت ليلى رستم بمحطات إنسانية صعبة، كان أبرزها وفاة شقيقها الطيار نبيل رستم في حادث تحطم طائرة عام 1963. تزوجت من رجل الأعمال حاتم الكرداني، الذي هاجر إلى بيروت بعد قرارات التأميم في الستينيات، مما اضطرها إلى الابتعاد عن العمل الإعلامي لفترة.
عادت إلى مصر عام 1980 لتستأنف مسيرتها، وقدمت برنامج "قمم" الذي استضافت فيه رموز المجتمع مثل الدكتور مصطفى محمود والفنان يوسف وهبي، حيث ناقشت قضايا مجتمعية وفكرية بجرأة وشفافية.
إرث إعلامي خالد
كانت ليلى رستم تُعرف بصراحتها وجرأتها في مناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية.
انتقدت "الشللية" السائدة في المجتمع والإعلام، ووصفتها بأنها من أبرز معوقات النجاح.
كما نددت بمعاملة المجتمع للمرأة، وهو ما جعلها صوتًا قويًا للدفاع عن حقوقها في زمن كانت فيه هذه الآراء تُعد ثورية.
وداع أيقونة الإعلام المصري
برحيل ليلى رستم، يفقد الإعلام المصري واحدة من أبرز رموزه التي أثرت في أجيال متعاقبة، بفضل إرثها المهني الغني وشجاعتها في التعبير عن آرائها. ستظل ذكراها خالدة كواحدة من رواد الإعلام المصري الذين شكلوا وجدان الوطن العربي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لهذا السبب الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
"الغاوي" يشعل تريند جوجل.. أحمد مكي يغير قواعد اللعبة في دراما رمضان 2025
أشعل النجم أحمد مكي مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، متصدرًا تريند جوجل بعد الإعلان عن بدء تصوير أولى مشاهد مسلسله الرمضاني الجديد "الغاوي".
العمل الذي يُنتظر أن يكون نقلة نوعية في مسيرة مكي الفنية، يشهد عودته للدراما الاجتماعية بعد سنوات من التألق في عالم الكوميديا.
مكي يقتحم الدراما الاجتماعية برؤية جديدة
كشف المؤلف محمود زهران في تصريح خاص عن تفاصيل مسلسل "الغاوي"، موضحًا أن العمل ينتمي إلى الدراما الاجتماعية الشعبية، لكنه يقدم معالجة مختلفة عن أعمال "البلطجة" التي اجتاحت الشاشة مؤخرًا.
وأضاف زهران أن النص يركز على الصراعات الإنسانية والعلاقات المعقدة، مع لمسة من التشويق والإثارة.
وأشار زهران إلى أن فريق الكتابة انتهى من 10 حلقات من أصل 15، مع العمل المستمر على تطوير الشخصيات والخطوط الدرامية.
وأكد أن المسلسل يحمل رؤية جديدة لأحمد مكي، بعيدًا عن الكوميديا التي اشتهر بها، ليُظهر جانبًا مختلفًا من إمكانياته التمثيلية.
ماندو العدل يرفع كلاكيت "الغاوي"على الجانب الإخراجي، أعلن المخرج ماندو العدل عن بدء التصوير ونشر صورة على حسابه الشخصي في فيس بوك وهو يرفع كلاكيت العمل، مع تعليق:
"بسم الله الرحمن الرحيم، مسلسل "الغاوي" مع أحمد مكي ونجوم كبار، إنتاج تامر مرسي وتأليف محمود زهران وطاهر الكاشف رمضان 2025 سيكون مختلفًا."
أبطال العمل ونجوم الصف الأول
"الغاوي" من إنتاج شركة سينرجي، ويشارك فيه نخبة من النجوم، أبرزهم:
أحمد مكي، عائشة بن أحمد، عمرو عبد الجليل
وعدد من الوجوه الشابة والمخضرمة التي سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
يجسد مكي شخصية معقدة تنتمي إلى بيئة شعبية، تعيش صراعات نفسية ومجتمعية، ما يجعل الجمهور يترقب بشغف الأداء المختلف الذي سيقدمه.
جماهيرية مكي تصنع الحدث
لم يكن تصدر أحمد مكي للتريند محض صدفة، بل يعكس مكانته الراسخة في قلوب الجماهير.
ومن المتوقع أن يشهد مسلسل "الغاوي" تفاعلًا جماهيريًا واسعًا، خاصة مع ابتعاده عن الكوميديا التي كانت أبرز أدواته في السنوات الأخيرة.