"الجحيم" من الفضاء.. صور تكشف ما فعلته الحرائق في لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أظهرت صور التقطتها من الفضاء شركة "ماكسار تكنولوجيز"، ما سببته الحرائق المروعة في لوس أنجلوس الأميركية.
ولا تزال حرائق الغابات المروعة تحاصر لوس أنجلوس من جبهات مختلفة، الخميس، وتقترب من هوليوود رمز صناعة السينما الأميركية، بعد اشتعال حريق جديد في التلال المطلة على هوليوود بوليفارد وممشى المشاهير (ووك أوف فيم).
وحلقة النار التي تطوق لوس أنجلوس كانت هائلة لدرجة أنها شوهدت من الجو على شكل كماشة ضخمة.
وتضمنت حريقا كبيرا بين سانتامونيكا وماليبو على الجانب الغربي من المدينة وآخر هائلا في الشرق قرب باسادينا.
أوامر إخلاء
وأمرت السلطات بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لأن الرياح العاتية والجافة تسببت في انتشار النيران عبر أراضي قاحلة لم تسقط عليها أمطار منذ أشهر.
ولقي 5 أشخاص على الأقل حتفهم منذ اندلاع الحرائق، الثلاثاء.
وكانت منازل نجوم السينما والمشاهير من بين ما التهمته النيران التي أتت على بعض من أفخم العقارات في العالم، أما حريق هوليوود هيلز فقد أتى على معالم بارزة في عالم الترفيه.
وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس في مؤتمر صحفي، بعد أن قطعت زيارة رسمية إلى غانا وعادت إلى المدينة: "هذه العاصفة النارية هي الأكبر".
واندلعت 6 حرائق متفرقة على الأقل في مقاطعة لوس أنجلوس صباح الخميس، ووصف 3 منها بأنها "خرجت عن نطاق السيطرة"، ومنها حريق منطقة باليساديس في الغرب وحريق إيتون في الشرق والحريق الأصغر في صن ست في هوليوود هيلز.
ومددت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أمد التحذير الشديد لمقاطعتي لوس أنجليس وفينتورا حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي من الجمعة، بسبب الانخفاض الشديد في الرطوبة وقوة الرياح.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس أدم فانغيربن، الخميس، لشبكة "سي بي إس": "الرياح غير المتوقعة تثير القلق لأن هباتها تحمل معها ألسنة اللهب"، وأضاف أن رجال الإطفاء كانوا يفعلون ما في وسعهم لإنقاذ الأرواح ثم ركزوا على ما يمكنهم فعله لإنقاذ المباني.
وأوضح: "علينا أن نكون مستعدين لأي شيء".
وقلصت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس خلال الليل أمر إخلاء صدر بسبب حريق صن ست الذي اشتعل فوق هوليوود بوليفارد مباشرة.
وكانت السيطرة منعدمة على الحريق الذي أتى على 43 فدانا صباح الخميس.
وعلى الجانب الغربي من لوس أنجلوس، التهمت حرائق باليساديس 17234 فدانا ومئات المباني على التلال، وانحدرت أسفل حتى وصلت إلى المحيط الهادئ، الثلاثاء.
وقال نجم السينما بيلي كريستال وزوجته جانيس إن منزلهما في باسيفيك باليساديس الذي عاشا فيه منذ عام 1979 التهمته النيران، وأضاف: "قلوبنا منفطرة بالطبع، لكن بفضل حب الأطفال والأصدقاء سنتمكن من تجاوز هذا".
وقالت الممثلة باريس هيلتون: "انفطار قلبي تعجز عن تصويره الكلمات"، بعد أن شاهدت منزلها على شاطئ البحر في ماليبو "والنيران تأتي عليه تماما في بث تلفزيوني مباشر".
وقال الممثل جيمس وودز وهو يحكي في مقابلة تلفزيونية عن فراره من النيران: "في يوم تسبح في حوض السباحة، وفي اليوم التالي يختفي كل شيء".
وغامر بعض السكان بالعودة إلى المناطق التي اجتاحتها النيران بالفعل ليجدوا حطاما متفحما ومركبات محترقة.
ولجأ آلاف من سكان لوس أنجلوس الفارين من النيران إلى ملاجئ مؤقتة.
أطلال مشتعلة
أظهرت لقطات جوية بثها تلفزيون "كيه تي إل إيه" مجموعة تلو الأخرى من المنازل المشتعلة في منطقة باسيفيك باليساديس.
وقال مسؤولون إن الحرائق في سفوح جبال سان غابرييل شرقا أتت على 10600 فدان وألف مبنى، وأودت بحياة 5 أشخاص على الأقل.
وقال مدير إدارة الطوارئ في مقاطعة لوس أنجلوس كيفن ماكغاون في مؤتمر صحفي: "نواجه كارثة طبيعية هائلة. وأعتقد أنه لا يمكن وصف فداحتها كما يجب".
وقال رئيس إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني مارون في مؤتمر صحفي، إن رجال الإطفاء من 6 ولايات أخرى هرعوا إلى كاليفورنيا.
وقالت الرئيسة التنفيذية لإدارة المياه والطاقة في لوس أنجلوس جانيس كوينونيس للصحفيين: "ضغطنا على النظام إلى أقصى حد. نتصدى لحرائق غابات باستخدام أنظمة مياه حضرية".
واندلعت الحرائق في منطقة جنوب كاليفورنيا التي لم تشهد هطول أمطار منذ أشهر، ثم جاءت رياح سانتا آنا القوية محملة بهواء صحراوي جاف من الشرق نحو الجبال الساحلية، فأذكت الحرائق أثناء هبوبها فوق قمم التلال وعبر الأودية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لوس أنجلوس النيران هوليوود قوة الرياح باريس هيلتون الحرائق الإطفاء حرائق لوس أنجلوس الولايات المتحدة لوس أنجلوس النيران هوليوود قوة الرياح باريس هيلتون الحرائق الإطفاء أخبار أميركا فی لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
استمرار الحرائق في دولة الاحتلال.. وتبادل اتهامات بين الجيش وبن غفير
تسببت الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الغابات والمزارع في القدس المحتلة وتل أبيب، ووصلت إلى الأغوار، والتي لا تزال متواصلة حتى الآن في العديد من المناطق وأخليت مستوطنات بفعلها في أزمة سياسية داخل أوساط الاحتلال.
ولا تزال الحرائق مشتعلة في 9 بؤر، وتسببت في إخلاء 10 بلدات ومستوطنات.
وانتشرت الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية، وتوقعت هيئة الأرصاد العبرية استمرار انتشار النيران بسبب الرياح.
وحسب تقديرات أولية لـ"الصندوق القومي اليهودي"، التهمت النيران قرابة 20 ألف دونم، من المناطق الحرجية والغابات والمزارع وحقوق القمح، فضلا الخسائر في السيارات التي اشتعلت جراء محاصرتها على الطرق السريعة.
شاهد | القناة 12 الإسرائيلية: تصوير من الجو لحجم الأضرار الهائلة بفعل الحرائق المتواصلة حتى الآن في جبال #القدس.#حرائق_القدس pic.twitter.com/Hx0OO6lkyF — وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) May 1, 2025
مشاهد لاندلاع حرائق واسعة النطاق في مناطق متفرقة من القدس، وسط جهود مكثفة من طواقم الإطفاء للسيطرة على النيران #الميادين pic.twitter.com/GeWMJGb3y0 — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 1, 2025
والصندوق القومي اليهودي؛ منظمة تنشط في جمع الأموال من اليهود في أنحاء العالم، بغرض وضع اليد على أملاك الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة.
وأتت الحرائق على أجزاء من "غابة إشتاؤول" ومنتزه كندا الذي احترق بالكامل، و"منتزه عانافا" ومنطقة "ديريخ بورما" و"غابة شوريش" (11 كلم غرب القدس المحتلة)، حسب الصحيفة.
وأسقطت طائرتان من طراز "سوبر هركوليس" 25 شحنة من مواد مثبطة للهب، ضمن جهود إخماد الحرائق.
وأفاد متحدث باسم جيش الاحتلال بأن طائرة إضافية ستقوم خلال الساعات القادمة بإسقاط شحنات إضافية، وفق "يديعوت أحرونوت".
ولا تزال الحرائق نشطة في 9 بؤر بين القدس المحتلة وتل أبيب، وفق إدارة الإطفاء والإنقاذ، بينها مستوطنات: بيت مئير، وشورش، وشعار هاجاي، نافيه إيلان، ومسيلات تسيون، ونافيه شالوم، ومنتزه كندا، وعانافا.
وخلال ساعات ليل الأربعاء/الخميس، يعمل في منطقة الحرائق 163 طاقم إطفاء و21 مركبة رباعية الدفع وطائرة "شمشون"، ومع وصباح الخميس انطلقت 12 طائرة إطفاء في الجو.
أصيب نحو 20 مستوطنا جراء الحرائق واستنشاق الدخان، كما أصيب 12 من عناصر الإطفاء من بينهم مفوض (قائد) الإطفاء إيال كاسبي.
وأصيب كاسبي، عندما وصل إلى الطريق رقم 1 بين القدس وتل أبيب مع فرق الإطفاء والإنقاذ، في محاولة للبحث عن عالقين في سيارات تركها أصحابها وفروا على الطريق.
وزير ما يعرف بالأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، زعم أن الأحراق حدثت بفعل فاعل، لكن مسؤولين أمنيين قالوا إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الحرائق اندلعت نتيجة إشعال متعمد.
وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن جهاز الشاباك يشارك في التحقيق لتحديد أسباب الحرائق.
وجرى إخلاء مستشفى "إيتانيم" للأمراض النفسية، الواقع في منطقة الحرائق ويضم 104 مرضى، حسب وزارة صحة الاحتلال.
كما تم إخلاء كل من مؤسسة "بروتيا" لرعاية المسنين ومركز "ريتورنو" لإعادة تأهيل الشباب من الإدمان.
وأفادت الوزارة بأنها تستعد لاحتمال إخلاء مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس، بسبب استمرار الحرائق في المنطقة.
وقالت في بيان إنه "تقرر مواصلة تقليص عدد المرضى في المستشفى كخطوة احترازية".
وأضافت: "في حال اقتربت النيران من المستشفى، سيتم نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى الطوابق المحصنة ضد الحريق، أما باقي المرضى فسينقلون إلى خارج المستشفى وفق خطة طوارئ معدّة مسبقا".
ووفق قائد منطقة القدس المحتلة في هيئة الإطفاء والإنقاذ شموئيل فريدمان، فإن الحرائق الحالية قد تكون الأكبر التي تشهدها مناطق الاحتلال على الإطلاق.
وقال فرديمان، في تصريحات من غرفة قيادة مكافحة الحرائق قرب مدينة بيت شيمش: "نواجه ربما أكبر حريق شهدته البلاد" وفق وصفه.
ومضى بقوله: "النيران غيرت اتجاهها واتجهت نحو الشرق. هي الآن أكثر هدوءا، لكنها من المتوقع أن تشتد قريبا مع رياح تصل سرعتها إلى 90-100 كلم/ساعة".
وضمن تحركات دولية مرتقبة، أعلنت فرنسا أنها سترسل طائرة إطفاء إلى الاحتلال، للمساهمة في إخماد الحرائق بجبال القدس.
كما سترسل إسبانيا ورومانيا وكرواتيا وإيطاليا طائرات هليكوبتر ومساعدات إضافية، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.
وناشد وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، عددا من الدول الأوروبية وغيرها تقديم المساعدة في مكافحة الحرائق.
وحسب القناة "12" العبرية (خاصة) توجه ساعر، بمناشدته إلى بريطانيا وفرنسا والتشيك والسويد والأرجنتين وإسبانيا ومقدونيا الشمالية وأذربيجان.
فيما قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، إنه لن تصل طائرات إطفاء من اليونان حاليا، لأنها تستعد لاندلاع حرائق.
وأصدرت ريغيف، توجيهاتها بالتأهب لتشغيل القطارات بمحركات الديزل، بدلا من الكهرباء، بسبب الخشية من أن تطول الحرائق شبكة الكهرباء، وفق إذاعة الجيش.
وكشفت الحرائق عن خلافات بين الجيش وشرطة الاحتلال، تحت قيادة المتطرف بن غفير.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن سلاح الجو اتهم بن غفير، بتقديم رواية كاذبة فيما يتعلق بتنسيق استخدام طائرات "شمشون" في جهود الإطفاء.
وأشارت إلى أن هناك حالة من الغضب في سلاح الجو بعد تصريحات بن غفير، التي قال فيها إنه وجه بتفعيل طائرات "شمسون" لإخماد الحرائق.
واتهم سلاح الجو، بن غفير ومفوضية الإطفاء، بالإهمال وعدم الرغبة بتشغيل الطائرات التابعة له في الساعات الأولى من اندلاع الحريق، وذلك لـ"توفير المال".
وقال مسؤول في سلاح الجو لمعاريف: "لدينا نظام للتنبؤات الجوية العسكرية، وأدركنا أن الطقس سيكون صعبًا وغير مستقر في الأيام القادمة، ما سيؤدي إلى حرائق ضخمة".
وأضاف: "بناء على هذه التوقعات، تواصلنا مع إدارة الإطفاء وطرحنا عليهم إمكانية تفعيل طائرات شمشون للمساعدة في إخماد الحرائق، لكنهم رفضوا".
وكان بن غفير أعلن أنه بناء على توجيهاته بدأت طائرة "شمشون" المشاركة في جهود الإطفاء.
من جانبه، اتهم المدير العام السابق لوزارة بن غفير تومر لوتان، الوزير المتطرف، بالمساس بجاهزية قوات الإطفاء، ما أثر على التعامل مع الحريق الضخم في جبال القدس.
وقال لوتان لصحيفة "هآرتس" إن مجلس الأمن القومي أوصى في عام 2022 بشراء طائرات هليكوبتر من طراز "بلاك هوك" للشرطة، من أجل استخدامها في أغراض بينها إخماد الحرائق.
وتابع: "ادعى بن عفير آنذاك أن مفوض الشرطة كوبي شيتاي، سيخصص الطائرات المروحية لتنقلاته، وذلك ضمن مواجهات هزلية وطفولية بينهما".
بينما ألمح يائير، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى احتمال تورط اليسار في إشعال الحرائق لإجهاض الاحتفالات بما يسمى "يوم الاستقلال".
وعبر منصة "إكس"، قال يائير، المقيم في الولايات المتحدة: "هنالك أمر مثير للشبهات، اليسار كان يعمل بقوة خلال الأسابيع الماضية لإلغاء احتفالات عيد الاستقلال".
وأضاف: "أتمنى أن يكون إشعال الحرائق تم على أيدي عرب فقط، وليس بالتعاون مع أشخاص من شعبنا"، وفق تعبيراته.