بولندا تتبنى قرارا يحمي نتنياهو من الاعتقال إذا حضر الاحتفال بذكرى أوشفيتز
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بولندا – تبنت بولندا قرارا يتعهد بضمان المشاركة الحرة والآمنة لنتنياهو وكبار ممثلي إسرائيل الذين يختارون حضور احتفال الذكرى 80 لتحرير الجيش الأحمر السوفيتي معسكر الإبادة النازية في أوشفيتز.
وأصبح نتنياهو على قائمة المطلوبين دوليا العام الماضي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية (أكبر محكمة جرائم حرب في العالم) في 21 نوفمبر 2024، مذكرة اعتقال بحقه وآخرين فيما يتعلق بالحرب الدائرة في غزة متهمة إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وجاء في القرار الذي نشره مكتب رئيس الوزراء دونالد توسك: “تؤكد الحكومة البولندية المشاركة الآمنة لقادة إسرائيل في إحياء الذكرى في 27 يناير 2025 كجزء من تكريم الأمة اليهودية التي أصبح الملايين من بناتها وأبنائها ضحايا للهولوكوست الذي نفذه الرايخ الثالث” .
ونشرت الحكومة البيان بعد أن طلب الرئيس البولندي أندريه دودا من توسك ضمان حضور نتنياهو دون التعرض لخطر الاعتقال.
وكانت هناك تقارير تشير إلى أن مذكرة الاعتقال قد تمنع نتنياهو من السفر إلى بولندا لحضور الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير معسكر الموت أوشفيتز بيركيناو في عام 1945 من قبل القوات السوفيتية في 27 يناير.
وكان أوشفيتز – بيركيناو في مدينة أوشفيتسيم البولندية أكبر معسكرات الاعتقال النازية وأطولها عمرا، لذلك أصبح أحد الرموز الرئيسية للهولوكوست، حيث لقي حوالي 1.4 مليون شخص حتفهم كان من بينهم حوالي 1.1 مليون يهودي بين عامي 1941 و1945.
وتم تحرير المعسكر في 27 يناير 1945 على يد قوات الجيش الأحمر ليتم إنشاء متحف في موقع معسكر الاعتقال النازي السابق في 1947.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
متطوعون بين الاعتقال والقتل.. وجه أسود آخر لحرب السودان
وجد متطوعون وناشطون أنفسهم في مواجهة السلاح أو الأذرع الأمنية لطرفي الصراع، وهو وجه آخر أسود للحرب في السودان.
الخرطوم: التغيير
على الرغم من عملهم الخيري وسط نيران حرب السودان، لاقى بعض المتطوعين حتفهم داخل المستشفيات ودور الإيواء بالقصف العشوائي، فيما واجه آخرون اعتقالات تعسفية من قبل المنظومات الأمنية لطرفي النزاع.
ناشط متطوعون.. ضحاياوخلال الفترة الماضية كثرت الأخبار عن وفيات لمتطوعين ومتطوعات سواء عن طريق قصف الطيران الجوي للجيش السوداني أو مدفعية قوات الدعم السريع أو وفيات طبيعية في مناطق الحرب جراء انعدام الدواء والرعاية والغذاء.
ونشطت أيضاً الأذرع الأمنية لطرفي النزاع في التضييق على المتطوعين واعتقالهم وكان أشهرهم الأسبوع الماضي باعتقال الناشط “مؤمن ود زينب” قبل إطلاق سراحه لاحقاً.
ومؤخراً فقدت التكايا والمطابخ الخيرية والمستشفيات عدداً من المتطوعين بالاعتقال أو الوفاة، ليتناقص عددهم ووجودهم النادر في ظل غياب الكوادر الطبية والصحية عن المستشفيات وإحجام الشباب عن العمل الخيري بسبب المضايقات الأمنية.
وفي مستشفى النو بأم درمان، ارتقت روح المتطوع الصادق حيدر (حديدة) في تدوين على المستشفى، كما فارق الحياة الشاب عبد الرحمن الفاتح (جدو) الذي ارتقت روحه برصاص جنود يتبعون لقوات الدعم السريع.
والثلاثاء الماضي توفيت المتطوعة سعدية بمعسكر النيم بمدينة الضعين غربي السودان، ونعاها زملاؤها واصفين إياها بأنها كانت رمزاً للإنسانية، سباقة في تقديم المساعدة، حاضرة في كل لحظة إنسانية، لا تألو جهداً في سبيل الآخرين.
ناشطة اعتقال شباب الطوارئوالخميس، صدر بيان صحفي من غرفة طوارئ جنوب الخرطوم حول الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم الضو.
وأدانت الغرفة، بحسب البيان، الاعتقال بأشد العبارات، منوهة إلى ان استمرار الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم الضو من قِبل قوات الدعم السريع يعد انتهاكا صارخاً لقيم العمل الخيري.
وجاء في البيان: رغم توضيح الغرفة بشكل قاطع أن حاتم يعمل كمتطوع في المجال الإنساني فقط، دون أي ارتباطات أو أنشطة خارج هذا الإطار فقد تم اعتقاله.
وقال بيان طوارئ جنوب الحزام، إن المعتقل المذكور لعب دوراً محورياً في تنسيق ودعم العمل الإنساني داخل مستشفى بشائر، وساهم في ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين في ظل ظروف استثنائية، وأن استمرار احتجازه يعطل هذه الجهود ويعرّض حياة المرضى للخطر، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المستشفى مثل نقص الإمدادات والمياه.
متطوعةواضاف البيان: نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حاتم الضو، ونحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته، كما ندعو المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية للتحرك العاجل والضغط لضمان إطلاق سراحه ووقف الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام التزامها بمواصلة عملها في خدمة المجتمعات المتضررة، وأن هذه الاعتقالات والضغوط لن تثنيهم او تضعف عزيمتهم في أداء رسالتهم الإنسانية.
تحت التهديدوأمس الجمعة كشفت غرفة جنوب الحزام عن اعتقال اثنين من منسوبيها هما هاشم طائف ومحمد عبد الله، اللذين اقتيدا تحت تهديد السلاح من داخل مستشفى بشائر من قبل قوات الدعم السريع.
اعتقال مزدوجاما الشاب وضاح فتبدو قصته غريبة، حيث كان من المتطوعين في مدني وسط السودان منذ بداية الحرب وحتى تاريخ اقتحام قوات الدعم السريع للمدينة، إذ تم اعتقاله لفترة طويله من افراد الدعم.
وبعد استلام الجيش لمدينة مدني تم اعتقاله مجدداً بواسطة إستخبارات القوات المسلحة وما يزال في زنازينها حتى اليوم، رغم انه يعمل في التكايا والمطابخ.
ناشطون الوجوه الغريبةوسابقاً جرى اعتقال عضو غرفة طوارئ مدينة سنار لمجرد أن وجهه لم يرق لأحد العساكر حيث قال له: “وجهك ما عاجبني، في اعتراض؟”.
وكان المعتقل أحد الشباب الذين كونوا (غرفة طوارئ) ليساعدوا في إيواء القادمين من ولاية الخرطوم.
كما قامت شرطة ولاية سنار باعتقال أحد المتطوعين ويدعى عبد الله حسن وذلك أثناء ممارسة عمله الخيري.
ومنذ انقلاب قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان صدرت قرارات بإلغاء لجان المقاومة ولجان التسيير والخدمات التي كونت في فترة الحكومة الانتقالية، ومنذ ذلك التاريخ لم يسلم المتطوعون والناشطون في العمل الخيري من التضييق الأمني الذي وصل بعد الحرب حد الموت والاعتقال.
الوسومالتكايا الجيش الدعم السريع السودان جنوب الحزام سنار غرفة طوارئ جنوب الحزام مؤمن ود زينب