أفاد مراسل الجزيرة في دمشق بأن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية مرهف أبو قصرة وعددا من ضباط قيادة الأركان في الوزارة التقوا وفدا عسكريا، يضم سالم التركي قائد "جيش سوريا الحرة" المتمركز في منطقة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.

وبحسب مراسلنا، فإن اللقاء ركّز على آلية دمج "جيش سوريا الحرة" في الهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع السورية.

ومنذ أسابيع تعقد وزارة الدفاع اجتماعات مع الفصائل العسكرية في عموم سوريا لإدماجها في هيكل وزارة الدفاع.

وأكدت مصادر للجزيرة أمس تعيين اللواء علي نور الدين النعسان رئيسا لهيئة الأركان السورية الجديدة.

وتولّى النّعسان العديد من المناصب العسكرية، كما شارك وقاد العديد من المعارك ضد قوات النظام المخلوع في مدن شمال سوريا، وتم منحه رتبة لواء في نشرة الترفيعات الأولى التي صدرت عن القيادة السورية الجديدة الشهر الماضي.

وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت قيادة الجيش السوري ترقية 50 ضابطا، بينهم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة الذي رُقّي إلى رتبة لواء، وذلك ضمن عملية لتحديث القوات المسلحة.

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة في جنوب سوريا بأن قوات إدارة العمليات العسكرية والأمن العام، دخلت منطقة اللجاة شمال درعا لضبط الأمن‌‌، وأوضح المراسل أن القوات انتشرت في مدينة الصنمين بريف درعا بعد خلافات بين مجموعات محلية مسلحة، وجَمَعت عشرات من قطع السلاح في المدينة، واستحوذت على المخازن وقطع السلاح الثقيلة.

إعلان

في تطور آخر، أفاد مراسل الجزيرة في جنوب سوريا بإخلاء سبيل ضباط وعناصر من الجيش والشرطة كانوا يعملون في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بمحافظة السويداء، احتجزتهم إدارة العمليات العسكرية الشهر الماضي، وأُخلي سبيلهم لعدم تورطهم في جرائم ضد السوريين.

ونقلت صحيفة "الحرية" الرسمية عن الدكتور مصطفى البكور "موفد القيادة السورية الجديدة لمتابعة شؤون محافظة السويداء"، أن العمل جارٍ لاستعادة المفقودين والموقوفين من أبناء المحافظة خلال الفترة المقبلة، ممن لم تتلطخ أياديهم بالدماء.

في سياق متصل بهيكلة الأجهزة العسكرية والأمنية، اعتمدت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية انتساب 450 شخصا للعمل في قوات الشرطة والأمن الجنائي بريف دمشق، وتعتبر هذه هي الدفعة الأولى من القوات الشرطية الرسمية التابعة لوزارة الداخلية السورية، التي يُعلَن تشكيلها منذ سقوط النظام المخلوع.

في هذه الأثناء تتواصل عملية تسوية أوضاع أفراد النظام السابق في محافظة اللاذقية على الساحل السوري ومركزين بمدينة حلب شمالي البلاد، كما أُعيد فتح مركز التسوية في حمص بالوسط.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في الإدارة السورية أن نحو 12 ألفا قاموا بتسوية أوضاعهم حتى الآن، ومن المتوقع أن تستمر هذه الإجراءات في حلب لأكثر من شهر قابل للتمديد.

كما أفاد المراسل بأن الإدارة العسكرية وسط سوريا أعادت فتح مركز التسوية لعناصر النظام المخلوع في وادي الذهب بمدينة حمص، بعد توقفه خلال الأيام الماضية أثناء الحملة الأمنية.

وأشار المراسل إلى أن العشرات من عناصر الأمن وآخرين التحقوا بالمركز الذي أُعيد فتحه لتسوية أوضاعهم، والحصول على بطاقات مؤقتة تخولهم ممارسة حياتهم الطبيعية دون ملاحقات قضائية.

يأتي ذلك مع استمرار القوات العسكرية والأمنية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في عمليات التمشيط وملاحقة فلول النظام السابق بمناطق في الساحل السوري وحمص التي شهدت اضطرابات مؤخرا.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة وزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

مسؤول سوري: استلمنا طائرتين فقط من النظام المخلوع

قال رئيس هيئة ‏الطيران المدني والنقل الجوي السوري أشهد صليبي إنه سيتم الإعلان خلال أيام عن جاهزية مطار حلب أمام الرحلات الدولية، بعد إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي وبدء الرحلات الدولية رسميا عبره أمس الثلاثاء.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمناسبة إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي أمام الرحلات الدولية، أوضح صليبي أن الفرق الفنية المكلفة بإعادة تشغيل مطار دمشق واجهت تحديات عدة لجعله صالحا للملاحة من جديد خاصة أن النظام المخلوع قام بتخريب مرافق فيه مثلما فعل بمعظم المرافق الحيوية في البلاد.

وأشار رئيس الهيئة إلى أنه تم تقديم المساعدة لإعادة تأهيل مطار دمشق من قبل الأشقاء القطريين والخطوط الجوية القطرية.

وبخصوص مطار حلب الدولي، قال صليبي إنه جاهز فنيا لكن هناك بعض الفحوصات الأمنية اللازمة قبل فتحه أمام الرحلات، وكذلك يتم العمل على إعادة تشغيل المطارات الأخرى مثل دير الزور والقامشلي.

وأوضح أن أسطول الطيران السوري تقلص بشكل كبير وتم استلام طائرتين فقط صالحتين للإقلاع من النظام المخلوع.

وبدأت عدة خطوط طيران -الثلاثاء- تسيير رحلاتها من مطار دمشق الدولي وإليه، بينها إقلاع طائرة سورية باتجاه الشارقة الإماراتية ووصول أول طائرة تجارية قطرية إلى المطار بعد 13 عاما.

✈️| أهازيج الفرح على متن أول رحلة طيران تجارية
قطرية ???????? في طريقها إلى مطار دمشق الدولي ✨@MousaAlomar | @MT77W #مرسال_قطر | #سوريا | #قطر ???????? pic.twitter.com/udVoI0NvuS

— مرسال قطر (@Marsalqatar) January 7, 2025

إعلان

جاء ذلك بعد أن أعلنت هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السورية -السبت- عن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي، اعتبارا من الثلاثاء.

وأكد التلفزيون السوري الرسمي أنه سيجري تسيير رحلات من وإلى العاصمة دمشق لخطوط طيران أجنحة الشام والسورية للطيران المحليتين، إضافة إلى الخطوط الجوية القطرية.

وعام 2012، أوقفت معظم شركات الطيران رحلاتها من وإلى دمشق، على خلفية قمع النظام السوري آنذاك الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير التي اندلعت في 2011​​​​​​​، كما تعرض المطار الدولي في العاصمة وكذلك في حلب إلى ضربات جوية إسرائيلية أخرجتهما عن الخدمة عدة مرات.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • تواصل التسوية باللاذقية وحلب وإعادة فتح مركز حمص
  • وزارة الدفاع التركية تحدد بدل الخدمة العسكرية لعام 2025
  • وزير الدفاع الأمريكي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم "داعش"
  • وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة
  • حمدان بن محمد: المؤسسة العسكرية الإماراتية حصن منيع لمكتسبات الوطن
  • وزير دفاع سوريا: الأسد استخدم الجيش لحماية نفسه وقتل شعبه
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 801 ألف و670 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • مسؤول سوري: استلمنا طائرتين فقط من النظام المخلوع
  • الجيش الروسي يحسن مواقعه في اتجاهات عدة بمنطقة العملية العسكرية الخاصة