بوابة الوفد:
2025-02-11@08:25:11 GMT

حكايات يكتبها خيري حسن.. الضمير الصاحي وفن الست

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

فى مدينة طنطا شمال القاهرة كانت تعيش أسرة الطفلة أمينة رزق - عمرها حينذاك 10 سنوات سنة 1917 - ومات والدها وتركها مع أمها وجدتها.                
فى قرية مجاورة للمدينة كان يعيش سفاح (وقاتل مأجور ) اسمه محمود علام. وعندما علم بنبأ وفاة والد أمينة رزق وعلم - من أهل القرية -  أن له أموالاً طائلة لدى بعض العملاء فى القري المجاورة حيث كان يعمل  فى التجارة، أرسل سيدة تتبعه اسمها (نفوسة) - بعدما اتفق معها على خطته الشيطانية -  من قريته التى يعيش فيها (اسم القرية سبرباي) إلى أسرة أمينة رزق فى مدينة طنطا.

 
               •••
وكانت الخطة مبنية على قيام الست نفوسة باستدراج (أمينة وأمها وجدتها) تحت زعم أن هذا السفاح - لم تقل عنه ذلك بالطبع - رجل صاحب قوة ونفوذ، وسيقوم باسترداد أموالهن لدى العملاء. 
                  •••
وبالفعل ذهبت فى ساعة متأخرة واتفقت مع أمينة وأمها على أنها ستأتي لهما فى الصباح لتأخذهما للمعلم محمود علام.           
وعندما عادت الست نفوسة إلى القرية - وكان بيتها بجوار بيت السفاح - استمعت - بالصدفة - إلى خناقة بينه وبين زوجته.. ووجدتها تحت أقدمه يوسعها ضرباً بقدميه. 
-- "خير يا جماعة..عيب مش كده"؟!
ردت الزوجة وهو تنظر له: " يعنى أقول.. أقول يا علام؟!" وقبل أن تنطق ضربها بالكرسى جه فى وشها وسيح دمها" ثم تكمل نفوسة:
" ورغم أنه لم يتوقف عن الضرب إلا إنها قالت وهى تتألم:
"ده ناوى يقتل الطفلة (أمينة وأمها وجدتها) بكرة لما تجيبيهم معاك وياخد الفلوس"! 
                  •••
قالت ذلك وهو لم يتوقف عن ضرب الزوجة التى مازالت تتوسل له:"أسرقهم أيوه..لكن قتل لا يا علام"! ثم هدد نفوسة إذا فتحت فمها بالقتل هى الأخرى!
-- حاضر يا سي علام... مش هفتح فمى أبداً" قالت ذلك وتركته يواصل ضربه لزوجته التى ترفض المشاركة فى هذه الجريمة.     
                      •••
إلى بيتها عادت الست نفوسة، لكنها لم تستطع أن تنام ليلتها..وفى منتصف الليل، ووسط العتمة، انطلقت من بيتها وذهبت إلى أسرة أمينة رزق وخبطت على الباب.
                 •••
--" مين"؟
-- "أنا نفوسة"
ودخلت مسرعة، وخائفة، تبكى وحكت لهن عن الخطة التى كانت معدة لقتلهن جميعاً...وقالت:
" لازم تسيبوا البلد حالاً قبل النهار ما يطلع"!
-- حاضر يا ست نفوسة"
وبالفعل قررت أمينة رزق وجدتها وأمها مغادرة المدينة قبل طلوع الشمس (السفاح بالفعل جاء فلم يجدهن ) وغادرن طنطا إلى القاهرة ولم تعد بعدها أمينة رزق لمدينة طنطا قط..لتبدأ مشوار حياتها الإنساني والفني منذ تلك اللحظة التى (صحى) فيها ضمير زوجة السفاح محمود علام و(صحى) فيها ضمير الست نفوسة...ولولا هذا (الضمير الصاحى) ما كنا استمتعنا بفن الست أمينة رزق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمینة رزق

إقرأ أيضاً:

شوقي علام: العلاقة بين القرآن وسنة النبي تكاملية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن التعريف الصحيح لأي مصطلح هو الأساس الذي يسير عليه الباحث العلمي، وأن العلماء دائما يسعون إلى تعريف جامع مانع، يحصر المعنى بشكل دقيق دون تشتت أو اختلاط.

وعن مفهوم «التراث» قال مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «بيان للناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم: «التراث مجموع ما تركه الأجداد من ثقافة وفكر وممارسة، وهو يشمل النصوص الدينية من قرآن كريم وسنة نبوية، إضافة إلى اجتهادات العلماء وتطبيقاتهم في مختلف القضايا الحياتية».

وأكد مفتي الديار أن العلاقة بين القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، علاقة تكاملية، حيث لا يمكن الاستغناء عن أحدهما، فالرسالة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثم في المدينة طوال 23 عاما تضمنت إجابات شافية لجميع الأسئلة التي طرحها المسلمون وغيرهم، وكان الوحي هو المصدر الأساسي لهذه الإجابات وحتى في حالات غياب النص الواضح، كان هناك اجتهاد من الصحابة في تطبيق الشريعة، حيث كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وتقريره هي المصدر الآخر لتوضيح وتطبيق هذه النصوص.

وتابع: «كان الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليكون هداية للبشر، ولم يقتصر على النص القرآني فقط، بل تجلّى في ثلاث صور رئيسية: القول، والعمل، والتقرير، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يوضح الوحي بأقواله من خلال الأحاديث النبوية، ويطبّقه في أفعاله وسلوكياته اليومية، كما كان يقرّ أفعال الصحابة إذا كانت موافقة للحق، مما يؤكد صحتها، وبهذا كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم ترجمة عملية للوحي، حيث لم يكن ينطق عن الهوى، وإنما كان كل ما يقوله ويفعله بإلهام من الله سبحانه وتعالى، ليكون قدوة للأمة في فهم وتطبيق الرسالة الإلهية».

وأكمل: «إن فهم التراث يتطلب العودة إلى تلك النصوص بشكل صحيح ومتكامل، بعيدًا عن التفسيرات المغلوطة أو الانحرافات الفكرية التي قد تضر بالمسلمين ومجتمعاتهم».

مقالات مشابهة

  • حقوق المرأة في السينما المصرية ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • لي لي أحمد حلمي تخطف الأنظار بسبب الشبه بينها وبين والدتها منى زكي
  • شوقي علام: الإسلام أنصف المرأة في الميراث
  • تامر نبيل ينتهي من تصوير فيلم الست مع مني زكي.. وينتظر «الأرض السوداء»
  • “مبادرة الوفاء” تقيم فعالية وطبق خيري لصالح فلسطين
  • توقيع اتفاقية لإنشاء وقف خيري ببركاء
  • «الريف المصري» يتعاقد مع حسن علام لزراعة 14 ألف فدان في محافظة المنيا
  • شوقي علام: التراث ميراث فكري .. والاجتهاد ضرورة لمواكبة العصر
  • شوقي علام: العلاقة بين القرآن وسنة النبي تكاملية
  • بين أصحاب الضمير الحي والبلابسة..!