تصاعد الاشتباكات في قيفة رداع وسط قصف وحصار حوثي خانق
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
شهدت منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء تصاعدًا خطيرًا في المواجهات بين مليشيا الحوثي وقبائل آل مسعود، حيث توسعت دائرة الاشتباكات لتشمل قرى ومناطق جديدة وسط قصف مكثف على الأحياء السكنية وفرض حصار خانق على الأهالي.
ووفقًا لمصادر قبلية، اندلعت اشتباكات بالقرب من معسكر القصير، مرورًا بغول أهل الذراع والحركة، وصولًا إلى وادي الصراري والوثبة.
كما امتدت الاشتباكات إلى قرى السبلة والسوداء المجاورتين لمنطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي شنت حملة عسكرية ضخمة شملت تعزيزات ثقيلة من دبابات وعربات مدرعة، بالإضافة إلى استحداث نقاط عسكرية مفاجئة في منطقة عبس الواقعة بين مديريتي السوادية والشرية، وصولًا إلى نقطة القرن شمال رداع.
قصف وحصار خانق
واستهدفت مليشيا الحوثي منازل المواطنين في حنكة آل مسعود بالدبابات والطيران المسير من معسكر القصير المجاور.
وأفادت مصادر محلية باستمرار القصف الممنهج على المنازل والمساجد، بما في ذلك استهداف مسجد أبو بكر الصديق ومسجد زيد بن حارثة في الحنكة باستخدام الطيران المسير والمفخخ.
كما أسفرت الهجمات عن استشهاد عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح بالغة، وسط تدهور الوضع الإنساني بسبب الحصار الحوثي المفروض على القرية، والذي يمنع نقل الجرحى للعلاج في مستشفيات المنطقة.
استمرار القصف العشوائي تسبب في دمار واسع بمنازل المواطنين والبنية التحتية للمنطقة، كما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة النساء والأطفال.
وتشير المصادر إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع تصاعد الانتهاكات الحوثية.
فشل الوساطات وتصاعد التوترات
تحدثت مصادر محلية عن فشل الوساطات القبلية في التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع، حيث رفضت قبائل آل مسعود مطالب الحوثيين بتسليم أربعة من أبنائها كرهائن، في مقابل الإفراج عن أربعة آخرين تحتجزهم المليشيا منذ أربع سنوات.
كما تطالب المليشيا بفرض سيطرتها بالقوة على المنطقة، بما في ذلك فرض "عناصرها الثقافيين" الطائفيين في مساجد القرية لنشر أفكارها العقائدية.
وخلال تلك المفاوضات وفرض الحملة العسكرية الحصار على السكان بالمنطقة منذ أيام حاولت المليشيا اقتحام منطقة "الخشعة" القريبة مما أدت إلى اشتباكات مسلحة مع القبائل أسفرت عن إصابة اثنين من مرافقي قائد الحملة بجروح خطيرة.
ومع ذلك، لا تزال المليشيا تحاول فرض سيطرتها بالقوة على المنطقة، بما في ذلك فرض "عناصرها الثقافيين" الطائفيين في مسجد القرية لنشر أفكارها العقائدية.
وتشير المصادر إلى أن الحادثة تأتي في سياق انتقامي مرتبط بثأر قديم يعود إلى سنتين، عندما اقتحمت المليشيا مسجدًا محليًا ومنعت حلقات تحفيظ القرآن، ما أدى إلى مقتل اثنين من أبناء المنطقة آنذاك ولم يتم محاسبة عناصر المليشيا.
في المقابل، ترفض القبائل تسليم أبنائها وتؤكد تمسكها بالدفاع عن أراضيها، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل واسع.
وأكدت القبائل رفضها القاطع للخضوع للابتزاز الحوثي، مشددة على حقها في الدفاع عن أراضيها وأبنائها، ومطالبة بالإفراج الفوري عن المختطفين السابقين.
ووجهت قبائل آل مسعود دعوة إلى قبائل قيفة والبيضاء ومذحج وبكيل للاستجابة لنداء "النكف" والدفاع عن أبناء قيفة
والوقوف صفًا واحدًا لوقف الانتهاكات والعدوان الحوثي وردعه.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: آل مسعود
إقرأ أيضاً:
مناقشة جهود التحشيد والتعبئة بمديريات رداع لمواجهة العدوان الأمريكي
الثورة نت/محمد صالح
ناقش اجتماع موسع بمحافظة البيضاء برئاسة المحافظ عبدالله علي إدريس،جهود التحشيد والتعبئة لمواجهة تصعيد العدوان الأمريكي والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني .
واستعرض الاجتماع الذي حضره مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة سام الملاحي ووكيل المحافظة لشؤون الوحدات الادارية،رئيس فرع التلاحم القبلي الشعبي بالمحافظة عبدالله أحمد الجمالي ووكيل المحافظة أحمد السيقل،وضم مدراء عموم مديريات رداع والعرش وصباح و الرياشيه و القريشيه و الشريه و ولدربيع ومسؤولي التعبئة والقيادات الامنية،خطط المديريات لإقامة الأنشطة التعبوية دعما وإسنادا للقضية الفلسطينية ومواجهة تصعيد العدوان الأمريكي.
وتطرق الاجتماع،الى جهود تفعيل وثيقة العرف القبلي الشعبي لتعزيز التعاون وتوحيد الصفوف لمواجهة كافة التحديات الراهنة.
وشدد على أهمية استشعار الجميع المسؤولية في مساندة الأشقاء في غزة،والاستعداد عسكرياً وثقافيا وإيمانيا، وتعزيز عوامل الصمود والثبات لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”،تحت راية قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مباركا العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية نصرة للشعب الفلسطيني.
وفي الاجتماع أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس،أن الشعب اليمني يترجم اليوم موقفه بالوقوف العملي مع أبناء الشعب الفلسطيني…مشيرا إلى أن الموقف الشجاع للقيادة الثورية ومن خلفها الشعب اليمني والقوات المسلحة في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يأتي انطلاقاً من الموقف اليمني المبدئي تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد المحافظ إدريس،أن العدو الأمريكي الصهيوني لن يفلح في تركيع أهل الحكمة والإيمان الذين أعدوا العدة لمواجهة كل منافق يتحرك مع العدو ويربط مصيره به.
ولفت إلى ضرورة رفع الجاهزية من قبل الجميع لمواجهة قوى الاستكبار والهيمنة..مجددا التأكيد على أن الشعب الفلسطيني ومجاهديه لن يكونوا وحدهم في مواجهة الكيان الصهيوني.
من جانبه،أكد وكيل المحافظة رئيس فرع مجلس التلاحم القبلي الشعبي بالمحافظة عبدالله الجمالي،أهمية تضافر الجهود في التوعية بأهمية التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل استعداداً للمواجهة المصيرية والفاصلة بين الحق والباطل إسنادا للمظلومين والمستضعفين.
حاثا على ضرورة تكاتف الجميع وفي مقدمتهم الشخصيات الاجتماعية للتفاعل والتوقيع على وثيقة الشرف القبلية التي تؤكد على البراءة من كل من يشارك أو يتخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي، وأن الخونة والعملاء تلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي وأنه لا حماية لهم.
فيما أشار مسؤل التعبئة بالمحافظة سام الملاحي،إلى أهمية الاستمرار في الوقفات القبلية والأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني والتصعيد في مواجهة التصعيد الأمريكي وتفعيل المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة على مستوى مديريات محافظة البيضاء.