في ذكرى وضع حجر أساسه.. كيف حمى السد العالي مصر قديمًا وحديثًا؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تحتفل مصر اليوم بمرور 65 عامًا على وضع حجر الأساس لبناء للسد العالي وذلك يوم 9 يناير 1960 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ويعد مشروع إنشاء السد العالي، أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، وذلك حسب ما قالته وزارة المواد المائية والري.
كيف حمى السد العالي مصر قديمًا؟حمى هذا المشروع مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، حيث جنب مصر الجفاف والمجاعات التي حدثت خلال الفترة بين عامي 1979 و1987.
كما حمى السد العالي، مصر أيضًا من خطر الفيضانات العالية التي حدثت خلال الفترة بين عامي 1998 و2002.
تاريخ إنشاء السد العاليتم اتخاذ قرار بناء السد العالي عام 1953 بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع.
وتم وضع تصميم السد العالي عام 1954 تحت إشراف المهندس موسى عرفة، والدكتور حسن زكي، بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة.
وقد لجأت مصر آنذاك لتأميم قناة السويس عام 1956 لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد، ليتم توقيع اتفاقية بناء السد عام 1958 ووضع حجر الأساس عام 1960.
وتم الانتهاء من إنشاء السد العالي وافتتاحه رسميًا يوم 15 يناير 1971، هذا اليوم الذي أصبح عيدًا قوميًا لمحافظة أسوان.
كيف يحمي السد العالي مصر حديثًا؟قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، وخبير الموارد المائية، إن السد العالي أنقذ مصر حديثًا من مخاطر سد النهضة.
وأضاف "شراقي"، في تصريحات أدلى بها إلى "الفجر"، أن المواطن في مصر لم يشعر بأي ضرر من سد النهضة في الوقت الحالي، رغم تأثر كميات المياه الواردة إلى مصر خلال أعمال تخزين سد النهضة.
وأشار إلى أن هذا النقص في حصة مصر لا يشعر به المواطن بسبب مخزون السد العالي حيث يتم تمرير كمية ثابتة من المياه من السد العالي وبالتالي النقص في كمية المياه الواردة لمصر سيتم تعويضها من قبل مخزون السد العالي.
وشدد الدكتور عباس شراقي، إلى أن مصر أنشأت السد العالي بمثابة الحصن لعدم الخضوع أو الرضوخ لأي توجهات خارجية.
حقائق فنية عن السد العالي
يبلغ طول السد العالي عند القمة 3830 مترًا منها 520 مترًا بين ضفتي النيل، فيما يصل ارتفاعه لـ 111 مترًا فوق منسوب قاع النهر وعرضه عند القمة 40 مترًا.
ويتيح السد العالي تدفقًا مائيًّا يصل إلى 11 ألف متر مكعب في الثانية الواحدة، كما يضم محطة كهرباء بقدرة 10 مليارات كيلو وات/ ساعة سنويًّا.
وأسهم السد العالي في زيادة الرقعة الزراعية من 5.5 إلى 7.9 ملايين فدان، إلى جانب زيادة إنتاج الثروة السمكية عن طريق بحيرة ناصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السد العالي سد النهضة الري بحيرة ناصر الثروة السمكية الأراضي الزراعية السد العالی
إقرأ أيضاً:
عودة وباء قديم يحصد أرواح الآلاف في أمريكا.. ما هو؟
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرًا، عودة مفاجئة لمرض قديم يُعرف بأنه "سارق الشباب"، وهو مرض السل الذي يُعد من أخطر الأمراض المعدية.
ومنذ يناير 2024، بدأ تفشي هذا المرض في مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس وجوارها، مما أثار القلق بين الأوساط الطبية والعلمية، خاصة مع زيادة الحالات خلال الأيام القليلة الماضية.
انتشار السل في أمريكاحتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة 147 شخصًا بالسل في هذا التفشي، حيث ظهرت أعراض المرض على 67 شخصًا، بينما حمل الـ80 شخصًا الآخرين العدوى دون ظهور أي أعراض، وهو ما يُعرف بـ "العدوى الكامنة".
هذه الحالات تظهر أن السل لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، حيث يُعتبر من الأسباب الرئيسية للوفاة المعدية على مستوى العالم، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد مرض كوفيد-19 في السنوات الأولى من وباء كورونا.
تفشي هذا المرض بكثرة في مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس والمدن والمناطق المجاورة.
ما سبب عودة السل؟في سياق عودة هذا المرض التاريخي، أشار علماء الأحياء الدقيقة، كارين دوبوس ومارسيلا هيناو-تامايو، إلى عدة أسباب تقف وراء هذا الانتشار.
يشير هؤلاء الخبراء إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية، مثل الفقر والازدحام، تلعب دورًا كبيرًا في تسهيل انتشار العدوى. إضافة إلى ذلك، يُعتبر نقص الوعي حول كيفية انتقال المرض وطرق الوقاية منه عائقًا أمام السيطرة عليه.
السل النشط، وخاصةً إذا لم يتم علاجه، يُعرف بأنه مرض قاتل، حيث يُقدر أن حوالي نصف الأشخاص المصابين بالسل النشط غير المعالج قد يموتون نتيجة لذلك، بينما ينخفض معدل الموت إلى 12% فقط في حالة العلاج. هذا يعكس أهمية الكشف المبكر والعلاج الفوري للحد من انتشار المرض.
تاريخ مرض السللقد عانى البشر من مرض السل لآلاف السنين، حيث تم العثور على أدلة على وجوده تعود إلى حوالي 9000 عام في بقايا بشرية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وقد وصفه أبقراط في العصور القديمة باسم "فثيسيس"، مما يدل على الشحوب والنحول الذي يُعتبر من الأعراض الرئيسية للمرض.
ومن الأسماء الأخرى التي أُطلقت على السل "شر الملك"، وهو شكل من أشكال المرض يسبب تورم الرقبة وتقرحات تُعرف باسم "داء الخنازير"، وخلال العصور الوسطى، كان يعتقد الناس أن لمسة الملك يمكن أن تشفي الشخص من هذا النوع من السل عبر تدخل معجزي.
كما أُطلق على السل اسم "سارق الشباب" بسبب ميله التاريخي لإصابة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا.