لماذا ينمو شعر وأظافر البعض أسرع من غيرهم؟
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
يمانيون../
يحظى الشعر الطويل والأظافر القوية بأهمية لدى الكثيرين، لكن معدلات نموهما تختلف من شخص لآخر. فما السبب وراء هذا الاختلاف؟
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا كونفيرسيشن”، ينمو شعر الرأس بمعدل شهري يبلغ نحو سنتيمتر واحد، بينما تنمو الأظافر بحوالي 3 مليمترات. ومع تركها دون قص أو تقليم، قد تصل إلى أطوال تُعيق الحياة اليومية، ما يجعل العناية بها أمرًا ضروريًا.
مكونات الشعر والأظافر
يتكون كل من الشعر والأظافر من الكيراتين، وهو بروتين يُنتج من خلايا الجلد. الشعر يبدأ من جذور في بصيلات أسفل الجلد، حيث تتغذى الخلايا من حليمة الشعر. أما الأظافر، فتنمو من مصفوفة خلوية في قاعدة الظفر، تُدفع الخلايا القديمة خلالها إلى الأمام لتشكيل الظفر.
مراحل نمو الشعر
تمر دورة نمو الشعر بأربع مراحل:
النمو (Anagen): تستمر من سنتين إلى ثماني سنوات.
التراجع (Catagen): تستمر أسبوعين تقريبًا.
الراحة (Telogen): تستمر شهرين إلى ثلاثة أشهر.
التساقط (Exogen): يتم خلالها استبدال الشعر القديم بجديد.
أسباب الاختلاف في معدلات النمو
عدة عوامل تحدد سرعة نمو الشعر والأظافر، أبرزها:
الجينات: تحدد الجينات غالبية الفروقات، حيث تميل الأسر الواحدة إلى معدلات نمو متشابهة.
العمر: الشباب يتمتعون بمعدلات نمو أسرع مقارنة بكبار السن.
الهرمونات: الحمل يعزز نمو الشعر والأظافر، بينما تؤدي التغيرات الهرمونية كارتفاع الكورتيزول إلى تباطؤه.
التغذية: نظام غذائي متوازن غني بالمعادن مثل الحديد والزنك يعزز النمو، فيما قد يؤدي نقص العناصر الغذائية إلى تساقط الشعر وهشاشة الأظافر.
خلاصة
الاختلاف في نمو الشعر والأظافر يعتمد على عوامل وراثية وهرمونية وبيئية. ورغم أن معدلات النمو تختلف بين الأفراد، فإن العناية الجيدة والتغذية السليمة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في صحتها وقوتها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعر والأظافر نمو الشعر
إقرأ أيضاً:
قانون الذوق العام
لا أدري كيف وصل الحال بمجتمعنا لهذه الدرجة من التبلد واللامبالاة التي تجعلك تشعر بالخوف والقلق في المستقبل إذا ما استمر على هذا الحال في التردي الأخلاقي الخطير واهتزاز منظومة القيم وافتقاد بديهيات الذوق العام والخاص أحيانا!!
فما هذا الكم من الظواهر السلبية التي عصفت بملامح المجتمع!! وماهى الأسباب الرئيسية التي أدت لهذه الأوضاع المتردية؟
لا أتحدث هنا عن ازدياد وتيرة الجريمة بمختلف أنواعها، فهي لاشك مرحلة متأخرة في التدهور ومرتكبوها فئة شاذة عن المجتمع. ولكن أيضا الاندهاش فيما يخص باقي أفراد المجتمع الذين من المفترض أنهم أفراد طبيعيون ليسوا بمجرمين. فبمجرد نزولك للشارع تشعر وكأنك في حالة احتراب سلوكي بين الجميع. ابتداءا من مستوى الضوضاء والصخب المزعج من مصادره المتعددة المتمثلة في استعمال آلات التنبيه «الكلكسات» دون ضابط أو رابط، ونبرة حديث أصوات البشر التي باتت مرتفعة والتي تشعرك بأن الجميع أصم وبالتالي لابد من استعمال مكبرات الصوت لكي يسمع بعضهم البعض!! ناهيك عن ضوضاء شكمانات الدراجات البخارية عموما أو التي يستعملها السرسجية لزوم المنظرة والشبحنة دون أي مراعاة لأسماعنا.
أما على صعيد افتقاد الذوق في محتوى ومضمون الحديث وانحطاط الألفاظ المستخدمة بين البعض فهو طامة أخرى دالة على أن المجتمع اعتاد على استخدام وسماع لغة الشتائم الوضيعة بين أفراده في احاديثهم الودية وغير الودية لدرجة أن البعض اعتبر تلك الشتائم المنحطة لغة تحية وترحاب!!
فكيف لمجتمع يسمح لأفراده بمثل هذا الكم من الألفاظ الوضيعة في الأماكن العامة تحت مسمى الحرية؟؟ فهو بلاشك انفلات وليست حرية.
فهل أيضا المجتمع المتحضر يقبل أن يغض الطرف عن التحرش اللفظي وغير اللفظي من البعض دون أن يحرك ساكنا؟ وقد طالعنا مؤخرا جريمة قتل لشاب طعنا دفاعا عن شقيقاته ضد التحرش!!
إن الجرائم الكبيرة في رأيي تبدأ من انعدام أبجديات الذوق العام، والتخلي عن الاتيكيت النبوي الشريف في المعاملات بين الناس. فقد قال صلى الله عليه وسلم افشوا السلام بينكم.
ونهى عن الطعن واللعن والبذاءة. ونهانا الله عز وجل في القرآن الكريم عن علو الصوت كصوت الحمير.
وإذا عدنا إلى تفنيد أسباب تدني الذوق العام سنجدها تتركز في غياب دور الأبوين في التربية وغياب دور المدرسة في الضبط والتقويم. مما أنتج جيلا نبت شيطانيا يفتقد لبديهيات الذوق.
أما عن العلاج لمثل هذه الظواهر التي تقلل بلاشك من تصنيف المجتمع كمجتمع صالح لحياة كريمة ويقلل من فرص الأحلام بتدفق مزيد من السياحة.. فإنه من الضروري تجانس جميع المكونات والأدوار بداية من البيت ومؤسسات التعليم ودور العبادة مرورا بضرورة سن وتفعيل قانون الذوق العام في الشارع بمعاقبة كل من يتجاوز قولا أو فعلا في مكان عام دون مراعاة حق المجتمع.
اقرأ أيضاًالذوق العام في خطر
30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن.. صناعة السينما والدراما تستعيد بريقها بالارتقاء بالذوق العام
آخرهم حمدي الوزير.. فنانون شاركوا بإعلانات تضر الذوق العام