نبيلة عبيد في حوارها مع «البوابة نيوز»: أحترم الجمهور وأخاف منه وعليه.. المنافسة قادتني لتصدر الإيرادات أمام الكبار.. وأعود للسينما في هذه الحالة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استطاعت الفنانة نبيلة عبيد أن تحول اسمها إلى رمزًا فنيًا، وعلامة للجودة لدى جمهورها، وهي أحد أهم نجمات السينما والدراما المصرية عبر تاريخها، وقدمت عدد كبير من الأعمال الفنية الهامة، ولم تكتف بالبطولة النسائية السينمائية، إلا أنها قدمت أفلام تعد من أهم وأبرز الأعمال السينمائية المصرية على مدار تاريخها، واقتحمت عدد كبير من الملفات الشائكة، وكان إسم نبيلة عبيد على أفيش سينمائي، كفيل أن يحقق النجاح على المستوى الجماهيري التجاري وعلى مستوى أقلام النقاد.

. 

وأيضًا نافست كبار النجوم من سينما الرجال، مثل الزعيم عادل إمام والامبراطور أحمد ذكي والساحر محمود عبد العزيز، وكان منافس قوي، وحققت إيرادات ضخمة كانت تتخطى سينما النجوم من الرجال، التقت البوابة نيوز النجمة نبيلة عبيد وحاورتها في كثير من القضايا الفنية المثارة وعن مشوارها ورحلتها الفنية، ورسائلها للنجوم الراحلين في ٢٠٢٤، وكواليس العمل معهم.. إليكم تفاصيل الحوار في السطور التالية.. 

الفنانة نبيلة عبيدفي البداية.. الجمهور يفتقد النجمة نبيلة عبيد.. طمأني جمهورك؟ 
 

الحمدلله أنا بخير، والجمهور أفتقده كثيرًا، وطوال الوقت ومنذ بداياتي الفنية، وحتى الآن تربطني بالجمهور علاقة وطيدة، وتجمعنا كل معاني الاحترام والتقدير، حيث أنني طوال مسيرتي الفنية كنت أهتم في اختياراتي بجودة الأعمال، وهو ما بني جسور من الثقة مع جمهوري، وأصبحت بينا علاقة إنسانية مستمرة.
 

كيف ترى نبيلة عبيد الأعمال الفنية على مستوى السينما والدراما خلال تلك الفترة ؟ 
 

مصر طوال الوقت ولاده برموز الفن في كافة المجالات، سواء على مستوى الفنانين والكتاب والمخرجين، ولدينا كوادر في كافة قطاعات الفن، ومصر دائمًا بوابة الإبداع في كل القطاعات.
 

 على مستوى الدراما، هناك موسم دراما المنصات وموسم دراما رمضان، ما رأيك في المنافسة بينهم؟ 
 

كل ذلك يعود بالنفع على المشاهد، وأصبح لديه الإختيارات متاحة على مدار العام، وهو ما يخلق تنوع ومنافسة، وأتاح الفرصة للمواهب الشابة في الظهور على مستوى التمثيل والإخراج والكتابة.
 

في ذكرى رحيل وحيد حامد.. قدمتي معه عدد من الأعمال الهامة.. كيف كانت كواليس التعاون معه؟

مفتقدة وحيد حامد جدًا، كاتب كبير وقدير، وإشتغلت معاه 3 أفلام، من أهم الأعمال في مسيرتي الفنية، وكان طول الوقت عندي شغف كبير اني اشتغل معاه، وكان أهم ما يميز وحيد حامد هو الحوار وطريقة سرد الأحداث والكتابة بشكل يحاكي الجمهور والواقع، إلى جانب أهم ما يميزه هو التوقعات، "أنا كنت أقعد جنبه بعد ما رؤيته في أعماله بتحقق، وأقوله إنت ازاي بتتوقع كده، وإزاي كنت شايف كده بالأحداث بالظبط".

 كانت أعمالك طوال الوقت مع أهم كتاب ومخرجي وفناني تلك المرحلة، كيف إستطعتي ذلك؟
 

الهدف الأساسي لي طوال الوقت هو إرضاء الجمهور، وتقديم أفضل قيمة فنية تحقق الطموح الجماهيري والفني في نفس الوقت، فعلى سبيل المثال فيلم التخشيبة، كان للكاتب القدير وحيد حامد، مخرج بحجم عاطف الطيب، وفنان بقيمة أحمد ذكي، والعمل مع احمد ذكي كقيمة فنية شيئ رائع، ويمثل إضافة للعمل، والعمل معه كان ممتع على المستوى الفني، هذا ملخص لما كنت أسعى طوال الوقت تقديمة للجمهور.
 

 بالتأكيد تم عرض بعض السيناريوهات التي لا ترضي طموحك الفني، هل قدمتي بعض تلك الأعمال، أم رفضتيها جميعًا؟
 

بالطبع رفضتها جميعًا، ودعني أخبرك سرًا، كنت أتنصل منها بحجة إني في طريقي للمطار للسفر، أو أني ليس لدي النية خلال تلك الفترة، يكفي فقط أن يكون مستوى الصناع أقل مما إعتاد عليه جمهوري من كبار الفن في ذلك الوقت.
 

قدمتى الكثير من الأعمال الجريئة مثل كشف المستور، ماهي كواليس قبولك للعمل؟
 

فيلم كشف المستور تحديدًا له كواليس خاصة، لأنني قبل ذلك كنت قد قاطعت العمل في فصل الصيف، في البدايه كنت قد اتخذت قرار بعدم العمل في أشهر الصيف مرة أخرى، وقد أقسمت على ذلك، نظراَ للتعب الشديد بسبب الحرارة المرتفعه، وأعلنت مهما كان العمل المعروض عليا في شهر أغسطس لن أقبل، ولكن بمجرد عرض سيناريو كشف المستور، وافقت على الفور، لا يمكن أن أرفض مطلقاَ، وإتخذت قرار بإطعام مساكين كفارة يمين، وهو من أجرأ الأفلام السينمائية وكانت إخراج العظيم عاطف الطيب، الذي أفتقده كثيرًا مثل شعوري تجاه وحيد حامد، لأنه مخرج كبير ويملك أدواته، ويستطيع أن يخرج كل طاقات الممثل لخدمة الدور بمنتهى الذكاء.
 

 قدمتي تاريخ سينمائي كبير.. كيف إستطاعتي المنافسة بالبطولة النسائية وتصدرتي الإيرادات بأهم الأفلام السينمائية؟
 

ببساطة شديدة لأنني كنت أعمل مع ثلاث كتاب وحيد حامد، محمود أبو زيد، مصطفى محرم، وعلى مستوى الإخراج، حسين كمال، أشرف فهمي، علي عبدالخالق، عاطف الطيب، كل تلك الأسناء هي كلمة السر في صناعة التاريخ الفني السينمائي الذي ربطني بالجمهور المصري والعربي، وكنا جميعًا كتاب وإخراج وإنتاج، في معادلة واحده، وهو ما حقق حالة فنية خاصة استطعنا من خلال التفاعل مع كل القضايا التي تهم الجماهير، ووصلنا لحالة من الوصال الوجداني وتناغم كبير، والجمهور كان يقدر ذلك خلال رحلتي الفنية.

 

موقف لا ينسى مع مخرج عملتي معه؟

"عاطف الطيب كان بيقولي لو فيلم التخشيبة انتي رفضتي مكنتش هعرف أجيب حد يعمل الدور مكانك"، وهو ما يعكس تمسك المخرج بالعمل سويًا، وتمسكي أيضًا بالعمل معه كقيمة كبيرة تضيف للعمل وأستفيد من توجيهاته، وعلى ثقه كبيرة فيه.
 

حديثنا عن علاقتك بالجمهور على مدار تاريخك الفني؟
 

الرد بسيط وبكلمات محددة "أحترم الجمهور، وأخاف منه وأخاف عليه"، وأقدر كل الجماهير وأضعهم أمام عيني ليس فقط على مستوى التمثيل والسينما والأعمال، ولكن على مستوى تصرفاتي أيضًا أكون في أفضل صورة يحب أن يراني فيها الجمهور.

 

هل نشاهد أفيش سينمائي قريبًا للنجمة نبيلة عبيد؟
 

بالتأكيد لا أمانع، ولكن في حالات معينة، حينما يكون هناك عمل جيد، وهناك حالة واحده لذلك، وهي حينما أقرأ العمل أسعد به بشكل شخصي، وأجد أن الشخصية تمثل إضافة لي والتاريخي الفنب، ويسعد جمهوري بالطبع، لأني أريد أن يكون متماشيًا مع ما قدمت من تاريخ في السينما، ولا ينتقص مني شيئ، وأتمني حينما يشاهدني جمهوري في عمل يقال "رائع كالعادة"، ولا يقول الجمهور "ليه عملتي كده".

وعلى مستوي الأعمال التجسيد لشخصيات، قدمتي شخصية رابعة العدوية، هل تفكري في تكرار التجربة لشخصيات تاريخية أخري؟
 

لا أفكر نهائي، وإكتفيت بفكرة رابعه ولا أفكر فيما يشابه رابعة العدوية أو مثلها، وهناك الكثير من الأدوار خارج تلك الإطار من التجسيد.
 

على مستوى المهرجانات الفنية.. كيف ترى نبيلة عبيد التكريمات بالمهرجانات الفنية؟

لما يفكرا يكرموني في المهرجانات أهلًا وسهلًا، ده شيئ يسعدني جداْ، والتكريم هو خطوة رائعة في تاريخ أي فنان، وأنا تم تكريمي من عشر سنوات بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعلى مستوى تكريم بالأعمال الفنية الفنية، كان لي الكثير من التكريمات الفنية عن أفلامي، إلى جانب من يتم تكريمة مره لا يكرم مره أخرى.
 

 ما تقييمك للسينما في تلك المرحلة؟

لا أدخل السينما منذ أيام كورونا وحتى الآن، ولكن هناك عدد كبير من المخرجين المميزين، وهناك كتاب أيضًا على قدر كبير من الإبداع، وأحب مروان حامد كثيرًا، وخاصةً أنه يفهم كثيرًا في السيناريو، وله شخصية وبصمة فنية وأداء ونمط فني رائع ولع أعمال هامة كثيرة، وهناك أيضًا كتاب مهمين لتلك المرحلة الفنية، ولهم أعمال جيدة وحققت نجاحًا كبيرًا وأحبها الجمهور.
 

 الفنان عمر متولي أعلن ان الزعيم عادل امام ابتعد تمامًا عن التمثيل واعتزل، وجهي كلمة للزعيم؟
 

حق الفنان القدير والكبير عادل أن يستريح، قدم كثيرًا للفن، وأسعدنا جميعًا على مستوى السينما والتلفزيون والمسرح، أفني عمره كله للفن والجمهور، وكان مهتمًا بتقديم كل ما يهم المواطن، وفجر الكثير من القضايا المجتمعية الهامة، لمصر والوطن العربي، ومن حقه أن يستريح بعد كل تلك الرحلة الاستثنائية، وأن يعيش حياته يستمتع مع الأسرة والأحفاد، وبذكر عمر متولي، أنا أحبه كثيرًا ممثل رائع وأتابعه في كل أعماله، وسيكون نجم كبير في المستقبل، "وفي الحقيقة دمه شربات".
 

 قدم الفنان أشرف عبد الباقي تجربة تياترو مصر وتجربة مسرح مصر، ويقدم الآن تجربة جديدة "سوكسية" كيف ترى نبيلة عبيد ذلك؟
 

أشرف عبدالباقي طول عمره مجتهد، ومن يوم ما كان فيه فنان صغير أسمع أشرف عبدالباقي لا يكل ولا يمل، أنا أهنيه على تجاربة الرائعة، وأعاد الجمهور للمسرح، وصاحب رسالة فنية رائعة، وخدم المسرح كثيرًا وله عدد كبير من التجارب الهامة، ويسعى طوال الوقت إلى تقديم الفرص للنجوم وفتح الطريق الكثير من المواهب الفنية، في الحقيقة شخصية لها كل الإحترام والتقدير.
 

 في عام ٢٠٢٤، رحل عن عالمنا الكثير من رموز الفن المصري.. العمدة صلاح السعدني، والفنان نبيل الحلفاوي، والمطرب أحمد عدوية وغيرهم الكثير ؟
 

بكيت كثيرًا على قامات ورموز فنية مثلهم، فقدنا كنوز على المستوى الإنساني والفني، الفنان صلاح السعدني نجم كبير وله ثقل على مستوى السينما والدراما، وله العديد من الأعمال التي تمثل بصمات فنية كبيرة على مستوى الشخصيات التي قدمها، والعمل معه ممتع لأقصى درجة، وعلى المستوى الإنساني هو رائع في كل شيئ.

الفنان نبيل الحلفاوي فنان له بصمة رائعه، وكان مبدع في أدواره وجسد شخصية الظابط والمحقق بشكل مذهل، وكان شخصية رائعة على المستوى الإنساني، وكان الجمهور يحب طلته وحضوره وظهوره أمام الكاميرا.

والمطرب العظيم أحمد عدوية وما قدمه لجمهوره من تاريخ فني كبير من اغاني تعيش معنا وستظل معنا، وشق طريق بطابع مختلف لغناء شعبي عشقه الجمهور في كل البلدان العربية، وحقق من خلاله نجاحات كبيرة على مستوى الفن، إلى جانب حب الناس لعدوية وبساطته، ووجد فيه الناس واحدًا منهم، وعلى المستوى الإنساني كانت تربطنا علاقة صداقة وكان يحضر كل حفلات عيد ميلادي ويأتي ويغني، "هو شخصية جميله جدا".
 

المصدر: البوابة نيوز