ارتدادات تصريحات ترامب المثيرة للجدل تتواصل.. رئيسة المكسيك تقترح «إعادة تسمية أميركا»
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
اقترحت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم «إعادة تسمية أميركا»، وذلك ردا على تصريحات للرئيس الأميركـي المنتخب دونالد ترامب حول نيته إعادة تسميـة خليج المكسيك ليصبح «خليج أميركا».
وخلال مؤتمر صحافي حاشد، قدمت شينباوم خرائط تاريخية تعود إلى القرن السابع عشر، مؤكدة أن اسم «أميركا المكسيكية» كان مستخدما منذ تأسيس مدينة أباتزينجان عام 1607.
جاء رد شينباوم بعد أيام من إعلان ترامب عن نيته تغيير اسم الخليج، كجزء من سياسات إدارته الجديدة. وقد أيدت عضو مجلس النواب الأميركي مارغوري تايلور جرين هذا الاقتراح، معلنة أنها أعدت مشروع قانون لتغيير الاسم.
من جهته، أكد مستشار إدارة الرئاسة المكسيكية خوسيه ألفونسو سواريز ديل ريال أن اسم «خليج المكسيك» معترف به دوليا ولا يحتاج إلى تغيير، محذرا من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى توترات ديبلوماسية بين البلدين. ويعود اسم «خليج المكسيك» إلى قرون طويلة، حيث تم اعتماده رسميا من قبل المؤسسات الدولية. لكن اقتراح شينباوم إعادة تسمية القارة يسلط الضوء على الجذور التاريخية للمنطقة، والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية، ما يعيد إحياء النقاش حول الهوية الثقافية والتاريخية لأميركا الشمالية.
من جهة أخرى، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أنه ينبغي احترام سيادة غرينلاند ووحدة أراضيها، وذلك بعدما اقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الاستحواذ على هذه الأرض الدنماركية.
وقالـــت كالاس ردا على أسئلة صحافيين في بروكسل أمس إن «غرينلاند جزء من الدنمارك. علينا احترام سيادة غرينلاند ووحدة أراضيها».
وأكد أنها تحدثت إلى رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن بعد تعليقات ترامب. وأضافت: «أكــــدت أن العلاقــــات الدنماركية والأميركية جيدة للغاية».
وتابعت: «كما قالت أيضا إنه من الجيد أن يهتم الرئيس المنتخب بالقطب الشمالي، وهي منطقة مهمة للغاية، سواء للأمن أو لتغير المناخ».
وقبل أقل مـن أسبوعين من موعد تسلمه مهامه في البيت الأبيض في 20 الجاري، رفض ترامب استبعاد القيام بتحرك عسكري لضم جزيــرة غرينلانـــد الدنماركيــة المتمتعة بحكم ذاتي.
وأصــدرت عواصـم أوروبية ردودا على مواقفه، بينها برلين، حيث أشار المستشار الألماني أولاف شولتس إلى حالة من «عدم الفهم» لدى الزعماء الأوروبيين.
ودعا وزيـــر الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن من جهته إلى الهدوء، معلنا أن بلاده «منفتحة على الحوار مع الأميركيين حول كيفية التعاون» في الدائرة القطبية الشمالية. وتضم غرينلاند مخزونات كبيرة من المعادن والنفط رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور في الجزيرة التي تحتل موقعا استراتيجيا في منطقة القطب الشمالي، حيث توجد في الأساس قاعدة عسكرية أميركية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
بعد تهديدات ترامب.. الناتو يبحث إرسال قوات إلى غرينلاند
تجري دول حلف شمال الأطلسي الناتو، محادثات غير رسمية لبحث إرسال قوات عسكرية إلى جزيرة غرينلاند الدنماركية.
وذكرت صحيفة تليغراف البريطانية أنه في ظل التهديدات الأخيرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستيلاء على جزيرة غرينلاند، فإن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أجرت محادثات غير رسمية لمناقشة إرسال قوات إلى غرينلاند لتعزيز دفاعاتها.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأوروبية لتأمين الجزيرة ذات الأهمية الاستراتيجية المتزايدة بسبب موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية.
كما تسعى الدنمارك، بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين، إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وتعد غرينلاند، التابعة لمملكة الدنمارك، أكبر جزيرة في العالم وتتمتع بموقع استراتيجي في القطب الشمالي، مما يجعلها محور اهتمام القوى المختلفة حول العالم.